الإمارات والبحرين تثيران غضب الفلسطينيين وتشاركان “إسرائيل” عيد احتلالها لـ”فلسطين”!
كامتداد لجسور التطبيع والتواصل مع إسرائيل، التي تدشنها الإمارات والسعودية ومعهما البحرين في الفترة الماضية، تداول ناشطون عبر موقع التدوين المصغر “تويتر” صورة تظهر مشاركة فريقي الإمارات والبحرين في “جيرو إيطاليا” الذي تستضيفه إسرائيل بمناسبة الذكرى الـ 70 لاحتلالها فلسطين.
ووفقا للصورة فقد ظهرت سيارات الفريقين وقد حملت كل سيارة اسم الدولة استعداد للمشاركة في الرالي الذي من المقرر له أن ينطلق الجمعة.
وبحسب إفادات صحفية فإن إسرائيل قد دفعت 10 ملايين يورو لاستضافة سباق الدرجات الهوائية “جيرو إيطاليا”، كجزء من جهودها الدعائية، التي تحاكي نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، من أجل استخدام الرياضة لإخفاء نظام الاحتلال العسكري ونظام الفصل العنصري الذي فرضته منذ عقود على الشعب الفلسطيني.
فريق #بحريني و #إماراتي يشارك في سباق دراجات في الكيان الصهيوني !!!!!!
السباق يأتي تنظيمه بمناسبة ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني الـ70 الذي أعقبه استقلال الكيان الصهيوني المسخ
يحتفلون مع الكيان الصهيوني بإستقلال كيانهم وبإحتلال #فلسطين !!
شيئ من الخجل !!! pic.twitter.com/TBYH0rEySp
— محمد سعيد نشوان #فلسطين (@MohamdNashwan) ٣ مايو ٢٠١٨
ولأول مرة منذ تاريخ تأسيسه، يجرى سباق الدرجات الهوائية “جيرو دي إيطاليا” أو طواف إيطاليا خارج أوروبا منذ تأسيسه عام 1909، وهو ما كان سبب حماس إسرائيل، التي استثمرت ملايين الشواقل من أجل هذه اللحظة.
وحسب هآرتس، فإن “الرجل الذي يقف وراء هذا الجهد هو سيلفان آدامز، وهو مالك شركة عقارية يهودية كندية، يقدر صافي أعمالها بـ 1.7 مليار دولار انتقلت إلى إسرائيل قبل عدة سنوات. وقد ساهم بمبلغ 70 مليون شيكل/19.5 مليون دولار لجلب السباق إلى إسرائيل”. ويرى سيلفان أن هناك هدفين أساسيين من وراء نقل سباق الدراجات الهوائية إلى إسرائيل، أولهما أن يكون السباق أداة من أدوات القوة الناعمة للبلاد لإظهار إسرائيل للعالم كبلد سياحي جميل، كما فعلت فرنسا وكذلك الإيطاليون، أما السبب الآخر فهو هوس الرجل بالسباق، و”يا حبذا لو كان الأمر على أرض الميعاد” حسب وصفه.
وكعادة إسرائيل، فقد أرادت في افتتاحية سباق “جيرو إيطاليا”، أن تستعرض الأمر الواقع وأن تفرضه على العالم. فعندما تم عرض المسار الكامل لإصدار عام 2018 من السباق المرموق رسميًا في إيطاليا، يوم الأربعاء الماضي، تم إدراج “القدس الغربية” باعتبارها المدينة المضيفة للمرحلة الأولى.
وحسب ما ورد في صحيفة جروزالم بوست، فقد سارع كل من وزيرة الرياضة ميري ريجيف ووزير السياحة ياريف ليفين إلى التهديد بإلغاء شراكة إسرائيل في السباق إذا لم يتم حذف كلمة الغربية من “القدس”، فهناك، على حد تعبيرهم، عاصمة واحدة لإسرائيل لا شرقية ولا غربية. وتم بعد ذلك التراجع عن الأمر تلبية لمطالباتهما.
ومن جانبها حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من خطورة ما تخطط له إسرائيل من “استغلال فاضح” لسباق الدراجات الهوائية “جيرو دي ايطاليا” الذي ينطلق من القدس غدا بمشاركة البحرين والإمارات، وينظم ضمن احتفالات إسرائيل بذكرى قيامها.
وأوضحت الخارجية في بيان أنه من خلال ترويج إسرائيل لروايتها الاستعمارية بشأن المدينة المقدسة والأرض الفلسطينية المحتلة، اختارت نقطة قريبة من أسوار البلدة القديمة بالقدس المحتلة لإطلاق هذه الفعالية الرياضية الدولية التي تحظى بمتابعة واهتمام على مستوى العالم.
وقالت أيضا إنها أجرت سلسلة اتصالات ونقاشات مع الجهة المنظمة للسباق وكذلك مع الحكومة الإيطالية، وأعربت عن رفضها القاطع لأي مساس بالوضع القانوني للأرض الفلسطينية المحتلة.
وخلافا لرواية الجهات المنظمة، قالت الخارجية إن مسار السباق يشمل المرور عشرة كيلومترات في القدس بما فيها مناطق المستوطنات على الأرض الفلسطينية المحتلة، مما يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها.
وأكدت الوزارة أنها ستحتفظ بحقها في رفع دعاوى قانونية على كافة الجهات “التي قامت بخداعنا عبر ادعائها أن مسار السباق لن يمر في الأرض الفلسطينية المحتلة”.
وبينت أنها ستعتمد على القانون الدولي في محاسبة جميع الجهات المتورطة بهذا الموضوع “سواء كانت منظمات غير حكومية أو دولا أو أية جهة كانت، كما ستتحرى الوزارة عن الفِرق المشاركة وأصولها لتقرر إن كان أيضاً ينطبق عليها الإجراءات القانونية أم لا”.









ممتاز خلي شغل علمكشوف
لا حول ولاقوة الا بالله العلي العظيم
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا و إذا أصيب القوم في أخلاقهم فأقم عليهم مأتما و عويلا