الرئيسية » تقارير » “قمتم بمحاصرتنا لكن لا يمكنكم عزلنا”.. مجلة: الدوحة قريبة من واشنطن أكثر من أي وقت مضى وهذه الرسالة وصلت للجميع

“قمتم بمحاصرتنا لكن لا يمكنكم عزلنا”.. مجلة: الدوحة قريبة من واشنطن أكثر من أي وقت مضى وهذه الرسالة وصلت للجميع

أكدت مجلة إنترناشونال بوليسي دايجست الأمريكية أن قطر ردت على الحصار وقاومته من خلال تنويع علاقاتها مع الدول الأخرى، حيث قام أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، بجولات رسمية إلى أوروبا وإفريقيا وآسيا والولايات المتحدة نجحت في ارسال رسالة واضحة إلى الرياض وأبو ظبي تتلخص في ” قمتم بمحاصرتنا، لكن لا يمكنكم عزل قطر عن الساحة العالمية “.

 

وأضافت المجلة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استضاف تميم في المكتب البيضاوي في أوائل أبريل، بعد أسابيع فقط من اجتماعه مع القيادة السعودية.

 

وقالت المجلة انه عندما فرض التحالف الذي تقوده السعودية حصارا على قطر، دعت وزارتا الخارجية والدفاع الأمريكية، إلى “تهدئة الوضع” ودعم جهود الكويت للتوسط بين دول مجلس التعاون الخليجي. وبعد مناقشات طويلة في دوائر السياسة الخارجية في واشنطن، أعلن ترامب خلال مؤتمر صحفي مشترك مع أمير الكويت انه مستعد لتقديم المساعدة لحل النزاع. كما التقى ترامب مع الأمير على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة العام الماضي لمناقشة القضايا الإقليمية وأزمة دول مجلس التعاون الخليجي.

 

حل الأزمة الخليجية

وأكدت إنترناشونال بوليسي دايجست أن البيت الأبيض دعا زعماء السعودية والإمارات وقطر لمناقشة الأزمة، قبل قمة دول مجلس التعاون الخليجي التي كانت الولايات المتحدة تخطط لاستضافتها في مايو المقبل. غير أن القيادة الإماراتية قامت بإعادة جدولة رحلتها، حيث يصف البعض أبو ظبي بأنها المهندس الرئيسي للحصار على قطر، والسبب الرئيسي وراء تأجيل زيارة الإمارات للبيت الأبيض هو تكوين قرار أخير حول سبل المضي قدمًا في حل أزمة دول مجلس التعاون الخليجي.

 

وبينت المجلة أن مصادر في واشنطن اقترحت مؤخرًا تأجيل القمة الخليجية بسبب برنامج سياسي خارجي مزدحم للبيت الأبيض، بالإضافة عدم وجود اجماع داخل بعض أعضاء مجلس التعاون الخليجي، ووجود شواغر في المناصب الكبيرة في الدبلوماسية الأمريكية، كما هناك احتمال كبير بأن تتحول الأزمة إلى أزمة دائمة، حسب تحليل الباحث في الشؤون الخليجية كريستيان أولريتشسين.

 

وذكرت المجلة أن المحللين يتفقون على أن ترامب هو القائد الوحيد الذي لديه تأثير لحل الأزمة لعدة أسباب، وهو يعمل الآن كوسيط ويطلب من الأطراف أن تهدئ من حدة التوتر والتعاون في قضايا مثل القضاء على تمويل الإرهاب ومكافحته. وبما أن الولايات المتحدة هي الضامن الأمني الرئيسي للعديد من هذه الدول، فإن ترامب يمكنه الضغط على مختلف أطراف الصراع للوصول إلى طاولة المفاوضات وإيجاد حل لها.

 

مكافحة الإرهاب

وأوردت المجلة الأمريكية أن ترامب أشاد بجهود قطر في مكافحة تمويل الجماعات الإرهابية، وبين أن لها دورا محوريا في حفظ السلام في المنطقة، حيث تستضيف قطر أكبر قاعدة عسكرية أمريكية “العُديد” في الشرق الأوسط، التي تستخدمها الولايات المتحدة للقيام بعمليات ضد فلول تنظيم الدولة وغيرها من الجماعات الإرهابية.

 

كما وقعت قطر مذكرة تفاهم رئيسية حول تمويل الإرهاب مع الولايات المتحدة وأطلقت حواراً لمكافحة الإرهاب مع واشنطن، وهي الدولة الوحيدة في الخليج العربي التي فعلت ذلك. وقامت قطر بتعزيز العلاقات الوثيقة مع الولايات المتحدة، في الوقت الذي تنتهج فيه سياسة خارجية مستقلة عن السعودية. حيث قامت الدوحة بعقد حوار استراتيجي رفيع المستوى في واشنطن ضم وزراء الدفاع والشؤون الخارجية للبلدين.

 

التجارة والاستثمار

وأضافت إنترناشونال بوليسي دايجست انه خلال زيارة الأمير إلى واشنطن، قام رجال الأعمال والاقتصاد في الدوحة بزيارة الساحل الشرقي للولايات المتحدة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية في فلوريدا ونورث كارولاينا وساوث كارولينا بالإضافة إلى ذلك، وناقش الأمير تميم الاستثمار القطري في الولايات المتحدة عدة مرات خلال جولته، بما في ذلك اجتماعه مع ترامب، حيث تقدر قيمة الشراكة الاقتصادية بين قطر والولايات المتحدة بأكثر من 120 مليار دولار، وأعلنت الدوحة بأنها تسعى إلى مضاعفة هذه الشراكة في السنوات القادمة.

 

تعاون عسكري

من جهة أخرى صرح القائد العام لولاية فرجينيا الغربية الجنرال جيمس هوير لمنصة مونيتور نيوز بفرجينيا بأن الشراكة العسكرية مع قطر يمكن أن تؤدي إلى تطورات اقتصادية وزراعية وثقافية، وأشاد الجنرال بالشراكة بين الحرس الوطني في فرجينيا الغربية وقطر، وقال انها جزء من برنامج شراكة الدولة التابع لمكتب الحرس الوطني.

 

وأضاف هوير: “سيكون هذا التعاون المدخل الذي سيتيح لنا البدء في مناقشة الأمور بشكل تعاوني في مجالات أخرى مثل التبادل الثقافي والفرص الاقتصادية، حيث إن الأهداف الأساسية ستكون زيادة التعاون العسكري والدبلوماسي، وتطوير وتوسيع القدرات الدفاعية، والتصدي للإرهاب وتحديد التفاعلات التدريبية ذات المنفعة المتبادلة بين قطر وأمريكا.

 

وأكد الجنرال أن قطر هي الدولة الثانية التي تشترك مع الحرس الوطني في فرجينيا الغربية في التدريبات العسكرية كجزء من برنامج شراكة الدولة التابع لوزارة الدفاع الأمريكية ووزير الخارجية الأمريكي.

 

وذكرت منصة مونيتور نيوز بأنه في وقت سابق من هذا الشهر، التقى تميم بن حمد، بحاكم فرجينيا الغربية جيم جاستيس في واشنطن، حيث تم تحديد القواسم المشتركة بين قطر ولاية فرجينيا الغربية خاصة فيما يتعلق بفرص التعاون في مجال الزراعة والطاقة وغيرها..

 

وأضافت مونيتور نيوز أن هناك استثمارات جيدة في الأفق مع الدوحة التي تستعد لاستضافة مونديال 2022 التي تعتبر مثالا رائعا للشراكة والعمل الثنائي، حيث تنظم فرجينيا المخيم الكشفي العالمي في 2019 وستتعاون مع قطر في هذا النشاط.

 

المصدر: صحيفة الشرق القطرية..

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.