“واشنطن تايمز”: انطلاق القاذفات الروسية من إيران لضرب سوريا سيكون له هزة ارتدادية

قالت صحيفة “واشنطن تايمز” إن القاذفات الروسية انطلقت الأربعاء الماضي للمرة الثانية من إيران، في خطوة يمكن أن يكون لها هزة ارتدادية بمنطقة الشرق الأوسط، حيث أكدت إيران نفسها أن روسيا تستخدم أراضيها لشن ضربات جوية في سوريا.

 

 

وأضافت أن الخطوة الروسية هذه من شأنها تعميق دور روسيا في الحرب المستعرة في سوريا، وأنها تتسبب في إغضاب الولايات المتحدة التي اعتبرتها بأنها قد تشكل انتهاكا لقرار مجلس الأمن الدولي الذي يحظر توريد أو نقل طائرات عسكرية إلى إيران.

 

 

وأشارت إلى أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف صرح الأربعاء الماضي بأن أي استياء من جانب الولايات المتحدة إزاء التعاون العسكري الروسي الإيراني لا ينبغي له أن يصرف الجهود للوصول لاتفاق بين موسكو وواشنطن حول تنسيق العمل في سوريا وتأمين وقف لإطلاق النار.

 

 

وأضافت الصحيفة أن روسيا لا ترى في خطوتها انتهاكا للقانون الدولي، وذلك بدعوى أنها لا تقوم بتزويد إيران بطائرات عسكرية لاستخدامها الخاص.

 

 

ونسبت “واشنطن تايمز” إلى رئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمن القومي بالبرلمان الإيراني علاء الدين بوروجيردي القول إن القاذفات الروسية تهبط في إيران للتزود بالوقود.

 

 

وأوضح بوروجيردي أن القاذفات الروسية من طراز تي.يو22-إم3 تهبط في إيران بإذن من مجلس الأمن القومي الأعلى، وأضاف أنه لا قواعد عسكرية ثابتة لروسيا في بلاده.

 

 

وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس أوباما سبق أن وضع “خطا أحمر” أمام استخدام الأسد الأسلحة الكيميائية ضد الشعب السوري، وأنه بينما لم يكترث الأسد لتحذيرات أوباما اكتفت الولايات المتحدة برد محدود متعلق بفرض عقوبات، وأنها لم تقم بمهاجمة نظام الأسد الذي استخدم الأسلحة الكيميائية ضد قوات المعارضة.

 

 

وأضافت أن إدارة أوباما تنسق مع روسيا بشأن حملات جوية في سوريا، وذلك بالرغم من أن روسيا تستهدف بالقصف الجماعات السورية المعتدلة التي يحظى بعضها بدعم من أميركا نفسها، الأمر الذي يزيد من تشويه مصداقية الولايات المتحدة لدى الثوار في سوريا ولدى حلفائها في الشرق الأوسط بشكل عام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى