في الوقت الذي لم يستنكر فيه مشايخ البلاط السعودي ما يحدث للسوريين في #الغوطة من مذابح مروعة، ولم يلفت انتباههم صراخ الأطفال وعويل النساء حيث أنهم مشغولون بـ(التطبيل) لـ ابن سلمان، خرج بابا الفاتيكان ليندد بمجازر بشار الأسد، ووجه “نداء ملحا لوقف فوري للعنف” في سوريا.
وذكر البابا فرنسيس اليوم، الأحد، أن سوريا “تموت شهيدة” تحت وطأة هجمات مستمرة تقتل المدنيين في الغوطة الشرقية ودعا إلى نهاية فورية للعنف والسماح بدخول المساعدات الإنسانية.
وقال في عظته الأسبوعية أمام عشرات الآلاف في ساحة القديس بطرس “كل هذا غير إنساني”.
وأضاف “فكري مشغول كثيرا هذه الأيام بسوريا الحبيبة التي تموت شهيدة” مضيفا أن آلاف المدنيين سقطوا ضحايا العنف الذي لم تسلم منه حتى المستشفيات.
وتابع قائلا “لا يمكنك محاربة الشر بواسطة شر آخر”. وطلب البابا من مستمعيه أداء صلاة جماعية في صمت.
مشايخ البلاط السعودي تجاهلوا “بشار” ومذابحه ووجهوا سهامهم تجاه “أردوغان”
وكالعادة لم يجد الدعاة المحسوبون على النظام في السعودية مفرا من التغريد في سرب “ابن سلمان”، فبدلا من الحديث عن المجازر المروعة التي تشهدها “الغوطة” وإبادة السوريين على أيدي نظام بشار هناك، خرج الداعية السعودي نايف العساكر ليهاجم أردوغان والتواجد التركي بسوريا متجاهلا صراخ الأطفال وعويل النساء في الغوطة الشرقية التي تتعرض لإبادة وتطهير عرقي لليوم السابع على التوالي.
وفي سلسلة تغريدات له رصدتها (وطن) الجمعة، شن “العساكر” هجوما عنيفا على الرئيس التركي وقواته بسوريا المشاركة بعملية #غصن_الزيتون في عفرين، دون أن يدون كلمة واحدة يستنكر فيها مجازر بشار الدائرة بحق السوريين في الغوطة، حتى لا يغضب “ابن سلمان” بعد توجهات السعودية الجديدة بدعم بشار الأسد وتطليق المعارضة السورية.
مدينة #الباب السورية الأغلبية فيها عرب ويوجد فيها أقلية من الأكراد دمرها المجرم #اردوغان بحجة محاربة الإرهاب وهو أكبر داعم للتطرف، وهاهو اليوم يعيد المذابح والمجازر إلى #عفرين ..
باختصار اردوغان :
-من أقوى الداعمين لداعش.
-رجل حاقد على العرب والأكراد.
-يسعى للزعامة الإسلامية.— نايف العساكر (@NaifalAsaker) February 24, 2018
كما التزم العديد من الدعاة المحسوبون على نظام “ابن سلمان” الصمت تجاه مجازر بشار المروعة بالغوطة الشرقية، وذلك بعد تبدل السياسة السعودية منذ تولي ابن سلمان مقاليد الحكم بالمملكة حيث تحولت السعودية إلى حليف لنظام بشار الأسد وطلقت المعارضة التي كانت من أكبر داعميها ببدايات الثورة السورية.
وتأتي تصريحات البابا بعد ساعات من قرار لمجلس الأمن الدولي يطالب بهدنة لمدة 30 يوماً في عموم سوريا للسماح بدخول المساعدات والإجلاء الطبي