الرئيسية » الهدهد » وزير الخارجية البريطاني: التاريخ قد ينظر للمجاعة في اليمن باعتبارها “أداة للحرب”

وزير الخارجية البريطاني: التاريخ قد ينظر للمجاعة في اليمن باعتبارها “أداة للحرب”

حذر وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون من أن التاريخ قد يرى أن المجاعة التي يعاني منها سكان اليمن قد “استخدمت كأداة للحرب” وسط مخاوف دولية بشأن الحصار الذي يفرضه التحالف بقيادة السعودية ضد الحوثيين.

 

ويواجه التحالف بقيادة السعودية ضغوطا دولية شديدة للسماح بمرور المساعدات لملايين اليمنيين الذين يواجهون المجاعة.

 

وينظر إلى تعليق جونسون في البرلمان البريطاني على أنه تشديد لموقف بريطانيا إزاء الحصار الذي يفرضه التحالف السعودي على اليمن.

 

وفي الوقت ذاته، قال جونسون إن “الحوثيين يجب أن يتوقفوا عن إطلاق الصواريخ على السعودية، إن كانوا راغبين في انتهاء الحرب”.

 

وفي جلسة البرلمان سأل ستيفان جيثينز عضو البرلمان عن الحزب القومي الاسكتلندي (إس إن بي) عن “حصار” ميناء الحديدة اليمني، فأجاب جونسون قائلا “فيما يتعلق بما تشيرون إليه وهو استخدام التجويع كأداة حرب، هذا بالفعل فحوى ما قلته”.

 

وأضاف جونسون “ما قلته لحلفائنا في المنطقة إن هذه هي المخاطرة التي نواجهها، وإن حكم التاريخ سيكون إننا إن لم نصلح الموقف، سينظر الناس إلى الأمر على أنه تم استخدام التجويع كأداة لشن حرب”.

 

وأضاف جونسون “وهذا، على ما اعتقد، ليس أمرا يريده أي طرف أن يراه، خاصة قوات التحالف الذين يقومون بمهمة مشروعة: فهم يدافعون عن بلادهم، وهناك قرار للأمم المتحدة، وتحالف يدعم ما يقومون به”.

 

وإجابة على سؤال عن المعونات التي تقدمها بريطانيا لليمن، أجاب جونسون إنها “تصل إلى 155 مليون جنيه استرليني، ولكن قيمتها في مراجعة مستمرة”.

 

وقال جونسون، الذي كان يطلع مجلس العموم على نتائج رحلته إلى طهران وغيرها من دول المنطقة، إن إيران لها تاثير يعمل على زعزعة الاستقرار في اليمن، وإنه أجرى محادثات بناءة مع المسؤولين الإيرانيين.

 

وأضاف جونسون “إن كنا سنتوصل لحل للصراع في اليمن، فإن على المتمردين الحوثيين التوقف عن إطلاقق الصواريخ على السعودية”.

 

وبدأ التحالف العسكري بقيادة السعودية الذي يقاتل الحوثيين المدعومين من إيران، إغلاق الموانئ منذ شهر، بعدما اعترضت السعودية صاروخا باتجاه العاصمة الرياض من اليمن.

 

وعلى الرغم من تخفيف الحصار في وقت لاحق، فإن الوضع في اليمن لا يزال خطيرا. ويوجد نحو ثمانية ملايين شخص على وشك المجاعة مع تفشي الكوليرا والدفتيريا.

 

ويعتمد سكان اليمن البالغ عددهم 27 مليون نسمة تقريبا على الواردات من الغذاء والوقود والأدوية.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.