أشاد السياسي الكويتي وعضو مجلس الأمة السابق، ناصر الدويلة بدولة قطر وقدرتها على الاعتماد على نفسها بعد الحصار الذي فرض عليها منذ 5يونيو/حزيران الماضي، مشيدا في الوقت نفسه بحكمة السلطان قابوس، وامير الكويت وأمير قطر لدورهم في الوقاية من الخراب الذي كان سيحل بسبب الازمة.
وقال “الدويلة” في تدوينات له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن”:”قطر استفادت من الحصار بشكل عجيب فبعد ان كانت تعتمد على فكرة التعاون والتكامل مع دول الخليج تحولت بين ليلة وضحاها الى الاعتماد على النفس”.
قطر استفادت من الحصار بشكل عجيب فبعد ان كانت تعتمد على فكرة التعاون والتكامل مع دول الخليج تحولت بين ليلة وضحاها الى الاعتماد على النفس
— ناصر الدويلة (@nasser_duwailah) November 30, 2017
وأضاف في تغريدة أخرى: “لا احد يعرف الحكمة الإلهية و ابعادها الا الله لكن يبدو ان الحصار انتج قطر جديده بل متجدده كل يوم ففي كل زيارة اجد الدوحة ابهى و ارقى واكبر”.
لا احد يعرف الحكمة الالهيه و ابعادها الا الله لكن يبدو ان الحصار انتج قطر جديده بل متجدده كل يوم ففي كل زيارة اجد الدوحة ابهى و ارقى واكبر
— ناصر الدويلة (@nasser_duwailah) November 30, 2017
وأكد “الدويلة” على أن “قطر كسبت نفسها اولا و شعر الشعب القطري بالزهو امام العالم لصمودهم و حكمة اميرهم و حيوية حكومتهم وكان كل قطري جندي بطل في معركة الحصار الخائب”.
كسبت قطر نفسها اولا و شعر الشعب القطري بالزهو امام العالم لصمودهم و حكمة اميرهم و حيوية حكومتهم وكان كل قطري جندي بطل في معركة الحصار الخائب
— ناصر الدويلة (@nasser_duwailah) November 30, 2017
واوضح بأن “قدر الله ان تحدث ازمة الخليج بوجود ثلاثة زعماء عظام الشيخ صباح الاحمد و السلطان قابوس و تميم المجد فهون الله بقدره الازمه وابعد الشر والخراب”.
قدر الله ان تحدث ازمة الخليج بوجود ثلاثة زعماء عظام الشيخ صباح الاحمد و السلطان قابوس و تميم المجد فهون الله بقدره الازمه وابعد الشر والخراب
— ناصر الدويلة (@nasser_duwailah) November 30, 2017
يشار إلى انه بالنظر لسجل دولتي الكويت وسلطنة عمان في العمل كوسطاء خلال الأزمة اليمنية، بين أعضاء التحالف العسكري بقيادة السعودية من جهة والحوثيين من جهة أخرى، وكذلك بين الرياض وطهران- فلا يُعد موقفهما من أزمة قطر محل استغراب.
وفضلاً عن ذلك، لم يحدث أن واجَهت دولة الكويت وسلطنة عمان أبداً مشكلاتٍ مع سياسة الدوحة الخارجية من نفس نوعية تلك المشكلات التي أثارت غضب الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.
ويرى الكويتيون والعمانيون أنَّ مصالحهم المستقبلية ستُخدم على أفضل وجهٍ عن طريق توزيع وتنويع رهاناتهم بين كلٍ من السعودية وإيران بينما يحاولون السعي لتحقيق توافقٍ أكبر بين البلدين؛ إذ لا تتناسب أجندة الضغط السعودية على دول مجلس التعاون الخليجي الصغرى من أجل دفعها لتبنّي الموقف السعودي الصارم المعادي لإيران، مع أيٍ من دولتي الكويت وعمان.
ورغم قيادة الكويت لجهود الوساطة، تدعم سلطنة عمان بطبيعة الحال هذه الدبلوماسية من جانب الكويت. وتتقاسم هاتان الدولتان الخليجيتان الهموم نفسها فيما يتعلق بالحيلولة دون إطالة الأزمة القطرية، وتحجيم آفاق الجهات الفاعلة المعنية؛ وذلك لحل نزاعها.