الرئيسية » تحرر الكلام » نتنياهو يرد على السيد نصرالله بوجود ترامب اثناء العشاء في القدس

نتنياهو يرد على السيد نصرالله بوجود ترامب اثناء العشاء في القدس

لم يستطع الرئيس الامريكي ترامب ان ينسى كلام السيد نصرالله في 2/5/2017 الذي اصابه في الصميم عندما تحدث سماحة السيد عن احجار على رقعة شطرنج فما كان من نتنياهو الا ان قدم لصديقه الرئيس ترامب في 22/5/2017 هدية رمزية لا يفهمها الا من يتابع النظام العميق وهو صحن على شكل رقعة شطرنج مصنوع من الحلوة عنوانها نحن الصهيانة وترامب وجهان لرقعة شطرنج واحدة وسوف نلتهم حزب الله وايران كما نلتهم الاحجار الموجودة على رقعة شطرنج

وكان الحديث حول ذلك العشاء هو كيفية التخلص من حزب الله وايران وخصوصا ان السيد نصرالله تجاوز الخطوط الحمراء بكلامه عن النظام العميق اثناء ذكرى يوم الجريح، وكتبت يومها مقالا اشرح فيه خطاب السيد نصرالله تحت عنوان السيد نصرالله يعلن الحرب وجها لوجه على المسيح الدجال وعددت التحديات التي سوف يواجهها المشروع الممانع المقاوم بسبب المواجهة مع النظام العميق وجها لوجه.

وبسبب الكلام السيد نصرالله وجد رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أثناء العشاء الذي أقيم في منزله بالقدس المحتلة الفرصة مزدوجة ليقدم مشروعه للقضاء على حزب الله .

وخاصة ان كلام نتنياهو إثناء العشاء جاء بعد هزيمة المشروع الصهيوعربيكي ( داعش ) الذي أكد بأنه لا يمكن لإسرائيل وأمريكا حلفائها العرب، بأن يقضوا على حزب الله او ينجحوا في التصدي للمشروع المقاوم الممانع بظل وجود ايران في معادلة الصراع للأسباب التالية:

اولا: ان حزب الله هو حليف ايران والذي يتوسع معها سياسيا وعسكريا في العمق العربي والاسلامي واصبح لهما تاثيرا مباشرا على الحركات الشعوبية الممانعة المقاومة لاسرائيل، وذلك بسبب احتضانهما القضية الفلسطينية ودعمها المطلق لكافة حركات التحرر والمقاومة على مختلف معتقداتهم الدينية او توجهاتهم السياسية لهذه المنظمات ( طوائف دينية، احزاب قومية او يسارية، منتديات ثقافية وكتاب ).

وأردف نتنياهو اذا اردنا نحن وحلفائنا العرب ان نهزم حزب الله علينا إخراج إيران من المعادلة العربية الإسلامية هو مطلب إسرائيلي قبل أن يكون مطلب حلفائنا العرب، وخاصة بعد ان فشلنا في تحقيق اي انتصار سياسي او عسكري يؤدي الى تحجيم وهزيمة حزب الله، وبما ان الوضع الايراني يشكل خطر وجوديا على إسرائيل فهو أيضا يشكل خطرا على الاستراتيجية الامريكية وعلى حلفائنا العرب بالمنطقة ويهدد عروشهم لأسباب عديدة.

منها: ان انتصارات حزب الله والسياسة الايرانية فضحت دور حلفائنا بالمنطقة بعد ان عرتهم أمام شعوبهم كما إنها نجحت باستنهاض المثقفين والنخب في العالم العربي والإسلامي وأصبحت الأصوات تتعالى في أكثر من نظام عربي، وبما ان حلفائنا العرب غير قادرين على تبني الخطاب المعادي لنا وحتى ان طلبنا منهم ذلك  لان نظمهم السياسية وتركيبة الحكم التي بنيناها لهم هي ركائز هشة تقوم على عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي، من خلال ضرب التنمية البشرية وتشريع الفساد وقهر شعوبهم، وبحال تغيير اي قاعدة في هذه القواعد الإستراتيجية قد تفلت زمام الأمور من أيدينا وأيديهم.

لذلك الفرق كبير بين حلفائنا العرب وبين تحالف حزب الله الإيراني الذي بني على ثورة فكرية شعوبية كما ان الإدارة الإيرانية لديها قادرات هائلة على إدارة الثورات والصراعات السياسية بطريقة أكثر تعقيدا من إدارة النظام العالمي،  وبينما حزب الله يستمد شرعيته المقاومة من صدق خطابه وحركته المقاومة ايضا النظام الإيراني يستمد قوته من الثورة علينا وعليكم ويعتبرها مصدر سلطته وهيمنته على المنطقة كما انه نجح بإدارة اللعبة الديمقراطية بطريقة تحاكي ما يجري في أوروبا وأمريكا، وهذا الأمر يقلقنا كثيرا وخاصة بسبب التقارير التي تصل إلينا عن المجتمعات الإسلامية في أوروبا وأميركا والتي تتخذ من الإدارة الإيرانية نموذجا إسلاميا لتدافع عن القيم الإسلامية وبان مفهوم الإسلام لا يتعارض مع قيم الديمقراطية، كما ان الديمقراطية الإسلامية في إيران شكلت تهديدا حقيقيا على النظم الإسلامية المصطنعة لحلفائنا، لذلك طلبنا من حلفائنا العرب بان يبدلوا المناهج الدينية وتحديدا السعودية، وان تقوم ببعض التعديلات ومنها السماح للمرأة بالقيادة والوقوف بحزم بوجه اي داعية إسلامي يعارض النهج الجديد الذي يجب على المملكة ان تنتهجه.

كما انه بالمنظور القريب لا نجد حلولا سياسية لازمتنا لا مع حزب الله ولا ايران كما اننا لا نملك اوراق ضغط لنمارسها على القادة في الجمهورية الاسلامية فهي استطاعت ان تفصل بين سياستها الداخلية والخارجية بصورة تامة والشعب الايراني مختلف تماما عن الشعوب العربية المنقسمة على نفسها بسبب تخلفها، ونحن ابلغنا صراحة من هيلاري كلينتون اثناء انعقاد مؤتمر منظمة الايباك بأن الحزب الديمقراطي ليس مستعد للدخول بمغامرة سياسية او عسكرية مع ايران وبانه  يجب علينا ان نغير سياستنا في الشرق الأوسط وان نستفيد من الفرصة المتاحة قبل ان تسيطر إيران وحزب الله وتفرض علينا التسويات، وابتسم قائلا ربما سبب نجاحك هو خطاب هيلاري كلنتون مع العلم انها حاولت ان ترضينا من خلال قولها سوف تضع حزب الله على لائحة الإرهاب بعد ان وضعته الدول العربية، ولكن بوجودك اعتقد بأنك سوف تعمل جاهدا للقضاء على حزب الله.

وأكمل نتنياهو الحديث : بما ان الهدف المشترك لنا ولحلفائنا العرب هو القضاء على حزب الله بالدرجة الاولى واخراج ايران من المعادلة الاسلامية العربية، فنحن مستعدين ان نذهب الى خديعة تحت مسمى تسوية لفظية بحدود زمنية تكسبنا الوقت إقليميا وخاصة ان الذي نقدمه للفلسطينيين لا يتعدى ما هو بين أيديهم، فمحمود عباس مستعد ان يعلن قبوله بهذه التسوية بعد ان طلبت منه الإمارات والسعودية ذلك،

فقاطعه ترامب قائلا اصلا هم حلفائنا فما الغريب بانهم طلبوا، وما الجديد في هذه التسوية الا اذا كنت تريد ان تشمل التسوية ملف القدس ؟؟؟!!،

فنظر نتنياهو الى الرئيس ترامب وقال في سره ( صدق نصرالله انه رئيس غبي كيف يعتقد باني سوف اشمل في هذه التسوية ملف القدس وهو الان يتناول العشاء في منزلي في القدس حقا انه غبي)

وقال نتنياهو، نحن نفهم ذلك ولكن هذه عقلية وذهنية (الغويم العرب ) اما بالنسبة لملف القدس فانه خارج التفهامات والتسويات وعليكم ان تقاتلوا أمامنا من اجل ان يبقى لنا ولكم،

واكمل نتنياهو، نحن لن نقدم شيئا لحلفائنا العرب لأنهم أصلا لم يطالبوا بشيء سوى بان نتوسط عندكم للبقاء في مناصبهم وهم شاكرون لنا ان قدمنا لهم غرفة ومرحاض وحديقة شبيه بحديقة الحيوانات يطلقون عليها تسمية حكم فلسطيني ذاتي ليقولوا انهم فعلوا شيئا، اما حزب الله وايران فانهما لن يقبلا باقل من خروجنا من فلسطين وفي احسن الاحوال سوف نصل معهما الى تسوية تقبل بنا ان نكون مجرد شعب مثله مثل بقية الشعوب في المنطقة تحت حكم عربي او اسلامي، كما اننا لسنا بوارد ان نخوض حربا مع حزب الله او التفاهم والتحاور مع ايران وخاصة بعد ان شاهدنا وتابعنا تفاصيل معركتها معكم ومع دول خمسة زائد واحد اثناء المفاوضات حول الملف النووي الايراني، وانت وكما وعدتنا بانك سوف تقوم باصلاح الخطأ الذي ارتكبه الحزب الديمقراطي وتلغي الاتفاق النووي او تستخدمه كوسيلة ضغط على ايران للمقايضة في مكان ما خدمة لامتنا اليهودية.

كما ان حلفائنا العرب اصبحوا بوضع محرج جدا وهم قلقون من الوضع القطري الذي استفادت منه ايران سياسيا الى اقصى الحدود وخاصة انه في الوقت الذي فرض فيه حلفائنا العرب الحصار على قطر ارسلت ايران المواد الغذائية لها مما شكل تناقضا حادا للقيم العربية، وبعد هذا التغير الذي رافق السياسة القطرية ازدادت شعبيتها خليجيا، رغم العقوبات والقوانين التي فرضتها دول هذه المنطقة على كل من يتعاطف مع قطر، وهذا الامر يدل على تصاعد وتنامي موجة العداء اتجاهنا واتجاه حلفائنا العرب بوتيرة متسارعة وبشكل مخيف، لدرجة انا رصدنا اثناء حملتك الانتخابية ارتفاعا بشعبيتك عربيا عندما هددت حلفائنا العرب بانهم سوف يدفعون الثمن ماديا.

وضحك ترامب وقال: وجعلتهم يدفعون جزءا من الثمن ماديا، والاجزاء المتبقية من الفواتير سوف تدفع بموعدها فانا لا امزح بالتجارة. 

في الجزء الثاني اكمل ان شاء الله كيف سوف تبدا التسوية وكيف تنتهي، كما اطلب منكم التمعن قليلا بهذا الصحن الذي كان موجود على مائدة الطعام.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.