أصدرت محكمة في تونس حكما بالسجن على شاب جزائري يحمل جنسية فرنسية أربعة أشهر، وصديقته التونسية ثلاثة أشهر، بعدما ضبطتهما الشرطة يتبادلان القبل في مكان عام.
وعلقت صحيفة “ليبيراسيون” الفرنسية بأن الشاب نسيم عودي (33 سنة) “شرب وصديقته قليلا من الجعة قبل خروجهما من ملهى، وتبادلا القبل داخل السيارة، لكن الشرطة انهالت على الشاب بالشتائم واقتادتهما إلى المخفر”.
ونقلت وكالة الأنباء التونسية، تعليق الناطق باسم المحكمة الابتدائية، سفيان السليطي، الذي أكد أن الشابين ضبطا في الطريق السياحية في منطقة قمرت داخل سيارة بين الأشجار المتاخمة لهذه الطريق، “في حالة لاقانونية مخلة بالآداب العامة”.
ولكن السليطي نفى أن تكون القضية متعلقة بـ”قبلة”.
وقال المتحدث الرسمي إنه تم توجيه تهم ضد الشابين تتعلق “بالتجاهر عمدا بالفحش، وهضم جانب موظف عمومي أثناء قيامه بمهامه، والسكر الواضح، والاعتداء على الأخلاق الحميدة”.
وتداول نشطاء تونسيون صورة للسفير الفرنسي في تونس، أوليفيه بوفر دارفور، تجمعه بوالدة الشاب المسجون، القادمة من مرسيليا.
وعبر السفير عن انشغاله بسجن المتهمين، مؤكدا ثقته بالقضاء التونسي للتوصل إلى نهاية سعيدة للقضية، على حد تعبيره.
وانتقد ناشطون عبر “تويتر” الحكم، إذ رأى بعضهم أنها لا تتعدى كونها حرية شخصية.
قبلة تودي بشاب جزائري و فتاة تونسية إلى السجن. لو طبقت العدالة الحقيقة لسجن معظم الشباب العربي المتحرش في الشوارع. العرب لا يحبون الحب تبا !
— ابو كنزة الأمازيغي (@BassaidAissa) ٩ أكتوبر، ٢٠١٧
ورأى عديدون أن تصرف الشابين يتجاوز كونه حرية، إلى كونه تصرفا “مخلا بالآداب” و”مجاهرا بالفحش” ومساهمة بنشر الأخلاق غير الحميدة.