تداول نشطاء مواقع التواصل تقريرا مصورا لقناة “الجزيرة”، جاء به شهادات مؤلمة تقشعر لها الأبدان لنساء هاربات من أقلية الروهينغيا يروين المآسي التي تعرضن لها على أيدي ميليشيات الجيش الميانماري من قتل وتعذيب واغتصاب، ويأتي هذا في نفس الوقت الذي يصفهم فيه إعلام ابن سلمان بـ”الإرهابيين”.
ويظهر التقرير الذي تم تداوله على نطاق واسع، شهادات عدد من النساء بعضهم تعرض للحرق والتشويه ونجا من قتل محقق، وأخريات قتل زويهم الرجال وتم تقطيعهم أمام أعينهم ثم قام الجنود بعد كل ذلك باغتصابهن، حتى تمنت إحداهم الموت وهي تروي قصتها بعد أن انفجرت بالبكاء.
شاهد..
نساء #الروهينغيا الهاربات من (الإرهاب البوذي) يروين الإساءات الجسدية التي تعرضن لها من اغتصاب وتعذيب
واعلام #ال_سعود يصفهم بـ”الارهابيين”! pic.twitter.com/XPAxZTh63e
— نحو الحرية (@hureyaksa) ٢٦ سبتمبر، ٢٠١٧
وكانت صحيفة “عكاظ” السعودية قد وصفت المسلمين “الروهينغا” في ميانمار الذين يتعرضون لأبشع إبادة في العصر الحديث بـ”المتمردين”.
وقالت الصحيفة في خبر لها تحت عنوان: ” 71 قتيلا حصيلة هجوم المتمردين الروهيغا في بورما” قبل أن تقوم بحذفه: ” أعلنت السلطات البورمية مقتل 71 شخصا من رجال الشرطة وأفراد الروهينغا في ولاية راخين بغرب بورما، بعدما هاجم مسلحون من هذه الأقلية المسلمة عددا من المراكز الحدودية في أعمال عنف غير مسبوقة منذ أشهر”.
وتابعت الصحيفة خبرها قائلة: ” أعلن قائد الجيش الجنرال مين أونغ هلاينغ على صفحته على موقع “فيسبوك” أن “العسكريين ورجال الشرطة يقاتلون معا ضد الإرهابيين البنغاليين”، مشيرا إلى مقتل 71 شخصا.
وعلى خطى “عكاظ” واستمرار في السقوط المدوي للإعلام السعودي، وصفت صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية الصادرة بلندن مسلمي “الروهينغا” بـ”الإرهابيين”.
وقالت “الشرق الأوسط” وتحت عنوان: ” مقتل مئات المسلحين في معارك… وآخرين غرقاً أثناء الهرب”، متبنية رواية قائد الجيش الميانماري “مين أونغ هلينغ” إنه “حتى 30 أغسطس (آب) نفذ عدد كبير من الإرهابيين 52 هجوما على قوى الأمن… عثر بعدها على 370 جثة تعود لإرهابيين، فيما أسر تسعة منهم”.
واضافت الصحيفة محملة “الروهينغا” المسؤولية المباشرة لأعمال العنف قائلة: ” بدأت أعمال العنف الأخيرة بهجوم الجمعة الماضي على ثلاثين مركزا للشرطة نفذه عناصر حركة تمرد وليدة تطلق على نفسها جيش إنقاذ روهينغيا أراكان”.
وفي محاولة منها لتلميع صورة النظام في ميانمار، قالت الصحيفة: “وأسقطت السلطات العسكرية في ميانمار التهم الموجهة ضد ثمانية صحفيين وناشطين حقوقيين، من بينهم ثلاثة صحافيين سجنوا لأكثر من شهرين بعد سفرهم إلى منطقة صراع، وفقا لما ذكرته الهيئة الوطنية لتسوية النزاعات الخاصة بوسائل الإعلام”.