الرئيسية » الهدهد » “يديعوت”: أمريكا وإسرائيل متخوفتان من إمكانية انهيار نظام السيسي وعودة الإخوان

“يديعوت”: أمريكا وإسرائيل متخوفتان من إمكانية انهيار نظام السيسي وعودة الإخوان

كشفت صحيفةيديعوت أحرونوت” العبرية عن اتصالات في الآونة الأخيرة بين مسؤولين سياسيين رفيعي المستوى في إسرائيل والولايات المتحدة لبحث ما وصفه الجانبان بـ”تخوف شديد على عدم استقرار النظام في القاهرة”.

 

ونقلت عن مصادر أمنية وسياسية أمريكية وإسرائيلية أن واشنطن وتل أبيب قلقتان جدًا من إمكانية انهيار النظام المصري بقيادة عبد الفتاح السيسي، مشيرة إلى أن الأزمة الاقتصادية التي تتخبط فيها مصر يدفع دوائر صنع القرار في واشنطن وتل أبيب لإجراء مداولات ومباحثات من أجل إنقاذ النظام المصري وعدم السماح لجماعة الإخوان المسلمين بالعودة إلى التظاهر في الشوارع بهدف إسقاط النظام.

 

وتشير التقديرات الإسرائيلية والأمريكية، وفقا للصحيفة العبرية، إلى أن الخطر على نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي يكاد يكون وشيكًا، وإذا لم يطرأ تغيير جوهري على الاقتصاد المصري خلال عام 2017، فإن حالة الغليان الشعبي ستعيد الجماهير المصرية إلى الشوارع وتقوض حكم الجنرال السيسي. وأفادت أن قادة النظام في مصر ينظرون إلى الأزمة الاقتصادية في البلاد على أنها التهديد الإستراتيجي المركزي على بلادهم.

 

وفي السياق ذاته، قال محلل الشؤون العسكرية في القناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلي، ألون بن دافيد، إن إسرائيل تنظر بكثير من القلق والاهتمام وقليل من الأمل حيال الوضع في مصر. وتحدثت صحيفة “إسرائيل هيوم” نقلًا عن شخصيات في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي وفي ديوان رئيس الوزراء، أثناء نقاش خاص أجرته اللجنة الفرعية في لجنة الخارجية والأمن، خلال الفترة الأخيرة، أن استمرار العلاقات الأمنية مع مصر أهم بالنسبة لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو من إعادة تشغيل السفارة الإسرائيلية في القاهرة، المهجورة منذ ديسمبر 2016.

 

وأعرب ممثلو وزارة الخارجية والجيش ووزارة الاقتصاد في تل أبيب خلال النقاش عن قلقهم إزاء تراجع حجم العلاقات مع مصر منذ مغادرة السلك الدبلوماسي للسفارة. وأشارت الصحيفة إلى أن السفير الإسرائيلي وطاقمه غائبون عن مصر منذ ثمانية أشهر، وهذه هي أطول فترة تبقى فيها السفارة الإسرائيلية غير مأهولة منذ توقيع اتفاق السلام مع مصر قبل قرابة 40 سنة، وبعدما أعيد السفير وطاقمه إلى تل أبيب في العام الماضي لأسباب أمنية.

 

ونقلت الصحيفة العبرية عن مصادر مطلعة على مجريات الجلسة التي انعقدت قبل أسبوعين، أن ممثلي وزارة الخارجية والاقتصاد والجيش أوضحوا أن عدم وجود سفارة إسرائيلية في القاهرة منذ ثمانية أشهر صعب جدًا العلاقات بين الجانبين وخاصة الأمنية منها، مطالبين بالعودة للتعاون السياسي والمدني والاقتصادي وليس الأمني فقط.

 

وقالت الصحيفة إن مصدرا مطلعا آخر على تفاصيل الجلسة أوضح أن رجال ديوان نتنياهو قالوا إن العلاقات الأمنية مع مصر جيدة، وأن الجيش المصري وأجهزة الأمن المصرية تدير في كل الأحوال العلاقات الخارجية، وهكذا فإن إعادة فتح السفارة هو مسألة هامة، لكن العلاقات مع الجيش المصري أهم من ذلك.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.