‘وطن‘ تكشف تفاصيل زيارة خالد مشعل ‘السريّة‘ لعمّان وردّ الديوان الملكي الأردني

(خاص – وطن / محرر الشؤون الأردنية) يزور رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الأردن بغية زيارة ولقاء والدته التي ترقد على سرير المرض حيث مقر إقامتها الدائمة في عمان، عقب قرار سلطة سيادية عليا في الدولة الأردنية السماح له بدخول أراضي المملكة.

 

واحيطت زيارة “مشعل” المتواجد حالياً في العاصمة عمان ، والتي بدأت أمس الأول السبت وحتى الأربعاء المقبل ” بسرية ” وبعيداً عن رصد وسائل الإعلام المحلية ، فيما لم يتضح نوايا الدولة الأردنية حيال تمديد إقامته الى جانب والدته باحد مستشفيات الخاصة بعمان.

 

وكان الأردن سمح للقيادي مشعل منذ إبعاده عن المملكة في العام ٬1999 بدخول أراضيه في 2009 إثر وفاة والده غادرها عقب انتهاء مراسم بيت العزاء ٬ وعقبها زيارة مماثلة عام 2011 لعيادة والدته المريضة٬ فيما قادت زيارة رسمية للشيخ تميم بن حمد آل ثاني 2012 ضمن وفد رسمي إلى جانب مشعل ، التقى خلالها العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في عمان.

 

وبرز اسم القيادي الحمساوي مجدداً للواجهة في العاصمة عمان عقب تلقي الجانب الرسمي الأردني طلباً من قبل مكتب خالد مشعل يرغب في زيارة رسمية لعمان ولقاء الملك عبدالله ، بعيداً عن تجربة مرافقته ضمن وفد رسمي على غرار زيارته 29 كانون ثاني / يناير 2012 للعاصمة عمان إلى جانب ولي عهد قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قبل تسلمه مقاليد الحكم في بلاده.

 

وكشفت وقتها مصادر مطلعة لصحيفة ” وطن ” ان الرد الرسمي الأردني تعقيباً على رغبة مشعل زيارة المملكة مجدداً اختصرت ” لتتم بظروف أفضل “، رغم وصف لقاء 2012 بمثابة التأسيس لحوارات مستقبلية بين ثلاثة مستويات “الديوان الملكي والحكومة الأردنية وجهاز المخابرات العامة ” ، وان الملف انتقل من المستوى الأمني للمستوى السياسي ، وهي التي شهدت جمود لعقود.

 

واوضحت أن الديوان الملكي الأردني أبلغ مكتب رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل، أنه يفضل تأجيل الزيارة في الوقت الراهن وليس إلغاءها تماماً، في إطار رده على رسالة سابقة من مكتب مشعل للسماح له بزيارة المملكة ولقاء الملك عبدالله.

 

وبحسب المصادر، فإن مكتب مشعل توجه بطلب رسمي للزيارة مطلع ديسمبر الماضي، أعقبها ردٌ بالتأجيل لأسباب لم تحدد، مرجحة عودتها لأسباب تتعلق بجدول أعمال يخص العاهل الأردني وانشغاله في الكثير من القضايا المنطقة خاصة الملف السوري، وملف الارهاب الذي فرضه توسع امتداد تنظيم داعش في الجارتين العراق وسوريا.

 

وكان الأردن قرر عام 1999 إغلاق مكاتب حركة حماس في المملكة وإبعاد 4 من قادتها إلى الخارج، على الرغم من حملهم الجنسية الأردنية من بينهم خالد مشعل، بعد أن اتهمت الحكومة الأردنية التي كان يرأسها آنذاك عبد الرؤوف الروابدة الحركة بالتدخل بالشأن الداخلي للمملكة.

 

وانتقد رئيس الوزراء الأردني السباق عون الخصاونة في 2 تشرين الثاني/نوفمبر 2011، إبعاد قادة حركة حماس عن بلاده، واصفاً القرار بمثابة ” الخطأ السياسي والدستوري”، قبل ان يغادر الدوار الرابع وتخلفه حكومة عبدالله النسور الحالية.

 

ويقيم خالد مشعل وبعض الأعضاء القياديين في حركة حماس منذ فترة في الدوحة التي آوت الحركة منذ غادرت مؤخراً دمشق حيث كان مقرها الرئيس خارج قطاع غزة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى