الرئيسية » الهدهد » روايات إسرائيلية متضاربة بين “عملية فدائية” و”حارس متهور” في حادثة السفارة بالأردن.. والحقيقة ما زالت غائبة

روايات إسرائيلية متضاربة بين “عملية فدائية” و”حارس متهور” في حادثة السفارة بالأردن.. والحقيقة ما زالت غائبة

تضاربت المعلومات والروايات الرسمية حول حادثة السفارة الإسرائيلية, التي اقدم خلالها حارس أمن بقتل عاملين أردنيين عبر إطلاق النار عليهما خلال عملها داخل السفارة, فبعد أن هاجمت وسائل الاعلام الاسرائيلية, حكومة نتنياهو والسفارة على فعلة الحارس واصفة إياه بالمتهور, خرجت الخارجية الإسرائيلية في رواية متناقضة جداً مع رواية وسائل الاعلام الاسرائيلية والمصادر الرسمية الاردنية حتى تبرر فعلة الحارس الاسرائيلي الذي حاولت تهريبه بالأمس إلى تل أبيب وفشلت.!!

 

وحاولت الخارجية في بيانها الذي أطلعت عليه “وطن”, إلصاق تهمة الارهاب بالشابين الاردنيين, مخترعة رواية غريبة عجيبة للحادثة كما ذكرت.. مشيرة إلى أن “داخل مجمع سكني بجانب السفارة الاسرائيلية في عمان والذي يخدم موظفي السفارة تقرر تغيير اثاث المبنى، وخلال تواجد صاحب البيت واثنين من العمال الاردنيين بالإضافة الى رجل أمن إسرائيلي في المنزل قام أحد العاملين بالتسلل وراء رجل الأمن وطعنه بواسطة مفك وأصيب رجل الأمن بجروح طفيفة، فدافع رجل الأمن عن نفسه وقام باطلاق النار على العامل المهاجم مما اسفر عن مصرع المعتدي، فيما أصيب في الحادث صاحب البيت الذي تواجد في المكان وتم اعلان وفاته لاحقا”.

 

هكذا لخصت الخارجية الاسرائيلية تفاصيل الحادث وأردت ان تقول “صدقوا روايتنا”, ودفنت “الرواية الحقيقة” مع الشهيدين الأردنيين, وصدقت حارسها القاتل.

وأضاف البيان في محاولة لإعاقة التحقيقات الأردنية الداخلية حول الحادث، “حسب وثيقة فيينا يحظى رجل الأمن الإسرائيلي بحصانة من التحقيق والاعتقال”. !

 

وأوضح البيان أن  وزارة الخارجية والأجهزة الأمنية  وعبر مختلف القنوات على تواصل مع الحكومة الأردنية.

 

وكانت وسائل الاعلام الاسرائيلية, قد هاجمت صباح اليوم, حكومة بنيامين نتنياهو بعد فضيحة قيام حارس أمن السفارة الاسرائيلية في العاصمة الاردنية عمان بقتل مواطنين اردنيين بدم بارد، بعد ان حاول احدهما استخدام مفك لتركيب المفروشات بناء على طلب السفارة.

 

وبعد صمت طويل ومنع الرقابة العسكرية الاسرائيلية لجميع الصحفيين نشر اية معلومات حول الجريمة، اتضح صباح اليوم ان ازمة امنية ودبلوماسية اشتعلت بين الحكومة الاردنية وبين حكومة الاحتلال التي حاولت تهريب القاتل ولكن وزير الداخلية الاردني حضر شخصيا الى مبنى السفارة ومنع تهريبه الى تل ابيب.

 

وقد انتقدت الصحافة العبرية (اذاعة الجيش) تصرف الحارس وانه متهور وقتل مواطنين اردنيين بريئين وتسبب في ازمة مع المملكة لا يمكن علاجها.

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.