الرئيسية » الهدهد » “ديلي نيوز”: ابن سلمان وابن زايد وقود الفتنة بالشرق الأوسط.. أشعلا اليمن بالأمس ويستهدفان قطر اليوم

“ديلي نيوز”: ابن سلمان وابن زايد وقود الفتنة بالشرق الأوسط.. أشعلا اليمن بالأمس ويستهدفان قطر اليوم

” بعد مرور عامين على بدء الحرب في اليمن التي لا يبدو لها نهاية في الأفق، فاجأت السعودية والإمارات العالم مرة أخرى، لكن هذه المرة بمقاطعة شديدة لدولة قطر المجاورة, وعلى غرار حرب اليمن التي قتلت أكثر من 10 آلاف شخص، فإن الصدع مع قطر يرتبط ارتباطا وثيقا بسياسة جيل جديد من القادة في الخليج أكثر اندفاعا من سابقيهم المحافظين الذين تمتعوا بالمزيد من الحذر والتوافق في صنع السياسات “. حسب تقرير نشرته صحيفة “ديلي نيوز” البريطانية.

 

وأضافت الصحيفة البريطانية في تقرير ترجمته وطن أن هذه المعركة الراهنة ضد قطر سيكون لها انعكاسات على السعوديين والإماراتيين الذين يثير نشاطهم حالة من عدم اليقين في منطقة غير مستقرة بالفعل، بل قد يدفع المنطقة إلى صراع شامل مع إيران.

 

وتتجسد السياسة الجديدة في اثنين من قادة الشباب الخليجي هما ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي البالغ من العمر 56 عاما، وهي تقف على النقيض من القادة العرب الخليجيين السابقين الذين تجاوبوا على مدى عقود مع الأزمات في معظم الأحيان عن طريق التوفيق الذي يستغرق وقتا طويلا. ومنافس الرجلين أيضا شاب وهو حاكم قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الذي تولى الحكم بدلا من والده في عام 2013.

 

وقال مأمون فاندي المحلل السياسي في لندن أن قواعد اللعبة قد تغيرت، وقد تغيرت القيم التي تحكم العلاقات بين دول الخليج، نحن نتحدث الآن عن الشباب، وأنا لا أعتقد أنه سيتم حل الأزمة قريبا.

 

محمد بن سلمان

يذكر أن الأمير محمد بن سلمان يتحكم في الاستراتيجية الاقتصادية والدفاعية والنفطية الخاصة بالمملكة وله تأثير قوي أكثر من والده البالغ من العمر 81 عاما، وهو يقود حملة طموحة لإصلاح اقتصاد المملكة المعتمد على النفط وقاد الحرب ضد اليمن في عام 2015.

 

ولكن بعد شهور من التفجيرات، لم يظهر أي ملامح لنجاحه في الحرب التي أدت إلى تشريد أكثر من ثلاثة ملايين شخص، وتركت الكثيرين على حافة المجاعة، وسمحت لفرع قوي من تنظيم القاعدة بتوسيع عملياته.

 

ومحمد بن سلمان قرر بدء حملته ضد قطر بعد أيام قليلة من اختتام قمة الرياض، حيث دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فيها إلى اتخاذ إجراءات جريئة وقوية. تقول جين كينينمونت، خبيرة الشرق الأوسط في شاثام هاوس: لقد ظهرت سماته البارزة في العمل المفاجئ والمذهل، ولكنها ليست بالضرورة استراتيجية.

 

ويحصل محمد بن سلمان على دعم ولي عهد أبوظبي في هذه المعركة، لا سيما وأن نائب ولي العهد السعودي قد تبنى منذ فترة طويلة خطا مناهضا لقطر وإيران، وفي تصريحات حادة قال إن أي نضال من أجل النفوذ بين المملكة الإسلامية السنية والثيوقراطية الشيعية الثورية يجب أن يحدث داخل إيران وليس في المملكة العربية السعودية.

 

داخل قطر

وقد نجح حاكم قطر الشيخ تميم في مواجهة نزاع صغير مع جيران الخليج في عام 2014، واليوم يتصدى لهجوم أقوى من قبل السعودية وحلفاؤها الذين على استعداد لاستخدام كل الوسائل التي تفتقر إلى القوة المسلحة لكبح جماح قطر، ولكن قوتهم وإمكانياتهم الهشة تؤكد أن الفشل مصيرهم في هذه المعركة.

 

ويقول المحللون إن الرياض وأبو ظبي غير راضين عما يعتبرونه استمرار تأثير قطر في منطقة الشرق الأوسط، لا سيما من خلال قناة الجزيرة. وتقول الرياض وأبو ظبي إنهما قد أوضحا ما يتوقعونه من الدوحة، ولكن من غير المؤكد أن الشيخ تميم سوف يمتثل ببساطة. وعلى العكس من اليمن، التي تعاني بالفعل من الفقر المدقع قبل الحرب، فإن قطر موصولة بالاقتصاد العالمي، مع أعلى دخل للفرد في العالم.

 

وتستضيف أكبر دولة مصدرة للغاز الطبيعي المسال (قطر) أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في المنطقة، وتفتخر باستثمارات تشمل مبنى امباير ستيت وشلنده لندن وهارودز، لكن لا تشكل هذه الاضطرابات العابرة خطرا كبيرا على الأعمال التجارية.

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.