الرئيسية » تقارير » “ديبكا”: قوات حزب الله أصبحت بالكامل تحت إمرة القيادة الإيرانية.. والمواجهة العسكرية تحتدم بين أنقرة وطهران

“ديبكا”: قوات حزب الله أصبحت بالكامل تحت إمرة القيادة الإيرانية.. والمواجهة العسكرية تحتدم بين أنقرة وطهران

 

زعم موقعديبكا” الإسرائيلي، المتخصص في التحليلات العسكرية والاستخباراتية، أن الأنباء التي تناقلتها غالبية وسائل الإعلام الدولية والإسرائيلية بشأن وقف إطلاق النار في سوريا، وإقامة مناطق آمنة داخل جارة إسرائيل الشمالية، لا أساس لها من الصحة، وأن كل ما يحدث من تطورات حاليًا لا يعدو كونه نقل قوات حزب الله اللبناني بالكامل لتصبح تحت القيادة الإيرانية المباشرة.

 

ولفت الموقع في تحليله اليوم السبت، إلى أنه ينبغي قراءة دقيقة وحذرة للتفاصيل الصغيرة الخاصة بإعلان رئيس شعبة العمليات التابعة لهيئة الأركان الروسية، الجنرال سيرغي رودسكوي، والذي صدر عنه يوم أمس الجمعة، وتحدث خلاله عن نقاط أربع بشأن الخطوات الروسية المقبلة في سوريا.

 

وتطرق محللو الموقع للنقطة الأولى وقالوا: إنها ذات صلة بمواقع المراقبة والإشراف على عملية وقف إطلاق النار، حيث أشار الجنرال الروسي إلى أن تلك المواقع ستحدد، ما يعني أن أيًا منها لم يحدد بعد.

 

وذهب المحللون العسكريون إلى أن الإعلان تطرق إلى نقطة ثانية مهمة، ترتبط بحدود المناطق الآمنة أو وقف إطلاق النار، وأن تلك الحدود ينبغي أن تحدد بعد أن يتم تحديد مواقع المراقبة والإشراف وليس العكس، وهو ما يعني عمليًا عدم وجود مناطق آمنة.

 

وبشأن النقطة الثالثة، يقول محللو الموقع أنه حتى الرابع من حزيران/ يونيو المقبل، أي بعد شهر تقريبًا، سوف تقوم مجموعة عمل مكونة من ضباط روس وأتراك وإيرانيين بإدارة نقاط المراقبة والإشراف وما سيحدث داخل المناطق الآمنة، بحسب إعلان رئيس شعبة العمليات بهيئة الأركان الروسية.

 

كل ذلك لفت انتباه المحللين، الذين رأوا أنه حين يتم تشكيل مجموعة العمل تلك، والتي تشكل من ثلاثة جيوش كما هو واضح، سوف تستكمل بدورها إعداد الخرائط الخاصة بالمناطق الآمنة، ولا يمكن هنا الحديث عن خطوة يمكن توقع نجاحها من إخفاقها.

 

ونوه الموقع إلى أن الآلة الدعائية الروسية عملت منذ نهاية الأسبوع الماضي ساعات طويلة للغاية قبل أن تنشر تقارير بأن الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية تؤيدان خطوة وقف إطلاق النار وإقامة مناطق آمنة، زاعمًا أن ما حدث لا يعدو كونه عملية “إيهام متعمد”، لم تؤكدها إدارة الرئيس دونالد ترامب أو تنفيها، رغم أن واشنطن على علم بأن المحادثة الهاتفية بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الثاني من أيار/ مايو الجاري، والتي ركزت على ملفي سوريا وكوريا الشمالية، فشلت تمامًا.

 

وبحسب الموقع، فشل الزعيمان في التوصل لأي اتفاق بشأن أية نقطة حول سوريا، عدا عن توافق بشأن عدم تسبب القوات الأمريكية في إزعاج عمل القوات الروسية هناك، ما يعني أن شيئًا لم يتغير بشأن الحرب السورية.

 

وبين أنه ينبغي الانتباه إلى حقيقة أن كلمة واحدة لم تصدر بعد عن طهران أو أنقرة، واللتين وصفهما بالخصمين المريرين اللتين يواجه جيشاهما بعضه البعض في جبهتي الحرب في العراق وسوريا، وتساءل إذا ما كانتا على استعداد للتعاون هذه المرة ضمن طاقم العمل الروسي الذي لم يتشكل أساسًا.

 

وأردف أن القوات التركية من جانب، والإيرانية في العراق من جانب آخر، وبشأن تلك الأخيرة، يمكن تلخيصها بالقوى والمليشيات الشيعية الموالية لطهران التي تعمل تحت إمرة الحرس الثوري الإيراني، تواجهان بعضهما البعض في جبهات تلعفر وجبل سنجار، وفي سوريا يواجه الجيشان بعضهما البعض في محافظة حلب قرب مدينة الباب.

 

وادعى الموقع الإسرائيلي المثير للجدل أحيانًا كثيرة، أنه يمكن إضافة نقطة في غاية الأهمية لكل ذلك، تتعلق بالخطوات العسكرية الإيرانية في سوريا، فقد وافق الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، على إرسال مقاتلي المنظمة في سوريا والبالغ عددهم 8 آلاف عنصر للامتثال لإمرة القيادة الإيرانية.

 

وقال إن الخطوة جاءت عقب ضغوط إيرانية مكثفة على نصر الله والرئيس السوري بشار الأسد، مضيفًا: “أقنع قائد الجبهة الإيرانية في سوريا والعراق، الجنرال قاسم سليماني الزعيم الروحي آية الله علي خامنئي بأن إيران تريد الحفاظ على وضعها العسكري، ومواقعها في سوريا، وعلى الرابط البري بين إيران – حزب الله في لبنان عبر العراق وسوريا”.

 

وتابع أنه أقنعه بأنه ينبغي التحسب والاستعداد لمواجهات عسكرية مستقبلية ضد إسرائيل، لذا ينبغي القيام بعملية إعادة تنظيم للقوات العسكرية الموالية لطهران داخل سوريا.

 

واختتم بأنه من الآن فصاعدًا لم يعد هناك أي مانع أن يشارك ضباط من حزب الله ضمن القوات الإيرانية في طاقم المراقبة والإشراف الذي تحدث عنه الجنرال الروسي آنفًا، والذي سيشرف على وقف إطلاق النار والمناطق الآمنة، إن تم تشكيلها بالفعل.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.