الرئيسية » الهدهد » مصر تتجه لفتح المساجد في المنتجعات أملا في إحياء السياحة.. وخطب الجمعة بالإنجليزية والفرنسية

مصر تتجه لفتح المساجد في المنتجعات أملا في إحياء السياحة.. وخطب الجمعة بالإنجليزية والفرنسية

“في يوم 24 مارس الماضي، تم افتتاح مسجد الصحابة في منتجع بشرم الشيخ، وتم بناء مسجد الصحابة للجمع بين أنماط مختلفة للفاطمية والمملوكية والعثمانية والكنسي لإرسال رسالة مفادها أن شبه جزيرة سيناء التي كانت يوما ما مهد الديانات، لا تزال مكانا للتسامح والمحبة”.. هكذا بدأ موقع المونيتور الأمريكي تقريره.

 

وأضاف الموقع الأمريكي في تقرير ترجمته وطن أن الهدف من خلط الثقافات وأنماط مختلفة في هيكل واحد هو خلق نوع من الانسجام بين الأديان. واستندت المرحلة الأولى في بناء المسجد على التبرعات التي جمعتها منظمة غير حكومية خيرية في شرم الشيخ، وتم وضع حجر الأساس في أكتوبر 2010، ولكن توقف العمل أثناء ثورة 25 يناير، وجرى استئناف العمل في أبريل 2011 وتم تجميدها في عام 2015 بسبب نقص التبرعات.

 

وأوضح المونيتور أن الصدفة لعبت دورا في الإسراع في إنجاز هذا الصرح الرائع عندما كان الرئيس عبد الفتاح السيسي في شرم الشيخ لترؤس مؤتمر التنمية الاقتصادية الذي حضره أكثر من 2000 مندوب من 112 دولة مختلفة.

 

ويقع مسجد الصحابة في السوق القديم بمنطقة سياحية في شرم الشيخ، وتتكون القبة الرئيسية للمسجد، وهو ما يقرب من 35 مترا، والمسجد يقع على مساحة 3000 متر مربع ويتكون من طابقين، الأول للرجال والطابق العلوي للمصلين الإناث مع مدخل منفصل، ويحيط المسجد أسس واسعة مع نافورة كبيرة، كما يمكن للزوار قضاء وقت غروب الشمس في مسارات متعرجة من السوق القديم.

 

ولفت المونيتور إلى أن شرم الشيخ عانت من تراجع عدد السياح خلال العام الماضي بعد أن أسقطت طائرة ركاب روسية في أكتوبر 2015، وكشف تقرير حديث صادر عن الشركة المصرية للطيران أن حركة الركاب في مطار شرم الشيخ انخفضت إلى 1.7 مليون مسافر في عام 2016، بعدما كانت 5.7 مليون في عام 2015، كما أن عدد الرحلات الجوية في المدينة نفسها تراجعت بنسبة 54.3٪.

 

وأعقب حادث طائرة الركاب الروسية حظر عدد من الرحلات على المنتجع بسبب مخاوف أمنية، وبريطانيا تعتبر مصدرا رئيسيا للسياح لم ترفع الحظر الذي فرضته، ومع ذلك أعلنت شركة السفر البريطانية توماس كوك في مارس أنه لديها عدد من الرحلات الجوية تعتزم تسييرها إلى منتجع البحر الأحمر في نوفمبر عام 2017.

 

وذكر المونيتور أن الحكومة المصرية عقدت عددا من الأحداث الدولية في مدينة شرم الشيخ، في فبراير 2016 على سبيل المثال جرى عقد المؤتمر الدولي للطاقة المتجددة، حيث تواجد خبراء من جميع أنحاء العالم لمناقشة أحدث التقنيات المتطورة في مجال الطاقة المتجددة،  أيضا تم عقد مهرجان السينما العربية ومهرجان السينما الأوروبية في مارس وحضره عدد من الممثلين والمخرجين الأجانب والعرب.

 

وفي الشهر نفسه، عقد مؤتمر السياحة والعلاج الطبيعي الدولي في هذا المنتجع، بمشاركة العشرات من وكلاء السفر والعلاج الطبيعي من العالم العربي وأوروبا الغربية والولايات المتحدة وكندا.

 

وقال عضو البرلمان عمرو صدقي، وهو متخصص في صناعة السياحة، أن هذا المسجد الذي افتتح حديثا لديه مهمة أخرى بدلا من أن يكون مجرد هيكل مصمم تصميما جيدا وهو أن يضاف إلى المواقع السياحية في شرم الشيخ، وأضاف أن أئمة هذا المسجد يلقون خطب الجمعة باللغة الإنجليزية والفرنسية إذا كان هناك أجانب بالقرب من المسجد، وهذه تجربة فريدة من نوعها في المساجد المصرية.

 

وقال صدقي إن الأئمة الذين يتم تعيينهم من قبل وزارة الأوقاف يتولون الإجابة على أسئلة التي تدور في أذهان السياح الأجانب حول التعاليم الإسلامية وتصحيح التصورات الخاطئة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.