الرعب يزلزل أركان نظام السيسي ومبادرة الفريق الرئاسي مصر 2018 تجنّن”اليوم السابع”

استنكرت مبادرة “الفريق الرئاسي” في مصر ما قامت به صحيفة “اليوم السابع” من نشر لرسم كاريكاتوري مسيء في حق الدكتورة “هالة البناي” مديرة مبادرة الفريق الرئاسي ٢٠١٨.

 

وقالت “المبادرة” في بيان اطلعت عليه صحيفة “وطن” “في واحدة من سقطات اليوم السابع التي اعتادت عليها الصحيفة منذ نشأتها، في بلد لا رقيب ولا حسيب على إعلامه المرئي والمسموع والمكتوب.. نشرت الصحيفة عبر صفحتها على الفيسبوك وفي نسختها الورقية رسم كاريكاتيري مسيء تجاوزت من خلاله كل القيم والأخلاق والمبادئ والشرف الإعلامي بكلمات وقحة تنم عن الإنحطاط الثقافي لكاتبها وناشرة في حق السيدة الفاضلة المحترمة الدكتورة “هالة البناي” مديرة مبادرة الفريق الرئاسي ٢٠١٨.. ثم تم حذفها بعدها بساعات لسببين أولهما هجوم الناس على الجريدة عبر صفحتها على الفيسبوك وأخرها ظن القائمين على الصحيفة أن ما فعلته هو اعلان مجاني عن المبادرة.”

 

وأضافت “ويتبين من هذا أن المبادرة ناجحة للغاية وصدها الواسع جعل الجهات الأمنية للدولة التي تحرك هذه الجريدة على مدار سنوات تتحسس الخطر وتفقد صوابها في شرف المنافسة.”

 

وتابعت “مبادرة الفريق الرئاسي ٢٠١٨” “وتهيب المبادرة جميع وسائل الإعلام عدم الإنجراف نحو هذا المستنقع القذر، فهذا لن يثني المبادرة عن المضي قدماً نحو الهدف التي أنشأت من أجله.. حفاظاً على حق الشعب في الحياة الكريمة التي سيفرضها بإرادته.”

ومن أبرز تصريحات هالة البناي، ما قالته خلال تدوينة لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي: “ياريتها إيدى اتشلت ودهسنى قطار وأنا بمضى على استمارة تمرد وبأدعوا الناس أنهم يوقعوا عليها”، ولم يكن هذا التصريح هو الوحيد الذى يكشف حقيقة انتماء البناى، حيث كتبت فى ذكرى 30 يونيو: “بمناسبة 30يونيو، عاوزة أقولكم إن لو الزمن رجع بيا تانى، أقسم بالله لكنت أتمنى يفرمنى قطر الصعيد ولا انى انزل التحرير اليوم الأسود ده”.

 

وللتعريف بمبادرة الفريق الرئاسي 2018، قالت “البناي” وضعنا فيها تركيزنا على لمّ شمل الفرقاء من المجتمع المدنى والأحزاب للالتفات حول برنامج المبادرة الذى أعددناه مع دكتور عصام حجي، وهو قائم على التعليم والبحث العلمي، أهم أهدافنا أن يلتف الشعب حول البرنامج، وليس على شخص بعينه، ليصل برنامجنا للمواطن المصرى ليتعرف عليه وله حق الإختيار.

 

وأضافت ” هدفنا خوض الانتخابات أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، والفوز عليه، حيث إنه آن الأوان للقضاء على الحكم العسكري، والقضاء على حكم رجال الدين، أما الحديث عن الانتخابات الرئاسية المبكرة أمر سابق لأوانه حاليًا بالنسبة للمبادرة إلا إذا وجدنا استجابة من الشعب واهتمامًا، وقتها إذا وجد الشعب الحل فى الانتخابات الرئاسية المبكرة فسنكون إلى جانبه.”

 

وفي الثاني من شهر أغسطس الجاري، أصدر عصام حجي، عالم الفضاء، بيانا حول مبادرة الفريق الرئاسي 2018.

 

وكتب حجي، عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك” “مبادرة الفريق الرئاسي 2018، مبادرة مصرية سلمية مفتوحة للجميع يتكاتف كل أعضائها تحت راية موحدة لمحاربة الفقر و الجهل والمرض ويكون العدل والتعليم والصحة الأساس لتحقيق طموحات المصريين في أن تصبح مصر دولة مدنية ذات إقتصاد قوي تستطيع من خلاله أن تحفظ كرامة الجميع.”

 

وأضاف “مبادرة تطرح مشروع رئاسي قوامه التعليم ونشر روح التسامح ووقف حالتي الانهيار الاقتصادي والاحتقان الاجتماعي وتقدم المبادرة رؤية شاملة للتغيير في سبيل النهوض بمصر من خلال خطة متكاملة تقوم على خمس محاور أساسية:- تطوير المؤسسات التربوية والتعليمية والثقافية، تطوير الاقتصاد ومحاربة الفقر والبطالة، حرية وتمكين المرأة وتطوير قانون الأحوال المدنية، المساواة الدينية الكاملة والغير مشروطة، تطوير قطاعات الصحة بكل مرافقها”.

 

وأكد أن المبادرة تنفذ هذه المحاور عبر برنامج زمني من أربع سنوات نستعين خلالها بالخبرات المصرية في الداخل والخارج وبوضع الأولويات لها في الموازنة العامة للدولة وتكريس كل العوائد الداخلية والمساعدات الخارجية لمدة أربع سنوات للقضايا الخمس.

 

وأشار إلى أن المبادرة سوف تنسق مع جميع أطراف القوى المدنية القائمة حاليا في مصر للتوافق على أن تكون المحاور المذكورة أعلاه على رأس مهام الفريق الرئاسي المتفق عليه لخوض إنتخابات الرئاسة في أقل من عامين حتى 2018، كما سيتم أيضا ترشيح تشكيل وزاري معلن مرافق للفريق الرئاسي كجزء من المبادرة، لوضع خطوات سريعة لتصحيح المسار الذي طالبت به ثورة 25 يناير وهذا البرنامج الذي يمثل مطالب كل مصري.

 

واختتم البيان، “مبادرة الفريق الرئاسي 2018 مشروع أخلاقي، تعليمي وإنساني قبل أن يكون أي شيء أخر، وليس للمبادرة مقر أو حزب أو صفحة وإنما ستعمل على التكاتف مع القوى المدنية المتواجدة المطالبة بوحدة الصف و بالافراج عن المعتقلين، الحملة لن يثنيها عن هدفها التشويه الإعلامي و نشر الشائعات والاكاذيب.. نعتمد على الضمائر اليقظة في نشر هذا الأمل للجميع”.

 

ويرى مراقبون أن التفاعل على صفحة “مبادرة الفريق الرئاسي مصر 2018” يذكّر بالتفاعل والغضب الكبير الذي كان في صفوف المصريين على صفحة “كلنا خالد سعيد” وهو ما بعث الرعب في أركان نظام مبارك سابقا ويبعث الرعب حاليا في أركان نظام العسكر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى