الرئيسية » تقارير » مقداد السهيلي لـ”وطن”: من لا يعتبر الغنوشي مناضلا عليه أن يتداوى وسأطلب رسميّا مقابلة رئيس الجمهوريّة

مقداد السهيلي لـ”وطن”: من لا يعتبر الغنوشي مناضلا عليه أن يتداوى وسأطلب رسميّا مقابلة رئيس الجمهوريّة

حوار: عبدالحليم الجريري – (تونسوطن) الفنّان مقداد السهيلي هو نقيب الفنّانين التونسيين منذ 2011، تفرّغ للعمل النقابي الفنّي ساعيا لتلميع صورة نقابة الفنانين بعد أن تركها الذين سبقوه إلى مصيرها غير المعروف حسب توصيفه، هو أصيل العاصمة تونس التي ولد فيها في منطقة الحلفاوين سنة 1958، وكان من حفظة القرآن منذ سنّ الحادية عشر كما أنّه من عائلة محافظة ومعروفة بتديّنها.

درس السهيلي القانون في العراق، لكنّ مسيرته الدراسيّة تعثّرت لدى اندلاع الحرب الخليجيّة الأولى بين العراق وإيران، وكان في الأثناء من هواة المسرح والموسيقى.

عاد إلى تونس لينكبّ على تطوير موهبته الفنيّة التي راوحت بين المسرح والتلحين والغناء، ليكون بذلك ملحّنا لكبار الفنانين المعروفين وممثّلا لأشهر مسرحيات الone man show وهي 32 جويلية التي يعتبرها النقاد التونسيّون المسرحية الأكفأ في تاريخ المسرح التونسي.

عرف عن مقداد السهيلي ظهوره المتواري على الإذاعات والشاشات التونسيّة كما عرف عنه أسلوبه الفجّ في مخاطبة خصمائه، ومنهم الإعلامي سمير الوافي الذي كان نصب سهامه في إحدى المناسبات، تماما كما كنّا نحن في حوارنا المثير هذا الذي أجريناه معه.

تحدّث الفنان مقداد السهيلي لصحيفة وطن عن عمله النّقابي الذي أخذ منه الكثير، وقال إنّه خسر ستّ سنوات من عمره لكي يعتني بالنقابة حتّى يكون لها شأن، كما أضاف أنّ للنقابة تاريخ رغم أنّه لم يكن لها شأن من ذي قبل لأنّ الذين أمسكوا بزمامها فشلوا في إدارتها بسبب عدم امتلاكهم لنفس طويل ولا صبر لأجلها وفق تعبيره،  وأضاف أنّه رغم هذا فإنّه لديه أعمال موسيقية تستوجب فقط التركيز في البحث عنها، مثل مجموعة أعماله في الأغنية الملتزمة التي قام بها واسمها “الراب عليك”.

وأشار السهيلي إلى أنّه يعتبر عمل “ألهاكم التكاثر” محض إثارة مجانيّة وعبث، لأنّه لا يظنّ أن “نجيب خلف الله” صاحب العمل قد ضاقت به السبل ولم يجد سوى آية قرآنية ليسمّي بها عمله، ملاحظا أنّ هذا العنوان مقتبس من نصّ مقدّس فكيف يستغلّ المقدّس استغلالا فاحشا كهذا حسب سؤاله، كما قال إنّ الإبداع الحقيقي ليست له علاقة بالمبالغات، واعتبر هذه العنونة تطرّفا وليست إبداعا، وفي ما يلي نصّ الحوار كاملا:

     

-هنالك من رأى في تصريحك حول موضوع برنامج “عائشة” انحيازا للإعلام على حساب زملائك الفنانين، ما رأيك؟

–المتفرّج فارس ونحن بكلّ صراحة ونقولها بصدق موجودون وسط شعب 95% منه يهوون الإنتقاد الفارغ، كما يقدّمون أنفسهم على أنّهم يفقهون في كلّ الأمور ولم يقوموا بنقد ذواتهم يوما، لذلك فأنا لا أقيم لتعليقاتهم الجانبيّة حسابا خاصّة منهم الجمهور الفيسبوكي الذي لا احبّ أن أضيع وقتي في متابعة ما يقول. وردّا على سؤالك، أنا عندما يكون ثمّة خلاف بين أطراف ما، أحاول تكييفه وتحويله إلى نقاش حضاري وإلى اتفاق وتوافق، وكلّ ما حصل بين عائشة والفنانين هو أنّها مازالت في بداياتها ومازالت ترتكب أخطاء ولا يخطأ إلّا الذي يعمل، كما أنّها قالت ذلك الكلام ولم تكن في طورها بل كانت منزعجة ومتوتّرة، وفي الحقيقة هي تعمل على تشريك الفنانين التونسيين في حلقات برنامجها مع فنانين عالميين وهذه إحقاقا للحق فرصة للفنان التونسي.

الأهمّ من هذا هو أنّ البنت كانت كيّسة وكانت على درجة عالية من الأخلاق عندما اتصلت بي لتحدّثني في موضوع تصريحها الذي قامت به في إحدى الإذاعات، والذي أثار جدلا.

-طالبت الفنانين بعدم الظهور في الاعلام إلا بمقابل، ألا ترى أنّ مطالبة الفنان التونسي بهذا المقابل قد يقلّل من ظهوره؟

–الفنّان الهاوي الذي لا يريد الظهور إلّا مقابل الشهرة نتفهمه، أمّا أنا مثلا باعتباري فنانا محترما فإنّي أرفض الظهور دون مقابل، المنشط في قناة تلفزية يتقاضى 15 ألف دينار شهريّا، فلماذا لا نتمتع نحن ب2000 دينار مقابل تأثيثنا لمنوّعة كاملة؟ القنوات التلفزية تحصل على المليارات مقابل الإشهار وغيره، لكنّها عندما يتعلّق الأمر بالفنان تصبح مفلسة وليس لديها أموال، وهذا أمر فيه الكثير من الأنانية والشحّ في اعتباري كما فيه الكثير من المذلّة التي لم نعد نطيقها.

-هنالك من يقول إنّ الاعلام ساعد الفنان التونسي على الظهور والشهرة منذ الأزل، لماذا تريد فرض جباية عليه رغم خدمته هذه؟

–حسب اعتباري فإنّ الكلام في هذا الموضوع منته، لأنّ الأمر لا يستوجب نقاشا أكثر، فكلّ القنوات في العالم تدفع مستحقّات الفنّان فلماذا لا يكون الأمر كذلك في تونس؟ الإعلام ساعد الفنان في الظّهور نعم، لكننا ساعدناه كثيرا نحن أيضا، وقد آن الأوان لكي نأخذ مستحقاتنا منه، وبين قوسين زارتني روتانا هنا في مقرّ النقابة وطلبت مني الظهور لكنني طالبت بمقابل وتركت لهم الأمر للإستشارة، وكذلك فعلت مع قناة التاسعة.

-لم نجد لك ردّا على الفنانة نرمين صفر بعد اتهامها لك بالتحرش بها، ونقصد ردّا داحضا لادعائها، لماذا؟

–أنا لا أجيب على هؤلاء الذين سمّاهم محمّد إدريس “المتشعبطون”، وهذه الفنانة تريد أن تكسب الشهرة على حسابي، وأنا لا أتشرّف حتّى بذكر اسمها.

-هل رفعت قضيّة ضدّها؟

–نعم، وسوف تكشف الأيّام عن نوعيّتها، كما لن أتسامح معها بتاتا لأنّها أرادت أن تلمّع إسمها على حساب كرامتي.   

-هل قلت لها حقّا “فاطمة بوساحة لا ينتظم لها حفل الا فوق سطوح المنازل” ؟

–كيف أكون قد قلت هذا عن فاطمة بوساحة وأنا الذي نظّمت لها حفلا في مهرجان قرطاج ؟ هل يوجد منطق في هذا؟ إن هو إلا افتراء ستحاسب عليه نرمين صفر.

-هل حقّا تعتبر الفنّ في تونس “تورّي نورّي” كما قلت لها؟

–بصراحة لا أريد أن أردّ على هذا السؤال وأرجو أن نرتفع عن الحديث عن هذه الشخصية التي سوف ينظر القضاء في شأنها.

-هل رفعت دعوى ضد الاعلامي نوفل الورتاني؟

–في نهاية الأمر أنا ابن عائلة كبيرة ومحترمة، نوفل الورتاني عندما استقبلني في منوّعته أمور جدّية وكان معي فيصل بن جعفر محامي النقابة، استقبلنا استقبالا يليق بنا وقبّلني من جبيني وطلب الإعتذار، لذلك فإنّي أكبرت موقفه وسامحته.

-لعلّه خاف من المحاكمة؟

–أنا أحكم بالظاهر والله يتولّى السرائر، هو فعل هذا وأنا باركته ولا دخل لي في نواياه بل أقول “عفا الله عمّا سلف”.

-لا تعترضنا أعمالك الفنية بتاتا، لماذا يا ترى؟

–أنا لديّ قناة “يوتوب” كان بإمكانك أن تزورها وتستمع إلى أعمالي، ثانيا العمل النّقابي أخذ منّي الكثير من الوقت، وأنا خسرت ستّ سنوات من عمري فنيّا كي أعتني بهذه النقابة ويكون لها شأن.

هذه النقابة لها تاريخ ولكن لم يكن لها شأن لأنّ الذين أمسكوا بزمامها فشلوا في إدارتها، فهم لا يملكون نفسا طويلا ولا صبرا لأجلها، في المقابل ورغم هذا فأنا لديّ أعمال موسيقية تستوجب فقط التركيز في البحث عنها، مثل مجموعة أعمالي في الأغنية الملتزمة التي قمت بها واسمها “الراب عليك”، وآخر عمل لي هو “للحبّ والسلام” الذي يحوي 16 أغنية بطمّ طميمها من جنس المتعة الإستثنائية والذي  سيعرض على القناة الفرنسية قريبا.

-الفنّان الشعبي محمّد بوستّة قال إنّ نقابة الفنّانين تدافع عن وزارة الثّقافة لا عن الفنانين، ما رأيك؟

–أنا لا أعرف هذا الفنان أوّلا، ثمّ أسأله ثانيا أنت عمّن تدافع وما هو موقعك، وهل تدافع عن الفنانين مثلنا أم أنّك أنت الذي تدافع على وزارة الثّقافة؟ بصراحة أنا لا أردّ على كلام النكرات.

-ما هو رأيك في الحملة التي شُنّت ضدّ عمل “ألهاكم التكاثر” لنجيب خلف الله؟

–أنا أعتبر أنّ عمل “ألهاكم التكاثر” هو إثارة مجانيّة ومحض عبث، لأنّني لا أظنّ أن نجيب خلف الله قد ضاقت به السبل ولم يجد سوى آية قرآنية ليسمّي بها عمله، هذا نصّ مقدّس فكيف نستغلّ المقدّس استغلالا فاحشا كهذا؟ الإبداع الحقيقي ليست له علاقة بالمبالغات، وهذا تطرّف وليس إبداعا.

-لماذا لم تكرّموا الفنانة أمينة فاخت بوضع تمثال لها في متحفكم الفنّي؟ ألا تعتبرونها من عمالقة الفنّ مثل صليحة مثلا؟

–وهل أمينة فاخت من مقام صليحة؟ نحن سنؤثث لمتحف سننطلق فيه بعشرين تمثالا، كتماثيل صليحة وعليّة وخميّس الترنان ورضاء القلعي ومحمّد التريكي وعبد الحميد بن علجيّة وعلي السريتي والصادق ثريّا وغير هؤلاء العمالقة، أمينة فاخت صوت محترم ولكنها لا تستحقّ أن يوضع لها تمثال مع هذه الأيقونات، وآخر أغانيها أنا الذي كتبتها ولحّنتها لها.

-قلت إنّك صاحب أفضل one man show في تونس، لماذا لم نسمع أحدا يتكلّم عنه؟ وفي المقابل لماذا تجد عروض اخرى من هذا الصنف المسرحي رواجا عند الجمهور؟

–الأستاذ المسرحي الكبير مصطفى الفارسي قال بالحرف الواحد “مقداد السهيلي هو الفنان الوحيد الذي أتقن فنّ الone man show »  في تونس، والفنان هادي السنوسي كتب عن مسرحيّتي 32 جويلية “مقداد وتد الأوتاد”، هذا مقال يكتب بماء العين، هذه مسرحية من تأليفي وإخراجي وشهادة هؤلاء الكبار تكفيني.

-ولكنني شخصيّا لم أسمع بها من ذي قبل.

–لأنّك ولدت البارحة، هذه المسرحية قمت بمائة عرض لها، وأنا لا اتبّع خطوات الذين يعيشون ثماني سنوات بنفس العرض، لذلك لم تسمع بها على حدّ فهمي.

-هنالك من رأى منك تناقضا في اتهامك لبعض القنوات التونسية بأنّها تتسبب في تمييع المشاهد وحضورك الدائم فيها، ما رأيك؟

–أنا لا أحضر في القنوات مجانّا، بل أحضر لسبب، النّاس تشاهد هذه القنوات وأنا أستعملها لأبلّغ رسائلي على المستوى النقابي أو الفنّي، وحضوري عادة يرفقه فرض الإحترام على الجميع، ومن لا يحترمني لا يدعوني، ومن لا ينوى احترامي أعامله بنفس الأسلوب لكي أفرض عليه احترامي.

-رأيناك تشتم الاعلامي سمير الوافي في احدى المنابر التلفزية ثمّ حضرت في حلقات برنامجه، هل اعتذرت اليه ؟

–لا، هو الذي اعتذر لي، وسمير الوافي ارتكب خطأ في حقّي بأن تكلّم أمام الرئيس التونسي السابق عن قائمة الفنانين الإنتخابيّة، فحقّر بفعله هذا من العمل الذي قمت به وقد كان عملا رائدا ووحيدا في تونس، فلأوّل مرّة يضع الفنانون في تونس قائمة انتخابيّة تمثّلهم وقد أسميناها عندها “صوت الفنّانين”، سمير الوافي عندها سخر وقال إنّه لم ينتخبنا أحد فأثار أعصابي وكان منّي الذي كان.

-ولماذا عدتما صديقين إذن؟ هل لأنّك تحتاج الظهور في منبره؟

— أنا لا أحتاج أيّ منبر، أنا أفرض نفسي من خلال عملي.

-كفنان لك خبرة طويلة بالفن حسب تصريحاتك، كيف تقيّم مثلا الفنّانة منال عمارة؟

–وماذا سيفيدك تقييمي لفنّ منال عمارة؟

-يفيدني بأن أعرف رأي فنان له 40 سنة من الإخراج والتأليف والتمثيل والتلحين في فنّ من نوع الفنّ الذي تنشط فيه الإستعراضية منال عمارة.

–عندما تكون متألّما وتذهب إلى طبيب لكي تشخّص مرضك، ألا تدفع مقابلا لهذا؟ كذلك الشأن بالنسبة لمنال عمارة، عليها أن تدفع لي لكي أشخّص فنّها.

-هل يمكن لنا ان نراك تغنّي فنّ الرّاپ أو تلحّن له؟

–الراب موجة عاديّة في اعتباري، مثل العائلة التونسية التي تجد كلّ أفرادها مختلفين انتمائيا وحزبيّا، لكنّهم في النهاية يجتمعون على نفس المائدة، كذلك هو الشأن بالنسبة لنظرتي لفنّ الراب، أنا لا أنشط في هذا الفنّ ولكنني في حوار مفتوح مع أصحابه، والراب هو تعبير من التعابير الفنيّة في تونس، وأنا أقول “يطول السفر ويرخى الوتر وما هي إلا سحابة وتمرّ”، يعني بمعنى آخر لن تدوم إلّا الكلمة الحسّاسة التي لها توزيعها الموسيقي الجميل. 

-عندما سئلتَ عن المثلية الجنسية قلت إنّك فنان عربي مسلم، أيعني كلامك هذا أن المثليين ليسوا مسلمين؟

–نعم ليسوا مسلمين، لأنّ هذه التصرفات غربيّة ونحن لم نأخذ من الغرب تطوّره ولا تقدّمه ولا ركوبه لقطار الحضارة، بل أخذنا منه القشور، تصرّفات المثليين لا تليق بمجتمعاتنا وهم شاذّون عن المجتمع الذي نعيش فيه.

-دائما ما نراك تتهجّم على الممثل لطفي العبدلّي، ما هي مشكلتك معه بالضبط؟ ثمّ ألم يكن حَريّا بك أن تدافع عنه باعتباره فنّانا ينتمي لميدانك بدل الحديث عنه بأساليب فجّة؟

–أوّلا، ليس بالضرورة أن أكون في صفّ كلّ فنّان، ثانيا أنت وقفت عند ويل للمصلّين، فهذا شخص تهجّم على لطفي بوشناق وعلى صوفيّة صادق وغيرهما، كما أنّه بدأ صغيرا وليس له الحقّ بأنّ يقذف الفنانين الذين سبقوه سمعة وصيتا، وإذا أراد أن يعرف إسمه ويذيع بين الناس فليس على حساب غيره بل على حساب فنّه وإنتاجه.

  

-ما هو تقييمك لأداء وزير الثقافة الحالي؟

–وزير الثقافة الحالي هو رجل متخلّق ومثقّف وكيّس، كما أنّه قبل كلّ مقترحاتنا ومطالبنا وهذا حقّ يقال، لكنّ فترته ليست قابلة للتقييم باعتبار أنّه حديث عهد بوزارة الثقافة ولكلّ حادث حديث.

– سياسيّا، رأيناك في أحد المقاطع في اليوتوب تشكر الرئيس السابق زين العابدين بن علي، واليوم نلاحظ أنّك تتقرّب من راشد الغنوشي بمبالغتك في احترامه، هل يعني ذلك انك في صفّ الأقوى دائما؟

–أنا لست مع ابن علي ولا راشد الغنّوشي، لكنّني أحترم الناس، فأنا عندما أقول للغنوشي “سيدي الشيخ” فلأنّني أخاطب كل شيوخ منطقتي بنفس الإجلال والإحترام وليس لأنّ الغنوشي رئيس حزب كبير، ثمّ إنّه لا أحد يمكنه التشكيك في أنّ راشد الغنوشي هو رجل مناضل، والذي يشكك في هذا أدعوه إلى مداواة نفسه، وباختصار أنا أحترم الناس وأضع الجميع في مقاماتهم.

بالنسبة لبن علي فأنا شكرته عندما وجب شكره وذممته عندما وجب ذمّه، فبن علي له مساوئه وله محاسنه وأنا ضدّ أن ترمى أفعاله كلّها في سلّة واحدة.

-ما هي طبيعة علاقتك بحزب النهضة ككل؟

–علاقتي بحركة النهضة مثل علاقتي بسائر الأحزاب، فمثلا أنا قمت بحفل مع مجموعة “أصحاب الكلمة”  لفائدة محمّد عبّو ولفائدة حزبه وأنا أحترم الرجل كما أحترم باقي رؤساء الأحزاب، بالإضافة إلى أنّ لي صداقات بأعضاء حزب نداء تونس وغيرهم.

-هل انتخبت حركة النهضة في الانتخابات التشريعيّة الأخيرة؟؟

–وما نفعك في معرفة هذا؟ هذا بيتي الداخلي ولا دخل لأحد فيه.

-هل تتندّم على عهد الفنّ في فترة ابن علي؟

–لم يوجد للفنّ عهد في تونس والفنّ كان مظلوما في كلّ العهود منذ الأمين باي إلى الآن.

-سمعت أنّك ستزور رئيس الجمهوريّة لتعدّد له مجموعة من الطلبات، ما هي؟

–لا أريد أن أفصح عنها الآن، ولكنني سأطلب بصفة رسميّة مقابلة سيادة رئيس الجمهوريّة لأودعه مطالب نقابيّة لأنّني أعتبره شاهدا على العصر وشاهدا على قيمة الفنّان وشاهدا أيضا على تأخّر الفنّان التونسيّ وتقلّصه.

-كيف ترى مستقبل الفنّ في تونس؟؟

–كأنّك تسأل غريقا عن لون الرداء الذي يريد أن يغرق به، مصير الفنّ مجهول في وضعيّة قانونيّة مجهولة، أمام وسائل إعلام لا تحترم الحقوق الفكريّة،  الفنان التونسي ليس له مكانته، ووضعيّة الفنّ في تونس بالنسبة لي مؤسفة جدّا.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.