الرئيسية » تقارير » بالفيديو والصور .. ظهور رئيس وزراء تونس وخلفه فريقه الحكومي كالديكور في مقابلة تلفزيونية يثير السخرية

بالفيديو والصور .. ظهور رئيس وزراء تونس وخلفه فريقه الحكومي كالديكور في مقابلة تلفزيونية يثير السخرية

فجر ظهور رئيس الوزراء التونسي يوسف الشاه, في مقابلة تلفزيونية، مساء الأحد، وخلفه كامل فريقه الحكومي، حالة من الجدل في الشارع التونسي تخلله شيء من السخرية، خاصة وأنّه يحدث لأول مرة في تاريخ البلاد.

 

واعتبر سياسيون ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، أنّ الشاهد جعل من وزرائه “ديكورًا”، حيث إنه يتهرّب من عقد لقاءات شهرية في البرلمان، بينما يسرع مع كامل أعضاء حكومته لإجراء مقابلة تلفزيونية، يريد من ورائها التأكيد على أن حكومته تبقى متضامنة، حتى بعد التعديل الوزاري الذي أثار الكثير من الجدل.

وأوضح القيادي في حزب حراك تونس الإرادة، عماد الدائمي، أنّ يوسف الشاهد”يتهرّب منذ أشهر عديدة من الحوار  العام الشهري الوجوبي مع البرلمان في ظلّ تواطؤ رئيس المجلس ومكتبه، ثم يتوجّه بكامل حكومته إلى استوديوهات شركة “كاكتوس” المصادرة من قبل الدولة التونسية لإجراء حوار عام وشامل مع صحفي”.

 

وأكد الدائمي أنّ “هذا الأمر وحده، يُبين لامبالاة الشاهد ووزرائه واستهانتهم بالدستور والنظام السياسي للبلاد والمؤسسات السيادية”، مشيرًا إلى أنّ المقابلة لم تأتِ بجديد لفائدة الشعب التونسي، فهي عبارة عن “حوار خفيف” معدّ مسبقًا بالسؤال والجواب والضحكة والتعليق أمام جمهور من وزراء برتبة كومبارس، ومسجّل للتحكم البعدي في أيّ كلمة أو لقطة خرجت عن سياق الإعداد المسبق”.

 

الوزراء جمهور للتصفيق

من جانبه، أكد الدكتور محمد ضيف الله، الأستاذ في الجامعة التونسية، على صفحته على “فيسبوك” أنّ “أعضاء الحكومة، جميعهم في أستوديو تلفزي، فقط لتأثيث مقابلة يوسف الشاهد.. والتصفيق في آخر الحصة، الجمهور الذي يحضر البرامج التلفزيونية يضحك بين الفينة والأخرى، أمّا هؤلاء فكأنّ على رؤوسهم الطير. فهل كان يخشى من أنهم لن يتابعوه في منازلهم، فأجبرهم على الحضور وعلى السماع، أم ليثبت لهم أنّ البرنامج مباشر وليس مسجلًا؟”.

وقال المحامي سمير بن عمر، تعليقًا على حوار الشاهد و”ديكور” وزرائه: “وزراء يوسف الشاهد قبلوا أن يكونوا مجرد ديكور.. و للرمزية دلالاتها”. حسب ما ذكر موقع “أرم نيوز” في تقرير نشره.

 

أما النائب في البرلمان التونسي، بشير النفزي، فقد تفاعل مع تعليقات نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، ودوّن يقول: “حوار مسجّل على قناة خاصة، بحضور جمهور ديكور، هم أعضاء الحكومة.. البطل هو كذلك ديكور وكومبارس غائب عن المسرحية الهزلية”.

وأضاف النفزي: “مسرحية مبرمجة لاستباق الحرب المتهورة التي أعلنها عملاء صندوق النقد الدولي.. مسرحية مملّة ومقيتة يغيب فيها أبطال حقيقيون، و لا يمثل فيها إلّا الكومبارس والديكور، سؤال على جناح الألم، من يسيّر البلاد في لحظات اجتماع الديكور والكومبارس وكم خسرت البلاد ساعتها، بسبب انصراف هؤلاء للتبييض في مؤسسة إعلامية خاصة ذات أجندات؟؟”.

من جانبه، أبدى المحلل السياسي، شكري بن عيسى، استغرابه مما وصفه بـ”المسرحية”، وقال: “لم أصدق حقيقة الصورة التي تمّ نشرها مساء أمس على قناة “الحوار التونسي”، والتي جمعت تشكيلة الحكومة على استوديوهات القناة، والاستغراب مزدوج: من ناحية الضيف الذي حمل معه تشكيلة كاملة بما يزيد على 40 وزيرًا وكاتب دولة مع الحراسة والسواق، ومن ناحية مستوجبات العمل الصحفي بتقبل “جمهور” يساند، والحقيقة أنّ الاستغراب الأكبر هو بعد مشاهدة الحوار بتواجد جميع الوزراء وراءه، مصطفّين في جزء مع الجمهور وراء رئيس حكومتهم”.

 

كما اعتبره “وضعًا مشمئزًّا”، سبق أن حصل، في نسخة كربونية، مع رئيس الوزراء الفرنسي السابق إيمانويل فالس، مع فريقه الحكومي، منذ سنة تقريبًا، في مقابلة مع إحدى القنوات الفرنسية، فهل هي مصادفة، أم استبطان لما يحدث في فرنسا؟”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.