الرئيسية » تقارير » هافينغتون بوست: السعودية تمضي قدما نحو التغيير.. أدركوا عمق أزمتهم ويبحثون عن حلول

هافينغتون بوست: السعودية تمضي قدما نحو التغيير.. أدركوا عمق أزمتهم ويبحثون عن حلول

قالت صحيفة “هافينغتون بوست” الأمريكية إن شيئا ما يحدث في المملكة العربية السعودية، حيث تشهد البلاد حاليا تغييرا حقيقيا وقد كتب العديد من المعلقين عن ذلك، موضحة أن المملكة العربية السعودية شهدت الكثير من التغييرات خلال العقود الماضية، حيث في عام 1950  كان عدد سكان مدينة الرياض العاصمة يقدر بعشرات الآلاف، وبحلول عام 1980 زاد إلى مليون شخص، واليوم الرياض تقترب من سبعة ملايين نسمة.

 

وأضافت الصحيفة الأمريكية في تقرير ترجمته وطن أنه مع مرور الوقت، كان كل عام تحدث بعض التغييرات الطفيفة بفضل جهود عشرات الآلاف من السعوديين الذين درسوا في الخارج، حيث توالت التحولات في الحياة اليومية والعلاقات الاجتماعية والاقتصادية التي نتجت عن التحضر.

 

واعتبرت هافينغتون بوست أن السعوديين اليوم أدركوا عمق أزمتهم، لذا توجهوا نحو البحث عن حلول، وظهر اليوم جهدا واعيا ومتعمدا من قبل القيادة السعودية لتسريع عملية التغيير وتحويل مجتمعهم وتحدي بعض عناصر الثقافة التقليدية التي تقف في طريق تحريك البلاد إلى الأمام، نظرا للحاجة إلى تجاوز الاعتماد على عائدات النفط ودعم الحكومة.

 

وأكدت الصحيفة أن مهمة القيادة السعودية اليوم ليست بالسهلة، لا سيما وأن التغييرات تصطدم مع الكثير من السعوديين المحافظين الذين يتمسكون بالتقاليد القديمة ويرفضون أي تطوير، لذا ييخشى الجميع من اضطراب النظام الاجتماعي وخلق عدم الاستقرار التخريبي.

 

ولفتت هافينغتون بوست إلى أنه كجزء من هذا الجهد الوطني في التحول الاجتماعي والاقتصادي، ازداد عدد السعوديين الذين يدرسون في الخارج لأكثر من مائتي ألف من الشباب من كافة شرائح المجتمع السعودي وجميع أنحاء البلاد، وهناك جهود حثيثة للعمل مع الخبراء الدوليين لتحديث مناهج التعليم وفرض التغيرات على كل المستويات.

 

وذكرت الصحيفة أنه على السعوديين التفكير في بلدهم والظروف الشخصية الخاصة بهم في هذا الواقع الاجتماعي المتطور، سواء كان من أولئك الذين يقولون إن التغيير لا يأتي بسرعة كافية أو الساخطين الذين يرفضون التخلي عن النظام القديم، لا سيما وأن برنامج التحول الوطني مهمة محفوفة بالمخاطر، خاصة وأن هناك توقعات بأن وعود التغيير قد يكون لها رد فعل عنيف من المحافظين السعوديين.

 

وشككت الصحيفة في نجاح تنفيذ رؤية 2030 في ظل تأثير الحرب الكارثية والمكلفة في اليمن، حيث أن المملكة العربية السعودية تشعر بقلق عميق من طموحات إيران العدوانية الهادفة لزعزعة استقرار جارهم الجنوبي، لكن جهودهم لاستعادة الحكومة الشرعية في اليمن لم تكن ناجحة، وهناك إصابات كبيرة بين المدنيين وخسائر بشرية مروعة بين اليمنيين، كما أن هناك انخفاض في عائدات النفط.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.