الرئيسية » الهدهد » دير شبيغل: إلغاء زيارة ميركل للجزائر يكشف تدهور حالة بوتفليقة.. والصراع على السلطة يحتدم

دير شبيغل: إلغاء زيارة ميركل للجزائر يكشف تدهور حالة بوتفليقة.. والصراع على السلطة يحتدم

 

شرع موظفو الدولة الجزائرية الاثنين الماضي بتزين أعمدة الإنارة على طول الطريق من المطار إلى وسط العاصمة بأعلام “الجزائر وألمانيا”.. الا أن تلك الجهود تبخرت بعد ساعات فقط حيث عاد موظفي الدولة لإزالة الاعلام من الطرق الرئيسي بعد البيان الرئاسي الجزائري الذي أعلن عن إلغاء زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بدعوى إصابة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بالتهاب حاد في الشعب الهوائية.

 

وأضافت مجلة ” دير شبيغل” الألمانية في تقرير ترجمته وطن أن هذه المرة الأولى التي تعلن فيها الجزائر إلغاء زيارة لحكومة أجنبية في هذه المهلة القصيرة، حيث كشف الموقف عن مدى سوء حالة الرئيس الصحية البالغ من العمر 79 عاما، ومنذ عام 2005 يتلقى العلاج بشكل متكرر لعدة أسابيع في المستشفيات الفرنسية.

 

وفي عام 2013 أصيب بوتفليقة بجلطة دماغية، كما أن وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير آنذاك التقى مع الرئيس الجزائري شخصيا في يناير 2015 وأكد شتاينماير أنه مصاب بمرض خطير، مضيفا أنه كان يشعر بأن هذا الاجتماع الأخير مع الرئيس الجزائري.

 

ولفتت دير شبيغل إلى أن بوتفليقة يشغل الذي يشغل منصب الرئيس منذ زمن، نجح في تحقيق الاستقرار المؤقت بالجزائر، إلا أن الوضع من الناحية الاقتصادية يؤكد أن هذا البلد يواجه مشاكل كبيرة.

 

وتعتمد الجزائر بشكل كبير على صادرات النفط، وبالتالي تعاني خلال الفترة الراهنة بسبب انخفاض أسعار النفط بشكل مستمر، واضطرت البلاد لتخفيض قيمة الموازنة العامة بنسبة النصف، حيث في عام 2015 كانت موازنة الدولة تبلغ نحو 110 مليار دولار ولكن موازنة عام 2017 بلغت 63 مليار دولار فقط، كما خفضت الحكومة الدعم واتجهت لزيادة ضريبة القيمة المضافة بنحو اثنين في المئة.

 

وابتداء من العام الحالي، خرج إلى الشوارع عدة آلاف من الجزائريين في المدن المختلفة ضد ارتفاع الأسعار، وفي عدة أماكن وقعت اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن والمتظاهرين، بينما وصف رئيس الوزراء عبد المالك سلال الاحتجاجات بأنها جزء من مؤامرة أجنبية، معتبرا المحتجين أقلية يحاولون زعزعة استقرار الجزائر.

 

وأكدت دير شبيغل أنه منذ استقلال الجزائر في عام 1962، هناك شبكة من جبهة التحرير الوطني (الحزب الحاكم) والجيش ورجال الأعمال يقودون البلاد ويحتلون مناصب رئيسية، ولكن على أرض الواقع ورغم تدهور صحة الرئيس، لا يوجد في الجزائر شخصية محددة من المقرر أن تتولى الحكم عقب رحيله، مما يثير المخاوف حول مستقبل البلاد ويعزز من اشتعال فتيل الصراع على السلطة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.