الرئيسية » تقارير » نظام السيسي يستعطف آل سعود خشية غضبهم بعد حكم تيران وصنافير

نظام السيسي يستعطف آل سعود خشية غضبهم بعد حكم تيران وصنافير

قال موقع “نيوز 24 ” الدولي إن القاهرة تفعل كل ما في وسعها خلال الفترة الراهنة للحفاظ على العلاقات مع المملكة العربية السعودية، خاصة بعد أن قضت محكمة مصرية ضد خطط الحكومة لنقل السيطرة على جزيرتي تيران وصنافير إلى الرياض.

 

وأضاف الموقع الدولي في تقرير ترجمته وطن أن التوتر بين الحليفين العرب السُنة تزايد في الأشهر الأخيرة، لا سيما بسبب قلة دعم القاهرة للجهود السعودية في سوريا واليمن.

 

ومن المتوقع أن الحكم الذي صدر يوم الاثنين حول رفض نقل جزر البحر الأحمر للمملكة العربية السعودية لن يؤدي إلى تأجيج المخاوف في الرياض. ومع ذلك، يقول المحللون إن الحكومة المصرية التي تعتمد على الرياض للحصول على دعم مالي حيوي، سوف تتخذ خطوات لضمان أن النزاع لن يؤدي إلى أي تصعيد أبعد من ذلك.

 

وأكد الموقع أن الحكومة المصرية سوف تستخدم كل الوسائل القانونية المتاحة لتحقيق ذلك، خاصة وأن اتفاق تسليم الجزيرتين قد تم توقيعه بالفعل خلال أبريل الماضي من قبل العاهل السعودي الملك سلمان وحينهكا كانت الرياض تمطر مصر بالمساعدات، مما أثار اتهامات بأن القاهرة قد باعت الجزر الاستراتيجية.

 

وفي مقابلة نشرت يوم الأحد مع الصحف التي تديرها الدولة ونشرت يوم الثلاثاء  دعا السيسي إلى الوحدة والتفاهم بين مصر والأخوة السعوديين، خاصة وأن  الرياض قدمت مليارات الدولارات من المساعدات والقروض لمصر منذ الإطاحة بالرئيس الإسلامي محمد مرسي في عام 2013.

 

وتعتبر المملكة العربية السعودية واحدة من الشركاء التجاريين الرئيسيين لمصر وأي تباطؤ في العلاقات يمكن أن يصبح تحديا اقتصاديا صعبا إلى القاهرة، لا سيما وأنها قد تراجعت بالفعل عن واحدة من الصفقات التي وقعتها في أبريل دون أن تقدم تفسيرا، مع شركة النفط العملاقة أرامكو بتعليق تسليم 700 ألف طن من المنتجات البترولية إلى مصر منذ أكتوبر الماضي، وجاء التعليق بعد بضعة أيام من تصويت مصر لصالح قرار مجلس الأمن بالأمم المتحدة.

 

ويقول الخبير الاقتصادي إبراهيم الغيطاني إن السلطات المصرية تدرك ضعفها، وبدأت في السعي للبحث عن مؤيد بديل، مضيفا: لقد بدأت الحكومة المصرية بالفعل في البحث عن بديل في هذا المجال وتم التوصل إلى اتفاق مع الكويت، وهناك مفاوضات مع العراق قد وصلت إلى مرحلة متقدمة جدا.

 

وفي مؤشر آخر للتوتر، زار وفد من المملكة العربية السعودية في ديسمبر الماضي سد النهضة الذي يجري بناؤه على نهر النيل في إثيوبيا وهو المشروع الذي يقلق مصر، وهو ما يؤكد أن فكرة اعتماد القاهرة على المملكة العربية السعودية كشريك اقتصادي لمصر قد بدأت في التلاشي.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.