الرئيسية » تحرر الكلام » ثورة “الشّك”..؟

ثورة “الشّك”..؟

ساعات فزع مفصلية، ارتقت فيها الحشود الشعبية، الثورية، الحضارية، برمزية قوى النصر، والفخر، على إيقاعات الفرحة، وتوقيعات الوفاء، وضد “الزّرد “السياسية، والغشاوة الكروية..

شباب، وفحول شيب، صبايا، وصبية، نواعم من كواعبٍ، ومتصابياتٍ عواجز، يرقصون، يتمايلون، ورايات السيادة، والريادة، لا تفارق الجباه، والمعاصم، والخصور، وخدور بطون، بشامات، بانت في عزّ الحاجة أمّ التقشف..

صُور على سُور، هي يقظة شعب طالما نُعت بالغباء، واستُهلك بالازدراء، ليفاجيء الجميع، وخاصة أولائك الذين شربوا السياسة، دما، وقهرا، وخيانة..

وقفات أخلطت الأوراق، وأتلفت الأجندات، وكل مغامرة “عوم”، ضد تيار مشيئة الأمة،

هبّة” بجاوية”،  ـ أو هكذا تراءى لي، وسط ضبابية ، وعتمة ـ ،رأى فيها البعض، ربيعا بعزف متفرّد، أطرب الآذان، وأشاع الاطمئنان، بعد يأس، وقنوط ،واحتقان، في أفق تغيير إلزامي، لكلّ خرائط الطرق، وطرائف أشباه الساسة.

ورغم استخدام القوة المفرط، في قمع أنصار جزائر التاريخ، والطاقات اللّوامع، إلا أن كل من حضر،أو سمع، أشاد وانبهر، بشعب أصيل، لم يُخيّب الظن، وركل في لحظات صدق، عبث مجرمين، خوارج، سطوا على ماله، ولقمة عيش عياله، ومستقبل، وكرامة أجياله، وأصروا باغين، مثابرين، غير مضطرين، على ضرورة إلهائه، بافتعال المشاكل الوهمية الخرقاء، تارة، وبأقدام محرز، وسليماني، وبراهيمي، أطوارا أخرى، فوقف لهم في فصل أصل الجواب، بالمرصاد السلمي، ليُنذر عشائر الفساد، والاستبداد، السفهاء منهم، والسكارى، والمسطولين، أنه سنديان، حفظ جيّدا قصائد ناس الغيوان، في مواجهة استغلال وطنيته، ومساومة هويته العربية، الإسلامية، الأمازيغية..

الغمضة الأخيرة:

بيان على التلفزيون الرسمي، وقنوات خاصة، مشتركة في الحصري، والعاجل، والهام، والقوامة، والريادة في أخبار المنام، أنه تقرّر الإصلاح السياسي، الجذري، ومحاكمة كلّ لصوص المال العام، المهدور علانية، في دولة العدالة، و القانون، بشفافية، وبلا هوادة، الشقيق قبل الرفيق، العميد قبل العقيد، وحتى العتاّل، والطبيب، المتديّن المبروك، أو فتيّ” أونساج” الصعلوك، فلا منجاة لأحد، ولو تشفّع الإيليزي، والبيت الأبيض”. إنتهى البيان، والمنام معا.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.