الرئيسية » تقارير » “ميداه” العبريّ: أمريكا لم تفهم أبدا الشرق الأوسط .. وهذه الدلائل

“ميداه” العبريّ: أمريكا لم تفهم أبدا الشرق الأوسط .. وهذه الدلائل

 

أكد موقعميداه” العبري أن أمريكا لا تفهم جيداً منطقة الشرق الأوسط، ليس خلال الفترة الراهنة بل منذ عدة عقود، فخلال الأيام الأولى من الحرب الباردة فشل الدبلوماسيون الأمريكيون فشلا ذريعا في التمييز بين الأصدقاء والأعداء في الشرق الأوسط.

 

وأضاف الموقع في تقرير ترجمته وطن أن الولايات المتحدة انتهكت معظم خصوصيات دول العالم، وعلى الأخص في منطقة الشرق الأوسط ومع واحدة من أبرز أصدقاء الولايات المتحدة وهي “إسرائيل”، حيث كانت توثق المجلات والمذكرات العداء الشديد من “آيزنهاور” ومستشاريه للدولة اليهودية، وكان وزير الخارجية الأمريكية “جون فوستر دالاس” يعتبر العلاقة مع “إسرائيل” واحدة من أبرز الأخطاء في تاريخ الدبلوماسية الأمريكية.

 

وأعرب في ذلك الوقت الكثير من المسئولين عن استيائهم بقوة من وجود دولة الجديدة، واتهموا العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل بأنها سبب كل الصعوبات والتحديات التي تراكمت في الشرق الأوسط، وأن ظهور إسرئيل جعل أمريكا تعاني في علاقاتها مع العرب وتجنبت بالكاد الإنجراف نحو الاتحاد السوفيتي.

 

كما تبادل مسؤولون آخرون وجهة نظر “دالاس”، وأظهروا الكثير من العداء تجاه اليهود، بما في ذلك جنون العظمة وفيما يتعلق بالدور الذي تقوم به جماعات الضغط الموالية لإسرائيل في القضايا الوطنية والعالمية. وتضمنت قائمة مناقشة مجلس الأمن القومي الأمريكي في عام 1958 بيانات توثق أن السياسة الأمريكية متعثرة بسبب إسرائيل.

 

وبصرف النظر عن كونه معاديا للصهيونية، كان الدافع وراء عداء إدارة أيزنهاور تبنيها أجندة معادية للإمبريالية والتي تعكس تحديد الدور السياسي الذي تلعبه الولايات المتحدة في دول الشرق الأوسط التي كانت مستعمرات بريطانية.

 

وذكر “ميداه” أن رهان آيزنهاور لم يكن فقط حول مسألة كيفية التعامل مع حلفاء الولايات المتحدة مثل بريطانيا وإسرائيل، ولكن أيضا حول جهود كسب ودّ الولايات المتحدة من قبل جمال عبد الناصر الذي تولّى السلطة بعد انقلاب عسكري في مصر عام 1952، ولهذا الغرض كان هناك ضغط على الولايات المتحدة من المملكة المتحدة حول حركة المرور في قناة السويس، وسعت لإجبار إسرائيل على تقديم تنازلات إقليمية في سيناء كما وفرت التنمية والأمن لمساعدة المصريين.

 

ولكن بعد كل هذا كان رد “ناصر” بتأميم قناة السويس، وتنفيذ هجمات ضد الأهداف المعرضة للخطر داخل إسرائيل، وتعزيز العلاقات العسكرية مع الاتحاد السوفياتي، وسعت المحطات الإذاعية إلى تشويه صورة الأمريكيين والغرب وحلفائه في المنطقة.

 

واعتبر “ميداه” أن هذه الرؤية تسيطر أيضا على إدارة أوباما، التي تتبع خطوات مماثلة، حيث تفاخر الرئيس أوباما في مطلع عام 2009 بأن هدفه هو إعادة تقويم العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وإلغاء الضمانات الممنوحة لإسرائيل من قبل سلفه جورج دبليو بوش، خاصة أنه في حال الموافقة على الانسحاب من قطاع غزة سيتم إخلاء المستوطنات في الضفة الغربية، حيث أن هذا الوعد الأخير من الرئيس سكب الماء البارد في ثقة رئيس الوزراء الإسرائيلي في وعود الولايات المتحدة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.