الرئيسية » الهدهد » “فايناننشال تريبيون”: مصر تتجه نحو حضن حلفاء الأسد وتترك حضن السعودية لأنه تكفيري

“فايناننشال تريبيون”: مصر تتجه نحو حضن حلفاء الأسد وتترك حضن السعودية لأنه تكفيري

قالت صحيفة “فاينانشال تريبيون”  إن اتساع الصدع بين مصر والمملكة العربية السعودية دفع القاهرة تجاه سوريا وحلفائها خاصة إيران وروسيا، مما يشير إلى تغيير كبير في المعادلات السياسية في المنطقة.

 

وأضافت الصحيفة الإيرانية في تقرير ترجمته وطن أن علامة تزايد التوترات ظهرت بين المملكة العربية السعودية ومصر في وقت سابق من هذا الشهر، عندما دعمت الأخيرة الحكومة السورية في مجلس الأمن للأمم المتحدة خلال التصويت على قرار أعدته روسيا حول سوريا.

 

وبعد أيام، أعلن مسؤول سعودي أن شركة النفط السعودية المملوكة للدولة أرامكو قد أوقفت المساعدات النفطية لمصر.

 

ولفتت الصحيفة إلى أن المملكة النفطية تدعم المتشددين الذين يحاولون الإطاحة بالحكومة السورية، وأنفقت مبالغ ضخمة من عائدات النفط لتسليحهم. وفي الأسابيع الأخيرة، ظهرت تقارير حول الوجود العسكري المصري في سوريا.

 

وقال جلال دهقاني فيروز آبادي، نائب رئيس مجلس الأمن القومي والسياسة الخارجية أمس الثلاثاء إن مصر والمملكة العربية السعودية لديهم تعارض في المصالح، ينتج عن دعم الرياض للتكفير ودورها في انتشار الإرهاب في المنطقة “.

 

وأشارت فايناننشال تريبيون إلى أن الفكر التكفيري هو المبدأ الرئيسي للوهابية، التي يتم تصديرها من قبل رجال الدين السعوديين بمباركة من السلطات السعودية الحاكمة، والإرهابيين التكفيريين لديهم العديد من المتعاطفين داخل المملكة. حسب قول الصحيفة.

 

وألقى فيروز آبادي باللوم على السياسات المتشددة السعودية ودور المملكة بصفتها الراعي الرئيسي للكيانات الإرهابية، بما في ذلك تنظيم القاعدة وطالبان والدولة الإسلامية، وقال: حتى الآن قد دفعت مصر ثمنا باهظا في حربها ضد الإرهابيين التكفيريين في شبه جزيرة سيناء، مشيرا إلى أن التهديدات الأمنية الخطيرة التي تتعرض لها مصر جعلت المسؤولين المصريين يديروا ظهورهم إلى السعوديين.

 

وفي السنوات الأخيرة،  خاضت الحكومة المصرية معركة شرسة مع الجماعات المسلحة المتطرفة، بما في ذلك أنصار بيت المقدس، التي تعتبر واحدة من الجماعات الأكثر نشاطا التي غيرت اسمها إلى ولاية سيناء وبايعت في نوفمبر 2014 داعش، ويعتقد أن ولاية سيناء تشن حربا للسيطرة على شبه جزيرة سيناء وتحويلها إلى منطقة موالية لداعش، وتحقيقا لهذه الغاية نفذت عشرات الهجمات التي أسفرت عن مقتل مئات من الجنود وضباط الشرطة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.