روسيا ستبقى في سوريا رغم كل شيء

 

“وطن- ترجمة خاصة”-  قالت صحيفة “معاريف” العبرية إن التقارب بين روسيا وتركيا كان ينظر إليه في الأشهر الأخيرة على أنه مؤشرا إيجابيا في إسرائيل، وعلى ضوء المصالحة الأخيرة أصبحت العلاقات بين أنقرة وتل أبيب أقوى كما أنها تؤدي إلى تعزيز العلاقات بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، حتى بدأ يتشكل محور سياسي مشترك بين الدول الثلاث، مع التركيز على المصالح المشتركة في المنطقة، لكن في النهاية كانت إسرائيل هي الخاسرة.

 

وأضافت الصحيفة في تقرير ترجمته وطن أن علاقات تركيا الآن مع روسيا، عززت من موقف موسكو ووضعها في منطقة الشرق الأوسط، خاصة فيما يتعلق ببقائها في سوريا، فالرئيس بوتين الذي أمر في مارس الماضي بانسحاب القوات الجوية من سوريا وتخفيض وجود القوات الروسية في البلاد، بعد تقدير أن مهمة الجيش في المنطقة وأن الغرض من الهجمات العسكرية دعم حليف بوتين، بشار الأسد، وقد انتهت بنجاح، لكن الآن يبدو أنه لا يخشى أن يعلن صراحة أن الطائرات الروسية سوف تبقى في سوريا لفترة طويلة.

 

ويقدر رئيس لجنة الأمن في مجلس النواب الروسي فلاديمير كوميدوب أن سوريا ستكون فيها الاضطرابات لفترة طويلة، لذلك فمن الضروري الحفاظ على قواتنا هناك في حالة تأهب، كما أن قاعدة طرطوس أساس للحفاظ على سفننا في البحر الأبيض المتوسط. وتضمن الاقتراح المقدم لموافقة مجلس النواب فقرة تهدف إلى طمأنة الدول المجاورة للتحرك في سوريا، وتنص الفقرة على أن “وجود القوات الجوية الروسية على الأراضي السورية يهدف إلى ضمان السلام والاستقرار في المنطقة، وليس موجها ضد دول أخرى”.

 

وأوضحت معاريف أنه من المشكوك فيه ما إذا كانت إسرائيل تشعر بالارتياح من هذه التطورات، فإسقاط طائرة روسية على الحدود مع تركيا، أظهر مدى هشاشة الوضع وكيف يمكن أن يتم تصعيد الأزمة في لحظة واحدة، فحقيقة أن نتنياهو وبوتين اتفقا على آلية لتنسيق وجود الطائرة على حد سواء في منطقة الحدود لا يمنع الصراعات، وستكون هناك المزيد من المفاجآت في حالة حدوث أخطاء في المستقبل القريب.

 

وبالإضافة إلى ذلك، وفقا لتقرير نشرته صحيفة هآرتس في الشهر الماضي، فإن الطائرات بدون طيار تسللت إلى إسرائيل في منتصف يوليو، واتضح أن الطائرات تابعة لسلاح الجو الروسي، معتبرة أنه لو حدث صدام بين الجانبين بسبب هذه الأزمة لاشتعل خلاف دبلوماسي قوي بين موسكو وتل أبيب.

 

وشددت معاريف على أنه في نفس الوقت، إسرائيل تعرف أن روسيا تعمل باستمرار أساسا وفقا لمصالحها الخاصة، كما أن التقارب في العلاقات بين تركيا وروسيا صدرّ في الآونة الأخيرة قدرة أنقرة على مساعدة بوتين في تعزيز مصالحه المشتركة مع الحكومة الإيرانية لتقوية بشار الأسد.

تعليق واحد

  1. ستخرج روسيا من سوريا تجر أذيال الهزيمة .كما خرجت من افغانستان.والله لن تبقى .المجرم مهزوم ولو بعد حين.وبعدها ستزولين يااسرايل فلاتغرنك اكثرة الاصدقاء.فكل هذا الإجرام في المسلمين هو من كيدك.والعاقبة المتقين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى