الرئيسية » الهدهد » “ازعج الاحتلال وأفشل عدة عمليات “.. القسام تكشف سبب اغتيال مهندس الطائرات “الزواري”

“ازعج الاحتلال وأفشل عدة عمليات “.. القسام تكشف سبب اغتيال مهندس الطائرات “الزواري”

كشف موقع  أمني فلسطيني مختص عن تمكن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة مرات عدة، من اختراق منظومة الطائرات الاستطلاعية (الإسرائيلية)، وذلك بعد أيام من اغتيال مهندس الطيران التونسي “محمد الزواري”، الذي أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة «حماس» أنه كان يعمل ضمن صفوفه، وشارك في إنتاج وتصنيع طائرات استطلاعية للحركة.

 

وأكد موقع «المجد الأمني» المقرب من كتائب «القسام»، أن المقاومة الفلسطينية اخترقت منظومة طائرات الاستطلاع (الإسرائيلية)، عدة سنوات قبل أن يتم إجراء تغييرات على تلك المنظومة، وتطويرها بإمكانيات وتقنيات أصعب من سابقتها بكثير.

 

وذكر أنه بعد اندلاع انتفاضة الأقصى الثانية عام 2000، وازدياد وتيرة المواجهات، وانتقالها من مرحلة الحجارة إلى مرحلة العمليات الفدائية، بدأت (إسرائيل) في استهداف قادة المقاومة خاصة في قطاع غزة، مستخدمة في ذلك الطائرات المروحية والحربية وطائرات بدون طيار أو ما يطلق عليها «طائرات الاستطلاع».

 

وأوضح الموقع المُقرب من كتائب «القسام» أنه قبيل أي عملية اغتيال ينفذها الاحتلال، كان يلجأ إلى رصد المكان الذي ينوي استهدافه من خلال طائرات الاستطلاع، وهذا ما استدعى المقاومة للتفكير في إيجاد ما يمنع تلك الاغتيالات والحفاظ على قادتها من الاستهداف.

 

وأكد أن المقاومة تمكنت وقتها من اختراق طائرات الاستطلاع (الإسرائيلية)، ومن خلال آليات معينة استطاعت المقاومة أن تلتقط كل ما تصوره وترصده تلك الطائرات بشكل مباشر، لتكتشف من خلال هذه الآلية الهدف القادم للاحتلال أو الشخصية المرصودة.

 

وقال الموقع الأمني المختص، في تقرير جديد أورده حول هذه الطائرات، إن المقاومة استطاعت، من خلال هذه الآلية، أن تحافظ على العشرات من قادتها من الاستهداف، وهذا ما أزعج الاحتلال لسنوات عدة. حسب ما نقلت عنه “القدس العربي”.

 

يُشار إلى أن (إسرائيل) تقوم بتسيير عشرات الطائرات الاستطلاعية بأشكال وأنواع وأحجام مختلفة في سماء قطاع غزة خلال أي توتر للأوضاع فيه. وفي الحرب الأخيرة على القطاع، لم تكن هذه الطائرات المخصص بعضها للتصوير وآخر للمراقبة والتنصت وتلك المزودة بالصواريخ لتنفيذ عمليات الاغتيال والقصف، تفارق سماء القطاع على مدار الساعة.

 

ولم يكشف الموقع الأمني إن كانت المقاومة قد طورت أداءها لاختراق منظومة الطائرات الاستطلاعية الجديدة، لكنه قال إن ما تخفيه المقاومة الفلسطينية من إنجازات «هو أعظم بكثير مما يذكر»، وإنه ما تمكنت من مجرد اختراقه بالأمس أصبحت اليوم تمتلكه وتصنعه في قطاع غزة المحاصر.

 

سبب اغتيال «الزواري»

وأكد التقرير أنه من أجل ذلك لجأ «الموساد» (الإسرائيلي) إلى اغتيال المهندس «الزواري»، الذي ساهم في صناعة وتطوير طائرات بدون طيار للمقاومة الفلسطينية.

 

جاء ذلك في الوقت الذي لا يزال فيه الحديث يدور حول كيفيه اغتيال المهندس التونسي «الزواري»، الذي أعلنت «حماس» أنه كان يعمل في صفوف جناحها العسكري منذ عشر سنوات، وساهم في تصنيع الطائرات الاستطلاعية التي تملكها الحركة.

 

وأكد التقرير الأمني أنه على امتداد الفترة التي حدث خلالها التواصل بين «القسام» وبين الشهيد «الزواري»، «ينعكس حرص المقاومة على سرية العاملين في صفوفها، وحرصها على الحفاظ على سلامتهم»، مستطردة أن «العدو الغاشم دائم الترصد لمثل هذه المحاولات، التي بدورها لن تثني شباب الأمة عن دعم المقاومة والعمل معها».

 

ناقوس خطر

وكانت كتائب «القسام» قد أعلنت عقب اغتيال «الزواري» أنه كان يعمل لديها، واتهمت على الفور المخابرات الخارجية الإسرائيلية «الموساد» بتنفيذ العملية، بالرغم من عدم اعتراف (إسرائيل) رسميًا حتى اللحظة بالمسؤولية. وأكدت أن المهندس الذي وصفته أيضا بـ«القائد»، «اغتالته يد الغدر الصهيونية في تونس» .

 

وأكدت على أن عملية اغتيال القائد الشهيد «الزواري» في تونس هي «اعتداء على المقاومة الفلسطينية وكتائب القسام»، وقالت محذرة (إسرائيل) «على العدو أن يعلم أن دماء القائد الزواري لن تذهب هدراً ولن تضيع سدى». وأوضحت أن عملية اغتيال «الزواري» «تمثل ناقوس خطر لأمتنا العربية والإسلامية بأن العدو الصهيوني وعملاءه يلعبون في دول المنطقة ويمارسون أدواراً قذرة وقد آن الأوان لأن تقطع هذه اليد الجبانة الخائنة».

 

ونشر الموقع الرسمي لـ«القسام» صورًا للمهندس التونسي، وهو يقوم بتصنيع الطائرات الاستطلاعية، إضافة إلى صور لطائرات «الأبابيل»، التي أنتجتها كتائب «القسام».

 

ولا تزال التحقيقات مستمرة في تونس لكشف ملابسات عملية الاغتيال، وسط تقارير تحدثت عن تمكن قوات الأمن من اعتقال عدد من المشتبهين.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.