الرئيسية » تقارير » هذا ما لم يقال لكم عن حلب.. نقطة وسطر جديد

هذا ما لم يقال لكم عن حلب.. نقطة وسطر جديد

قالت صحيفة معاريف إن فشل الغرب في فهم الواقع المعقد في الشرق الأوسط يأتي بسبب تشوهات الإدراك والتفكير وفشل الاتصالات، معتبرة أن الجميع يريد إسقاط نظام الأسد لكن الإعلام الغربي لا يعكس حقيقة الصورة في حلب.

 

وأضافت الصحيفة العبرية في تقرير ترجمته وطن أنه لم تندلع حرب أهلية في سوريا عام 2011، والحرب التي تجري اليوم ليست حرب داخلية، والكلمات المستخدمة في وسائل الإعلام تلفيق وتلاعب بالألفاظ، حيث دخلت سوريا عشرات منظمات الجهاد مما خلق فراغا سياسيا، وجعل سوريا دولة فاشلة، وأصبح هدف الإطاحة بالعلويين متمثل في بشار الأسد مطلب جماهيري.

 

وأوضحت معاريف أن مدينة حلب في عام 2013، أصبحت مسرحا للعديد من المنظمات، وانتشر فيها القتل المنهجي للسكان،  حتى دمرت بالكامل تقريبا في عام 2013، بعدما أصبح يحكمها منظمات جهادية أخضعت السكان تحت إرهابهم الدموي، وما جرى مؤخرا في حلب من قبل نظام الأسد، أعاد المعاناة مرة أخرى، خاصة مع صور المجازر ضد النساء والأطفال، والجرائم ضد الإنسانية.

 

وعلى سبيل المثال، البحوث التي أجريت من قبل المخابرات الألمانية تبين أنه ما بين ديسمبر 2011 ويوليو 2012 كانت هناك 90 هجمة ضد المدنيين السوريين، وبدت المشاهد في حلب كما لو كانت جنوب لبنان خلال حرب 2006.

 

وأشارت معاريف إلى أن نظام الأسد غير إنساني أو محب للسلام، فالنظام كغيره من الحكام في العالم العربي والإسلامي، يميل إلى الديكتاتورية والعنف ، ويريد البقاء على قيد الحياة، خاصة وأن هناك مسؤولية ملقاة على كتفيه هي وجود وبقاء العلويين، فسقوطه يعني حدوث مجزرة رهيبة في المجتمع.

 

وأكدت الصحيفة أن الدولة السورية ليس لديها حلول مستدامة وفعالة، ولن تستطيع أبدا العودة إلى ما كانت عليه، فمعظم المدن دمرتها الحرب والملايين من السكان أصبحوا لاجئين في تركيا ولبنان والأردن، وأصبح الفقر والجوع والبؤس والمرض اليوم في سوريا بكميات لا تطاق.

 

وشددت معاريف على أن الإطاحة بنظام الأسد تعتبر أكبر الأضرار بالنسبة لإسرائيل التي عاشت طوال أربعين عاما تنعم بالهدوء، لذا تعمل إسرائيل في سوريا للحفاظ على أمنها عبر استراتيجية تتضمن ثلاثة أمور رئيسية هي القوة والردع وتوازن القوى.

 

واختتمت معاريف أن الإطاحة بنظام الأسد تجعل سوريا كانتونات  وتقسم المناطق إلى علوي في شمال غرب سوريا، والأكراد في شمال شرق البلاد، وسُنة في وسط سوريا، ودروز في جنوب البلاد جميعها مجرد أضغاث أحلام، لأن نظام الأسد أفضل خيار لإسرائيل.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.