الرئيسية » تحرر الكلام » إعلام “السيسي” في الجزائر هلا بالأحبة

إعلام “السيسي” في الجزائر هلا بالأحبة

التغطية الإعلامية الشاحبة، والمُخجلة، لرحيل الأستاذ محمد تامالت، أكدت أن حكماء المنابر الإعلامية الجزائرية، المرئية منها، والمكتوبة، قد ولّوا الأدبار، عن الوضع السياسي الدقيق، وتداعياته، وارتهنوا بكونهم مجرد ملاحق أمنية، وأبواق شغب، لسان حال النظام الجزائري القائم.

فوارس، وعلى ما يبدو، تخندقوا إذعانا، والتفاف مُخاتلة، وذلك لمُغالبة واقع حال مزر، وهم بذلك قد تحصّنوا، بالرواية الرسمية، يمضون بها قُدما، لترشيد الساحة الإعلامية، على قاعدة رعناء، فحواها..” على كل إعلامي جزائري فاكه، عدم استبدال الرأي الأعلى، بالرأي الأضل، والمشاغب.”

بوادر سوءات مفجعة، وبريق شبه إجماع، بين السلطة الحاكمة، وأذنابها من الإعلاميين التُّبع، يسعى تكتلا، لترصّد كل قافية، بتعزير يمتهن الكرامة، ويُعرّض بحياة، ونسب مواطنين شرفاء، جريرتهم، خروجهم عن النص، وتغريدهم خارج السرب الكوني الجزائري، و العربي، متلافية نصوص التزام الوقار، وآيات الطاعة، والولاء الأعمى.

هي مبررات مقنعة، للإجهاز على كل رميّة حق، أو كلام غير مسؤول، يُحرج القيادة، وإن رام المصلحة العامة للمواطن، والعليا للوطن، ببراءة النوايا، ونقاء السرائر، لغنم البلاد والعباد.

مُقومات إعلام توفيق، وأديب، وموسى، ولميس، بين ظهرانينا، يُوثّق ومناصفة مع السلطة، تطاول ناشطين، وإعلاميين، ومُدونين، ونخب، لا تبرّ بولاة أمور، لا يُعادون، ولا يُهانون، ففي ذلك تهديد للأمن العام، وقذف مقيت لذوات محصنة، مما يستوجب الحجر، والزجر، والتضييق، والرقابة اللصيقة، على المطابع، والمقار، ومواقع التواصل الاجتماعي.

مواخير الإعلام الجزائري الداخلي، نوازل مذلة، وهوان، ومواقف هي ردّات تسيّب وابتذال، تزدري بفظاظة، منظومة عقد أخلاقي، وسياسي، واجتماعي، وعقدي.

إرهاصات عدالة بطش السلطة الجزائرية، بالحريات، والخسف بالقوانين، تشدّها دروع أمنية، وإعلامية، بمعالم ترهن مُواطنة مُثخنة.

الإعلامي الجزائري، وبشواهد كثيرة، أضحى في قاموس من تولّوا أمره، إنسانا هائما، مُكرها، نبض حياته كأي مواطن، رغيف خبز، وسعة مال، وطرب موسيقى، ومشروبات روحية عالمية، في حفلات سياسية صاخبة، حالمة، لا يعترف بواجبات، أو مواثيق، البتّة، ولا يشخص بغير رُؤى، شبع البطن، والعين المتعطشة أبد الدهر للحسن، والهيام به.

فهل تنجح السلطات الجزائرية، في تعميم سياسة تكميم أفواه الرأي، بالإفساح لنهم المال، والنفوذ، والجسد.. شراكة ربما يندهها الدين، وأعراف أمن الوطن، وسلمه الاهلي.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.