الرئيسية » الهدهد » تقرير هندي: هكذا يمكن منع مصر من أن تصبح دولة راديكالية

تقرير هندي: هكذا يمكن منع مصر من أن تصبح دولة راديكالية

قال موقع “دايلي أواه” إن المصريون بعد التعافي من صدمة تفجير وقع يوم الجمعة قبل الماضي في نقطة تفتيش للشرطة بالقرب من أهرامات الجيزة، على بعد مسافة قصيرة من القاهرة، ضربتهم مأساة أخرى، ولكن هذه المرة تم استهداف الكنيسة البطرسية يوم الأحد الماضي في العباسية.

 

وأضاف الموقع الهندي في تقرير ترجمته وطن أنه قتل ستة من رجال الشرطة في انفجار يوم الجمعة، وقتل 25 مسيحيا، معظمهم من النساء والأطفال، وأصيب العشرات في تفجير الكنيسة الذي وقع يوم الأحد.

 

واستطرد الموقع أن الاعتداءات على الأقباط وكنائسهم ومنازلهم ليست جديدة في مصر، حيث ذكريات الهجوم الشنيع الذي وقع عام 2011 يوم رأس السنة الجديدة على كنيسة في الإسكندرية لا تزال حاضرة، والمسيحيون الذين يشكلون ما بين 10 أو 15 في المائة من سكان مصر يعانون بشكل صعب خلال هذه الأيام، خاصة وأنهم كانوا يعتقدون أن الرئيس عبد الفتاح السيسي ضمان السلامة والأمن لهم، لكن الهجوم الأخير أثبت عكس ذلك.

 

ولفت الموقع إلى أنه على الرغم من أن السيسي لم يضيع الوقت في إدانة الهجوم على الكنيسة التي تعبر جزء من مجمع الكاتدرائية، ووعد بمحاسبة الأشخاص المسئولين عن التفجيرات وأقسم بالانتقام من مرتكبي الجرائم، إلا أن الأقباط اليوم يبدو أنهم لا يثقون بالسيسي.

 

وأكد الموقع على أنه بدون السياسات الصحيحة ستغرق مصر في بحور الإرهاب وستصبح دولة راديكالية، ينتشر فيها الفكر الإرهابي وينهش في جسدها حتى تصبح كيانا ممزقا لا يستطيع الوقوف بوجه أي تهديد.

 

وشدد الموقع على أنه يتوجب على السيسي التوقف عن المعركة التي يخوضها ضد الإخوان، خاصة وأنه لا يوجد لديه رحمة في التعامل مع المتعاطفين مع محمد مرسي والإسلاميين من جميع الأشكال. وتم فرض حكم الإعدام على الرئيس السابق مرسي الذي لا يزال في السجن، والكثير من قيادات الجماعة يواجهون عدة اتهامات أخرى بالخيانة العظمى.

 

وذكر الموقع أن المصريون يكافحون لأجل التعامل مع الإصلاحات الاقتصادية بما في ذلك الخفض الكبير في عملتها الذي بلغ 50 في المائة من قيمته، ويتسارع التضخم بشكل لافت، حتى تجد نفسها ممزقة بين الرغبة في المزيد من الحرية والاعتراف بأن حالات اليأس تستدعي إجراءات صعبة، وهناك قلق متزايد، على الأقل بين النخبة المثقفة في مصر، من أن الحقوق والحريات تتراجع الآن بشكل كبير.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.