الرئيسية » الهدهد » دويتشه فيله: الوهابية تتمدد في ألمانيا.. والدولة لا تحرك ساكنا وهذا ما كشفته مخابراتنا

دويتشه فيله: الوهابية تتمدد في ألمانيا.. والدولة لا تحرك ساكنا وهذا ما كشفته مخابراتنا

نشر موقع “دويتشه فيله” الألماني تقريرا عن العلاقة السعودية الألمانية, مشيراً إلى أن سياسة برلين مع الرياض تحتاج إلى التغيير بعد كشف تقرير للمخابرات في برلين أن الحكومة السعودية تدعم بشكل مباشر المجموعات الأصولية التي تعمل على نشر الوهابية في ألمانيا.

 

وأضاف الموقع الألماني في تقرير ترجمته وطن أن العلاقات بين برلين وبعض شركائها الرئيسيين في الشرق الأوسط كانت تحت فحص دقيق يوم الثلاثاء الماضي بعد ربط تقرير للمخابرات جهود الحكومات العربية السعودية والكويت بالحركات السلفية في ألمانيا. حيث منذ فترة طويلة يشتبه في أن دول بالشرق الأوسط تدعم الجهود التبشيرية من الأصوليين الإسلاميين.

 

وهذا التقرير، الذي نشرته وكالات التجسس المحلية والأجنبية في ألمانيا نيابة عن الحكومة الألمانية، كشف عن أسماء ثلاث منظمات سلفية مرتبطة بشكل وثيق مع المكاتب الحكومية في السعودية.

 

وذكر الموقع أن التقرير كشف أن التبشير العالمي بالوهابية لا يزال جزءا من عقل الدولة السعودية وجزءا لا يتجزأ من السياسة الخارجية التي تتبعها المملكة.

 

ويتوقع التقرير أن المنظمات السلفية سوف تستمر في توسيع أنشطتها في أوروبا وألمانيا. وأوضحت وكالة المخابرات الألمانية الخارجية أنها قدمت فقط المعلومات إلى الحكومة. لكن خبراء يقولون إن هذا التحذير حول تنامي السلفية التي ترعاها الدولة ينبغي أن يؤخذ على محمل الجد.

 

” أعتقد أن هذه التقارير ذات مصداقية”، هكذا قال سيباستيان فولاده من المجلس الألماني لأبحاث العلاقات الخارجية، مضيفا: من المعروف جيدا أنه لعقود المملكة العربية السعودية تعمل على مبادرات تبشيرية في جميع أنحاء العالم، سواء باستخدام المؤسسات الخاصة أو عن طريق إرسال رجال الدين في الخارج، فالسعودية تريد تقديم نفسها على أنها زعيمة العالم الإسلامي السُني.

 

ويقول التقرير أنه من المستحيل التمييز بين العمل التبشيري ودعم العنف الجهادي في هذه المنظمات، حيث أظهرت أحدث التقديرات أن عدد السلفيين في ألمانيا يقترب من 10 آلاف شخص يمثلون خطرا محتملا، وهم خطر حقيقي يجب عدم الاستهانة به، خاصة في ظل  وجود مؤشرات وأدلة على أن السلفيين الألمان يحصلون على المساعدة، بموافقة من قبل حكومتي المملكة العربية السعودية والكويت، في شكل أموال، وإرسال الأئمة وبناء مدارس لتحفيظ القرآن وبناء المساجد.

 

وأشارت دويتشه فيله إلى أن بعض المراقبين يخشون من أن اللاجئين قد يعززوا من فرص تمدد الوهابية، خاصة وأن أعداد كبيرة منهم تشعر بالإحباط، ويمكن أن تمثل أرضية خصبة محتملة للأصولية الإسلامية، معتبرة أن أفضل طريقة لمنع اللاجئين من التطرف هو التكامل السريع والناجح. ولتحقيق ذلك يجب تعزيز برامج الوقاية المهنية واجتثاث التطرف.

 

ولفت الموقع إلى أن العائلة المالكة في السعودية متحالفة مع الوهابية منذ أواخر القرن الثامن عشر، ولذا دعم الحركات التبشيرية جزء من استراتيجية السياسة الخارجية على المدى الطويل للمملكة العربية السعودية، وعلى هذا لا يجب التقليل من التأثير السعودي.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.