الرئيسية » تقارير » لماذا لا ترتدي المصريات فساتين الستينات في الشوارع خلال هذه الأيام؟!

لماذا لا ترتدي المصريات فساتين الستينات في الشوارع خلال هذه الأيام؟!

 

قال موقعالمونيتورالبريطانيّ إن مبادرة مصرية جديدة ظهرت مؤخرا تدعو النساء لارتداء فساتين الستينات باعتبارها وسيلة لمحاربة التحرش الجنسي.

 

ويُطلق على المبادرة اسم “فساتين من الماضي عندما كانت لدينا شوارع آمنة”، ففي الستينات كانت معدلات التحرش الجنسي في أدنى مستوياتها بمصر.

 

وقالت هادية عبد الفتاح، الناشطة النسائية التي تقف وراء المبادرة: “ليست الملابس سببا، لأنه لا يهم ما ترتديه المرأة وأنها سوف تتعرض للمضايقات على أي حال، وهذا هو السبب في أننا نشجع النساء على ارتداء ما يحلو لهم اليوم”.

 

وأضافت أنها وعدد من الناشطات نظمن يوم 8 ديسمبر حدثاً شاركت فيه مجموعة من النساء يتمثل في النزول إلى الشوارع مع ارتداء الفساتين.

 

ولفت “المونيتور” في تقرير ترجمته وطن إلى أن هادية عبد الفتاح أطلقت المبادرة من خلال صفحة على فيسبوك تحمل اسم “نحن لن نسكت على التحرش الجنسي” حيث أنشئت الصفحة في يونيو الماضي، وتسعى للحد من التحرش الجنسي من خلال تنظيم حملات التوعية والأنشطة.

 

وكتبت عبد الفتاح على صفحتها: “من منا لم يحلم بارتداء لباس الستينات في الشوارع والمشي بحرية دون مضايقات؟ من منا لم يرغب في العيش في الستينات واللباس مثل النساء في ذلك الوقت دون أن تتعرض لانتقاد ملابسها”.

 

وقالت عبد الفتاح إنها تريد أن ترسل رسالة للمجتمع بأن الملابس ليست سبب التحرش الجنسي، لأنه كانت هناك أوقات ترتدي فيها النساء الفساتين ولم يحدث تحرش جنسي أو لفظي. وفي عام 2008، أفاد المركز المصري لحقوق المرأة أن ارتداء الحجاب لم يؤدي إلى تقليل تعرض المرأة للمضايقات. ووفقا لتقرير 2013 من قبل هيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين فإن 99.3٪ من النساء المصريات تعرضن لشكل من أشكال التحرش الجنسي.

 

وقال سعد جمال، المصور الذي أجرى العديد من المشاريع التصويرية الأخرى التي تتناول العنف ضد المرأة: تعتقد المرأة أنها عندما ترتدي الحجاب أو النقاب من شأنه أن يجعلها أكثر أمانا في الشوارع. ولكن هذا ليس صحيحا لأن النساء مع ارتداء الحجاب والنقاب أيضا يتعرضن للتحرش الجنسي واللفظي. وأضاف سعد أنه لا يدعو النساء إلى خلع الحجاب أو النقاب بل على العكس من ذلك، إنني أقول لهم ارتدوا ما يحلو لكم، سواء كان اللباس تنورة قصيرة أو الحجاب أو النقاب.

 

وقال سعد إن الاهتمام بالمبادرة كان عاليا جدا، مع حوالي 2000 امرأة، حيث أصبح هناك العديد من النساء الشجعان وبدأوا يفهمون أن لديهم الحق في ارتداء ما يحلو لهم دون خوف. وأضاف المتحرشين هم الذين يجب أن يخافوا.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.