الرئيسية » الهدهد » مُستشهداً بآيات من القرآن .. مفتي تونس: توبة “الجهاديين” “تقيّة وخداع” ولا ثقة فيها

مُستشهداً بآيات من القرآن .. مفتي تونس: توبة “الجهاديين” “تقيّة وخداع” ولا ثقة فيها

أكّد مفتي الجمهورية التونسية عثمان بطيخ على عدم الثقة في توبة “العناصر الجهادية المتطرفة”، واعتبر ذلك “تقيّة وخداعًا”.

 

وقال المفتي، إجابة عن سؤال حول توبة عناصر “التيارات الجهادية المتطرفة”، ومدى جديتها “بقطع النظر عن الجدل القائم سياسيًّا حول من يؤيد أو من يعارض، فلا أحد يثق في صدق دعواهم إلى التوبة والندم، خاصة من قياداتهم ومنظريهم ومشجعيهم، وهم لا يفكّرون في التوبة على ما يبدو حقيقة وإنّما تقيّة وخداعًا، إلّا أننا نعتقد أنّ القبول يكون لمن تاب من شبابنا الذين غرّر بهم هؤلاء ورجعوا ولم يلوّثوا أيديهم بدماء الأبرياء وقد دفعهم الفقر والجهل والبطالة إلى ذلك”.

 

وشدّد عثمان بطيخ على أنّ “المراجعات التي حصلت في بعض الدول، تمت بسرعة ودون متابعة، ولم تفرّق بين القيادات ومن ارتكب جرائم والمغرر بهم”، مشيرًا إلى أنّ “مشروع قانون التّوبة، هو مشروع على كلّ حال، لم يعرض على مجلس نواب الشعب (البرلمان)، ولم توضع بنوده”.

 

واستشهد مفتي تونس بآيات كثيرة من القرآن الكريم، وأحاديث من السنة النبوية، تجمع على أنّ “قبول توبة هؤلاء الذين لم يشاركوا في الجرائم ولم يقاتلوا وكانوا عن جهل وغرّر بهم، فإن رجوعهم لا يكون هكذا مطلقًا وتكون لهم الحرية ويكونون طلقاء، بل لا بدّ من خضوعهم إلى العناية والإحاطة والمراقبة اللصيقة بهم، إلى جانب الإحاطة النفسية والاجتماعية والدينية، حتى يتبيّن صدقهم من كذبهم”.

 

ويؤكد مفتي الجمهورية التونسية على أنّ من أسماهم “رؤوس الفتنة ومن ظهر كذبه ومن ارتكب ما ارتكب من الجرائم، فلا توبة حقيقية ترجى منه، وهو مسؤول عن جرائمه ودماء الشهداء في عنقه حتى ينال جزاءه.”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.