الرئيسية » تقارير » الأمن القومي عند السيسي مقدس ولكن.. هذه حقيقة الدور الذي تلعبه مصر في سوريا دون زيادة أو نقصان

الأمن القومي عند السيسي مقدس ولكن.. هذه حقيقة الدور الذي تلعبه مصر في سوريا دون زيادة أو نقصان

 

دعم الجيوش الوطنية” تحت هذا العنوان يتم تسويق سياسة مصر الخارجية إزاء القضايا الإقليمية، وعلى رأسها الملف السوري,  وبدى هذا واضحا عندما أعلن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في 22 نوفمبر الماضي دعم بلاده للجيش السوري خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة “آر بي تي” البرتغالية.

 

وأضاف موقع المونيتور في تقرير ترجمته وطن أنه غداة إعلان السيسي دعمه للجيش السوري، نشرت صحيفة السفير اللبنانية تقريرا في 24 نوفمبر ذكرت فيه أن وحدة مصرية تضم ١٨ طيارا ينتمون إلى تشكيل مروحيات وأربعة ضباط مصريين برتبة لواء التحقوا بمقر هيئة الأركان السورية منذ نحو شهرين.

 

وافتتحت الصحيفة تقريرها بتصريحات وزير الخارجية السوري وليد المعلم في 20 نوفمبر التي اعتبر فيها أن ثمة تقدما في الخطاب المصري تجاه الوضع السوري وأن الرؤى ما بين الجانبين ينقصها قفزة صغيرة حتى تتطابق.

 

وأوضح الموقع البريطاني أن تقرير جريدة السفير أثار حالة من الجدل بشأن وجود طلائع عسكرية مصرية على الأراضي السورية. وسرعان ما انتشر بشكل واسع هاشتاغ #السيسي_يدعم_بشار على موقع تويتر، وانتقد فيه المغردون دعم مصر لقوات الأسد. وكتب أحدهم أن السلطة في مصر تتملص من أية مسؤولية أخلاقية نحو المدنيين السوريين وتدعم روسيا لمصلحة بقاء الأسد في السلطة.

 

وأكد المونيتور أنه يحاول الخطاب الإعلامي في مصر تسويق السياسة الخارجية للسيسي تجاه الأوضاع في سوريا باعتباره رجلا عسكريا يدعم الجيوش الوطنية فقط ولا يمكنه تقديم الدعم للمعارضة المسلحة. وفي السياق نفسه أكدت الصحيفة الروسية أزفستيا ماتردد من أنباء عن وجود عسكريين مصريين على الأراضي المصرية. وهو ما نقلته وكالة تسنيم الإيرانية أيضا. إلا أن الكرملين نفى أن يكون لديه معلومات حول مشاركة عسكريين مصريين في المعارك داخل سوريا إلى جانب الجيش السوري.

 

ومن جانبها نفت وزارة الخارجية المصرية ما تردد عن إرسال قوات مصرية إلى سوريا للمشاركة في الحرب الدائرة هناك. وأفاد بيان للخارجية أن هدف الترويج لتلك الشائعات معروف ولا يخفي على أحد، مؤكدة على أن هناك إجراءات دستورية وقانونية ينبغي اتخاذها قبل إرسال أي جندي أو معدة مصرية خارج حدود الدولة.

 

ويقول محمد بلوط الكاتب الصحفي بجريدة السفير الذي نشر تقرير صحفي يفيد بوجود عسكريين مصريين على الأراضي السورية إن الطلائع العسكرية المصرية الموجودة في سوريا لا تشارك في جبهات القتال.

 

وأشار بلوط المقيم بفرنسا في حديث هاتفي مع المونيتور إلى أن المناورات العسكرية الأخيرة بين مصر وروسيا تحاكي عمليات جارية على الميدان في سوريا.

 

وأضاف بلوط أن الوجود المصري يبعث برسائل سياسية تعبر عن طموح القاهرة للعب دور فعال في الملف السوري.

 

وألمح الكاتب اللبناني إلى أن مصر تتخذ من بيروت منصة للاطلاع عن قرب على ما يجري في سوريا، ودلل على ذلك بتعيين نزيه النجاري سفيرا لمصر في لبنان سبتمبر الماضي والذي كان يرأس الوفد الدبلوماسي المصري بمفاوضات جنيف حول الأزمة السورية.

 

من ناحية أخرى رفض العميد محمد سمير المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية التعليق على تقارير تحدثت عن وجود عسكريين مصريين في سوريا، واكتفى بالتأكيد على نفي وزارة الخارجية.

 

وقبل أن يختم اتصال هاتفي مع المونيتور أشار سمير إلى أن أي مشاركة لقوات مصرية خارج حدود الدولة ليست من سلطة وزارة الدفاع وإنما تتم عن طريق مجلس النواب. وعقبّ اللواء يحيى الكدواني وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب على ذلك قائلا: إرسال قوات مصرية لسوريا لن يتم إلا تحت مظلة الأمم المتحدة.

 

واستبعد الكدواني فكرة أن تشارك مصر عسكريا في عمليات ميدانية على الأراضي السورية. وأشار الكدواني إلى أن ثمة تنسيق دائم مع نظام الأسد في سوريا باعتباره النظام الرسمي، مضيفا أن مصر لا تعترف بأي فصائل معارضة مسلحة.

 

وألمح وكيل لجنة الدفاع بمجلس النواب إلى أن مصر لديها عناصر استخباراتية في سوريا والعراق، باعتبار أن ما يجري في كلا البلدين أمن قومي عربي. !

 

وأضاف الكدواني أن أجهزة أمنية في مصر تنسق مع نظيرتها السورية بشكل متواصل، لبحث تقارير تفيد بارتفاع أعداد مقاتلين مصريين في سوريا بجانب المعارضة المسلحة.

 

وفي السياق ذاته، قال العميد سمير سليمان مدير فرع الإعلام بالجيش السوري ردا على سؤال حول ما إذا كانت وحدة عسكرية مصرية وصلت إلى الأراضي السورية أم لا؟ إنه لا يريد أن يعلق على هذا الأمر وتركه للجانب المصري. وأضاف سليمان أن أي مشاركة مصرية ينظر لها كموضوع سياسي قبل أن يكون عسكري.

 

وأوضح أن العلاقات بين الجيشين المصري والسوري قوية. وأردف قائلا: نحن نعمل سويا على مواجهة الإرهاب ونرغب في تطوير التعاون سواء كان سياسيا أو عسكريا.

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.