الرئيسية » الهدهد » تهمة مالية وأخرى تتعلق باهانة الدين وثالثة حول روايته.. “العتوم” يشغل الأردنيين بحثا عن سبب اعتقاله

تهمة مالية وأخرى تتعلق باهانة الدين وثالثة حول روايته.. “العتوم” يشغل الأردنيين بحثا عن سبب اعتقاله

بعد الإعلان عن قيام الأجهزة الأمنية الأردنية باعتقال الكاتب والروائي الأردني الشهير الدكتور أيمن العتوم على خلفية قضية “غير واضحة” المعالم، وفي ضل تضارب الآراء حول التهمة الموجهة إليه واختلاف الروايات، تفاعل إلكتروني  ضخم شهدته مواقع التواصل الاجتماعي.

تضاربت الأسباب حول الاعتقال بدءً بروايته “حديث الجنود” وصولاً إلى تهمة “إهانة الشعور الديني” تخللهما تهمة مالية بحق العتوم تبلع 5000 الأف دينار أردني وفق موقع “رأي اليوم” ، وأكد خالد العتوم شقيق أيمن عبر صفحته الخاصة على “الفيسبوك” أن سبب الاعتقال هو إهانة الشعور الديني في برنامج “خارج عن النص” يبث على قناة الجزيرة والذي تحدث فيه عن روايته المذكورة.

رواد مواقع التواصل الاجتماعي وبعد ساعات قليلة من خبر الاعتقال أطلقوا “هاشتاغ” يحمل عنوان “الحرية_لأيمن_العتوم”  تضمن مطالبات شعبية بضرورة الافراج الفوري عن المعتقل، عبروا فيه عن حبهم الشديد لما يدونه ويكتبه، ولا يوجد سبب حقيقي لاعتقاله، متسائلين هل حرية التعبير باتت منتهكة ومقموعة في دولة توصف بالديمقراطية. في حين تصدر وسم #حديث_الجنود المراتب الأولى للمغردين من الأردن على موقع “تويتر”.

سارعوا أيضا لإعادة إحياء مقالا نشرته النائب ديمة طهبوب عقب توزيع رواية “حديث الجنود” في  عام 2014  يحمل اسم “حديث في حديث الجنود: نص الربيع الأردني الموؤود 1″، وقد تطرقت فيه إلى إبداع العتوم في الكتابة والتعبير ووصفت كلماته بالطاهرة وأفكاره بالنبيلة، راجية من الجيل الصاعد الاطلاع على كل ما يكتبه العتوم لما تحمل كلماته من أمان فهي بعيدة كل البعد عن الابتذال أوزعزعت القناعات المترسخة في نفوس القراء.

طهبوب  وهي الناطق بإسم كتلة الإصلاح البرلمانية غردت أمس  قائلةً أن قوة الشر وهم..,قوة السلاح هراء, قوة العضلات زيف..ليس بقوة من حقيقة الا قوة الفكرة, وحرارة الايمان بها

وبادر ناشطون الى نشر الرواية عبر “تويتر” بهدف جعلها متاحة للجميع ولكل من يريد مطالعتها.

محامي العتوم محمد الشبلي  قال : “اعترضنا على الحبس وسيخرج خلال ساعات ، وها نحن ننتظر قبول الاعتراض، والإفراج عنه”.

وأضاف الشبلي في تصريح صحفي أن التهمة المرفوعة على العتوم  هي “إهانة الشعور الديني”، على إثر نشر رواية “حديث الجنود” قبل سنوات.

ولفت إلى أن العتوم سيخرج بريئًا من هذه القضية، لأن الراوية التي حُكم عليها لا تمس الشأن والشعور الديني لا من قريب ولا من بعيد.

وذكر الشبلي أن القضية مرفوعة منذ عام 2014، إلا أن العتوم لم يحضر إلا جلستين، ولم يستمر بالحضور لـ”عدم التبليغ، وتم الحكم عليه دون معرفتنا”، على حد تعبيره.

وكانت الأجهزة الأمنية أوقفت الكاتب العتوم عصر الاثنين، بناءً على حكم قضائي صادر بحقه.

الفضول دفع الكثيرين للبحث عن الرواية عبر  الانترنت لمعرفة ما تحتويه ، مما رفع نسبة مشاهدة الكتاب خلال يوم واحد فقط.

يذكر ان أحداث الرواية دارت حول اقتحام قوات الأمن الأردنية لجامعة اليرموك عام ١٩٨٦ بعد احتجاجات طلابية غير مسبوقة في الجامعة، حيث سلط الكاتب في روايته الضوء على أسباب تلك الاحتجاجات ومآلاتها في ظل الأحكام العرفية التي كانت مطبقة في الأردن في ذلك الوقت

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.