الرئيسية » تقارير » “المونيتور”: لهذه الأسباب عُقد مؤتمر فتح السابع .. وتلك نتائجه

“المونيتور”: لهذه الأسباب عُقد مؤتمر فتح السابع .. وتلك نتائجه

في بعض الأحيان، بدا الأمر كما لو أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يحاول بمفرده لدرء الضغوط المفروضة عليه لإعادة محمد دحلان إلى صفوف فتح، لكنه في نهاية الأمر قرر أن يعقد المؤتمر في 29 نوفمبر الماضي، وبالرغم من أنه كان من المقرر أن يلقي كلمة عباس في اليوم الافتتاحي، إلا أنه تراجع عن ذلك وترك المنصة حتى يلقي 60 مندوبا من 28 دولة كلماتهم في المؤتمر حتى يظهر للعالم مدى الدعم الذي تتمتع به فتح.

 

وأضاف موقع “المونيتور” في تقرير ترجمته وطن، أنّ محمود العالول، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح قال عشية مؤتمر فتح السابع إن مسألة تعيين خليفة لعباس أحدثت صعوبة في الترتيب للمؤتمر، وكانت هناك الكثير من الضغوط على عباس.

 

وأوضح أن القضية الرئيسية تعتبر ركيزة لدى حركة فتح منذ تأسيسها في عام 1960، مشددا: “لقد دفعنا ثمنا باهظا على مر السنين من أجل استقلال عملية صنع القرار، ولهذا نحن نرفض كل المحاولات لفرض الأمور علينا”.

 

واستطرد الموقع البريطاني أنه بخلاف الضغوط والأفكار التي تفرض على عباس، هناك بعض الدول العربية التي تدفع لإعادة دحلان، وتعيين نائب لعباس.

 

وزعم تقرير القناة “الثانية” الإسرائيلية أن الرباعية العربية ( مصر، والأردن، والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة) تضغط لتعيين ناصر القدوة الممثل السابق لمنظمة التحرير الفلسطينية لدى الأمم المتحدة وابن شقيق الزعيم الراحل ياسر عرفات، نائبا للرئيس الحالي محمود عباس.

 

ولفت “المونيتور” إلى أن أحد الأسباب التي دعت إلى عقد المؤتمر السابع لحركة فتح بعد ثلاث سنوات من الموعد المقرر  قلق قادة فتح أن ذلك سيؤدي إلى حدوث انشقاق في الحركة، خاصة أن دحلان الذي تم فصله في عام 2011 من الحركة، بدا مؤخرا أنه  كسب ما يكفي من الدعم في الأراضي المحتلة وداخل الرباعية العربية بشكل يهدد عباس ويتحدى شرعيته داخل الحركة. فضلا عن وجود ضغوط من الرباعية العربية عبر وقف الأموال التي تقدمها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والتي تعتبر حاسمة لبقاء الدولة الفلسطينية في ظل الاحتلال، وكذلك دعم الأردن ومصر اللتان لهما حدود مشتركة مع فلسطين.

 

لكن الأردن ومصر على حد سواء كان لهما تمثيل شعبي ورسمي قوي في مؤتمر فتح، حيث تحدث وزير الخارجية المصري السابق محمد عرابي بحماس لدعم عباس وفلسطين، في حين أكد أمجد المجالي، وهو عضو سابق في البرلمان الأردني، عن التضحيات المشتركة التي يقدمها الأردنيين والفلسطينيين في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.

 

وشملت قائمة المتحدثين من الهيئات الدولية لويس أيالا، رئيس الاشتراكية الدولية، وممثل الأمين العام للأمم المتحدة، وممثلين عن الحزب الشيوعي الصيني بالإضافة إلى مختلف الوفود الأخرى التي تمتد من الأمريكيتين وآسيا وأفريقيا. ونقل ممثل تركيا عبارات التأييد من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء بينالي يلديريم.

 

وكان الحضور العربي والدولي القوي في رام الله دليل على مرونة حركة التحرير الفلسطينية ودعمها في جميع أنحاء العالم.

 

فعباس قد راهن على عقد المؤتمر دون الدعم الكامل من أقرب جيران فلسطين وشركائها، خاصة الأردن ومصر والإمارات العربية المتحدة، ولكن يبدو أن رهانه على الإصرار على الاستقلال جعل فتح تعيش حالة فريدة من نوعها في 51 عاما من النضال من أجل الفلسطينيين والوصول لحق تقرير المصير.

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.