الرئيسية » تحرر الكلام » المطلوب وقفة عز وشرف مع الشعب الفلسطيني ونضاله الوطني!

المطلوب وقفة عز وشرف مع الشعب الفلسطيني ونضاله الوطني!

اليوم التاسع والعشرون من شهر تشرين الثاني هو اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وهو اليوم الذي يتضامن فيه أحرار العالم مع الفلسطينيين في الداخل وفي ديار الشتات ومع قضيتهم ونضالهم الوطني من أجل تحرير أرضهم و انتزاع حقوقهم الوطنية التي سُلبت منهم عنوةً عام 1948.

والتاسع والعشرون من شهر تشرين الثاني هو اليوم الذي يذّكر العالم بمأساة تشريد الفلسطينيين من وطنهم ويؤكد على حقهم في العودة إلى ديارهم كحق ثابت وغير قابل للتصرف من قبل أي كان، وكحق لا يجوز التنازل عنه أو التفريط به، كما لا تجوز الإنابة فيه ولا يسقط بتقادم الوقت، وهو كحق فردي يكتسب الصفة الجماعية لأنه يتعلق بقضية شعب بأكمله.

وحق العودة لا يقتصر على جيل أو أجيال فلسطينية بعينها بقدر ما هو حق وملك ثابت لكل الأجيال الفلسطينية القادمة، يقتضي ضرورة التمسك به والنضال من أجله على جميع الأصعدة وبكل الأدوات والوسائل الممكنة، خاصة وأن الشعب الفلسطيني اضطر لمواجهة أصعب الظروف وأكثرها تعقيداً، والتي لطالما ترافقت مع مختلف صنوف وأنواع الإرهاب الصهيوني المدعوم بشكل مفضوح وسافر من قبل الإمبريالية الأمريكية، والتي لطالما وجهت باستهتار المجتمع الدولي والرأي العام العالمي، برغم التحدي السافر للقوانين والأعراف الدولية الذي مارسه قادة كيان العدو في تل أبيب على مدار 67 عاماً من عمر نكبة فلسطين والعرب الكبرى، والذي وصل مؤخراً إلى حد محاولة فرض الاعتراف بيهودية هذا الكيان المجرم!!

ومما لا شك فيه أن استعادة الوحدة الفلسطينية على أرضية الثوابت الوطنية الفلسطينية يشكل عاملاً حاسماً لتقوية وتحصين الموقف الفلسطيني لمجابهة الضغوط الأمريكية الشديدة التي تُمارس على الطرف الفلسطيني لصالح المحتل الصهيوني, ولمجابهة السياسة الصهيونية المستمرة في تنكرها لحقوق الشعب الفلسطيني ونهبها المتواصل للأراضي وتهويدها وسياسة الاغتيالات والاعتقالات الإعتباطية اليومية والتهديد الامتواصل بالعدوان العسكري على قطاع غزة المحاصر.

ولوضع إستراتيجية فلسطينية شاملة تنهض بالقضية الفلسطينية ونضال الشعب الفلسطيني ندعو إلى تفعبل المقاومة الشعبية بكافة أشكالها بما فيها المقاومة المسلحة في مواجهة الاحتلال وسياساته العنصرية التوسعية .

أما على الصعيد الوطني، فيأتي تخليد هذا اليوم في ظل استمرار وتصاعد محاولات الاختراق الصهيوني على جميع الأصعدة الثقافية والسياحية والأكاديمية والسياسية لإرادة الشعب العربي، وفي طليعته الشعب الفلسطيني، وقواه الحية الرافضة للتطبيع مع الكيان الصهيوني.

إن الرفض الفلسطيني لقرار التقسيم حمل في طياته ولم يزل يحمل رفضاً لمنطق الإستسلام والتفريط في الحقوق، ويصر على ضرورة استعادة الوحدة وإنهاء حالة الانقسام بما يضمن وقوف الشعب الفلسطيني وقواه صفاً واحداً في مواجهة الاحتلال والعدوان والتصدي لمحاولات تصفية القضية والحقوق الوطنية، واستمرار المقاومة.

وانطلاقاً من الموقف المبدئي تجاه القضية الفلسطينية كقوميين عرب نرى ضرورة إعادة التأكيد على ما يلي:

أولاً: الوقوف مع الشعب الفلسطيني ومع مقاومته المشروعة ضد الاحتلال وكفاحه العادل من أجل الحرية والاستقلال وحق العودة.

ثانياً: التنديد بالمجازر الصهيوينة وإرهاب الكيان الصهيوني بدءا بالتنديد باستمرار الحصار الإجرامي ضد غزة، وإدانة جريمة بناء الجدار العنصري العازل وكل الممارسات العدوانية المماثلة.

ثالثاً: وقف المفاوضات العبثية بين الكيان الصهيوني والسلطة الفلسطينية لما فيها من ضرر على قضايا الامة العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

رابعاً: إدانة مواقف الإمبريالية الأمريكية الداعمة لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة من الكيان الصهيوني وسعيه الدائم للإلتفاف على القرارات المدينة لهذا الكيان.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.