الرئيسية » الهدهد » تقرير لـِ”يسرائيل هيوم”: لهذه الأسباب سيتم تأجيل تعيين خليفة للرئيس الفلسطينيّ

تقرير لـِ”يسرائيل هيوم”: لهذه الأسباب سيتم تأجيل تعيين خليفة للرئيس الفلسطينيّ

نشرت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية، تقريراً، قالت فيه إنّه “يبدو على طريقة الحكام القدماء، يعتقد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أنه لن يموت، لذا لا يريد تحديد خليفة له. وبرغم وجود عدد كبير من المرشحين لتولي هذا المنصب مثل جبريل الرجوب ومروان البرغوثي، إلا أن عباس يسعى من خلال عقد مؤتمر حركة فتح السابع تشويه سمعة المرشحين الآخرين حتى لا يكون هناك خليفة له”.

 

وأضافت الصحيفة في تقرير ترجمته وطن أن مجموعات إسرائيلية ترى في هذه الظروف بعد فوز دونالد ترامب برئاسة أمريكا فرصة للقضاء على خيار الدولة الفلسطينية وتفكيك السلطة الفلسطينية.

 

ويعتقد هؤلاء المسؤولون أن إسرائيل يجب أن تمنع انعقاد مؤتمر حركة فتح القادم، من خلال حرمانهم من أوراق الاعتماد في الضفة الغربية.

 

ويتابع تقرير الصحيفة: “من وجهة نظرهم، منع انعقاد اللجنة سيؤدي إلى تصعيد الخلاف في صفوف حركة فتح وتعطيل انتخاب الرئيس المقبل. وبالنسبة لهم، فإن عقد اللجنة واختيار نائب لمحمود عباس الآن يسمح في الواقع بالضغط المستمر على إسرائيل وإقامة دولة فلسطينية، موضحين أن عودة الملايين من الشتات للوطن يهدد كل من إسرائيل والأردن، ومصر المعادية لحماس في قطاع غزة”.

 

وتعتبر “يسرائيل هيوم” أنّ “شرعية محمود عباس انتهت منذ فترة طويلة، والاضطرابات والنزاع حول قضية تحديد خليفة للرئيس الحالي من منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية يربك الحسابات في حركة فتح، لذا فمن المرجح أن إذا تم تأجيل الانتخابات إلى ما بعد رحيل عباس سيتم تقسيم الحركة وانتشار الفوضى الأبدية”.

 

وأوضحت الصحيفة العبرية أن القلق من أن السلطة الفلسطينية تنجح في وصول المندوبين لاختيار أعضاء المجلس الثوري واللجنة المركزية لحركة فتح، له أصداء في مصر والأردن وكذلك لدى حماس في غزة التي يمكن أن تمنع مرور المندوبين. خاصة وأن هذه الدول ولأسباب مختلفة تدعم خصم عباس اللدود محمد دحلان الذي يتمتع بكاريزما قوية وتوافق عربي وإقليمي.

 

وقبل شهر، التقى عباس مع قيادات حماس في قطر وتم النقاش حول إمكانية المصالحة الوطنية والوحدة مع السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية. ولكن جرى الخلاف بين عباس وحماس حول دحلان الذي طرد من حركة فتح قبل سنوات. لذا يمكن الافتراض بأن اختيار ترامب وعدم الاستقرار في المنطقة خاصة في ضوء الكارثة الراهنة بالعراق واليمن وسوريا وتمدد نفوذ روسيا وإيران أن تصبح الأردن بديلا للفلسطينيين، لا سيما وأن التهديد من الإرهاب وجماعة الإخوان المسلمين في مصر، جعل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة يسعون لتنظيم الاستراتيجية العربية بالتعاون مع إسرائيل خاصة فيما يتعلق بإيران.

 

واختتمت “يسرائيل هيوم” أنه ما يزيد من عزلة عباس بخلاف الدعم الذي يتمتع به محمد دحلان من الدول العربية، فشل المصالحة الداخلية في حركة فتح، وكذلك المصالحة مع حركة حماس.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.