الرئيسية » الهدهد » “يسرائيل هيوم”: بعد فوز ترامب.. هذه فرصة بوتين الذهبية

“يسرائيل هيوم”: بعد فوز ترامب.. هذه فرصة بوتين الذهبية

بعد ساعات قليلة من إعلان فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية، جرت أول مكالمة هاتفية بينه وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث وافقا على العمل معا وتعزيز العلاقات بين البلدين، خاصة وأن “بوتين” يهدف عبر جيشه لإطلاق حملة واسعة على مدينة حلب في شمال سوريا لاحتلال المدينة التي تعتبر ثاني أكبر سوق في سوريا، والقضاء على المقاتلين المتمردين هناك.وفقاً لصحيفة “يسرائيل هيوم” العبريّة

 

وأضافت الصحيفة في تقرير ترجمته وطن أنه حتى أولئك الذين اعتادوا على نطاق غير مسبوق وكثافة الوجود العسكري الروسي السوري، وخاصة استخدام القوة الروسية من دون حدود أو قيود، لا يمكنهم الدفاع عن مظاهر القوة الروسية الموجهة ضد مدينة حلب، حيث شاركت للمرة الأولى حاملة الطائرات الأميرال كوزنيت لدعم سوريا كجزء من القوى واسعة النطاق في المنطقة.

 

وقالت: الرسالة الروسية واضحة ومفادها روسيا قادمة إلى سوريا للبقاء هناك، كخطوة أولى نحو إعادة إحياء الاتحاد السوفيتي كقوة عالمية، ولكن هذه المرة تحت قيادة القيصر الجديد وعبر مناطق نفوذ لا تخضع لإملاءات ورغبات أي طرف.

 

واستطردت الصحيفة العبرية أنه مع ذلك فمن الواضح أنه حتى لو كان الهدف المباشر لهذه الخطوة الروسية في مدينة حلب، أو بالأحرى ما تبقى منها، فإن الهدف الأهم كان أن يرسل بوتين تحذيرا إلى الدول المجاورة لسوريا، بما في ذلك تركيا وإسرائيل، خشية أن الروس يتجرأوا لقطع عملهم كليا.

 

ولكن الأهم من ذلك كله أن الخطوة الروسية إشارة اختبار للرئيس الجديد بالولايات المتحدة، وكيفية التصرف في ضوء محاولة بوتين إلى فرض الحقائق على الأرض في سوريا، وربما أيضا في مناطق النزاع والأزمات الأخرى في جميع أنحاء العالم.وفقاً للصحيفة

 

وتقول “يسرائيل هيوم” العبريّة، إن تنفيذ هجوم حاسم على مدينة حلب، يعتبر خطوة ضرورية لتحقيق الاستقرار في حكم بشار الأسد بشكل خاص غرب سوريا.

 

وتشير إلى أنه في الأشهر الأخيرة أصبح حلفاء بشار (روسيا وإيران وسوريا) على مقربة من حلب من جميع الجهات وقطعوا خطوط التوريد الخاصة بمن أسمتهم بالـ”متمردين” من تركيا في الشمال والغرب من المساحات التي يسيطرون عليها.

 

وفي مدينة حلب التي يتم “سحقها بشكل منهجي” -بحسب الصحيفة- عبر الطائرات الروسية كان بها نحو أربعة ملايين شخص يعيشون قبل اندلاع الحرب في سوريا، لكن اليوم أكثر من ربع السكان تركوها. وكل ما تبقى الآن هو توجيه ضربة قاضية وتطهير المدينة من المتمردين ومؤيديهم.

 

وترى الصحيفة أنه تحقيقا لهذه الغاية، فإنّ الطائرات الروسية ليست كافية، ولكن الأمر في حاجة إلى المقاتلين البريين مثل الإيرانيين وعناصر حزب الله الذين يعملون على دعم قوات الجيش السوري النظامي. لذا بوتين يسعى إلى فرض الحقائق على الأرض قبل أن يدخل الرئيس الجديد إلى البيت الأبيض عبر استعداد ترامب للعمل مع الروس وأن يقاتلون معا، وربما مع بشار الأسد ضد “التطرف”.وفق تعبير “يسرائيل هيوم”

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.