الرئيسية » تقارير » “المونيتور”: ترامب والإسلاميين.. هل يكون الانفتاح قريبا؟

“المونيتور”: ترامب والإسلاميين.. هل يكون الانفتاح قريبا؟

 

كانت مفاجأة أن دونالد ترامب الذي تربع على منصة التعصب في مجموعة متنوعة من الآراء قد فاز في الانتخابات الرئاسية بالولايات المتحدة. ولكن كان من أوائل القادة الدوليين الذين تقدموا بالتهنئة له الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وهذا يدعو في الدوائر السياسية في مختلف العواصم الغربية وفي منطقة الشرق الأوسط التدبر في الطريقة التي ستكون عليها رئاسة ترامب وكيف سيتعامل مع الإسلام السياسي؟.

 

وبحسب موقع “المونيتور” فإنّ ترامب يصور أنه فيما يتعلق بإدارة أوباما كانت متساهلة مع التطرف، على الرغم من أنه تحت إدارة أوباما تم القضاء على زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. ولكن يبدو أن الحجة الرئيسية لدى ترامب أن أوباما كان حذرا جدا عند وصف التطرف حيث كان أوباما حريصا على عدم ربط الأصول الإسلامية بهذا التطرف.

 

والسؤال هو ما الذي سيقوم به ترامب الآن  في هذا الملف خاصة وأنه يعتبر السيسي نموذجا جيدا للزعيم المسلم في العالم العربي، على الرغم من الانتقادات الشديدة التي يوجهها الديمقراطيين والجمهوريين إلى سجل السيسي في حقوق الإنسان. لذا إدارة السيسي تأمل أن ترامب سيصف جماعة الإخوان المسلمين بالإرهابية كما فعل السيسي في مصر، وهناك قدر كبير من الدعم لذلك التوجه في أجزاء كبيرة من ائتلاف ترامب.

 

واستطرد الموقع البريطاني كما ترجمت وطن أنه إذا لم يتم التآزر داخل إدارة ترامب والالتفاف حول فكرة حظر جماعة الإخوان سوف يتعين عليهم أن يتعاملوا مع عدد من العقبات داخل تأسيس الحزب في مكافحة الإرهاب في واشنطن. كما أن العديد من حلفاء أمريكا في أوروبا أيضا لا يشعرون بالراحة مع الإخوان لمجموعة متنوعة من الأسباب بدءا من الطائفية جماعة الإخوان وصولا إلى المنصات التي تتخذها للتتحريض على العنف والشكوك أن مختلف الجماعات مرتبطة بالإخوان وبعض العناصر متورطة في أعمال عنف. لكن الاجماع في أوروبا كان أن الجزء الأكبر من المكون الإخواني هو غير إرهابي على الرغم من مواصلة المناقشات حول هذه المسألة.

 

وعندما يتعلق الأمر الإسلام السياسي، فهناك اتجاه من أجزاء مختلفة من اليسار واليمين للتعميم إلى حد التشويش وعدم الجدوى. فمن جهة، هناك ميل لتحديد الإخوان كما في الأساس لامتداد لتنظيم القاعدة فالزي الإرهابي المتطرف متجانس وجذري في نهاية المطاف.

 

ومن ناحية أخرى، هناك الاتجاه الذي يفترض إلى حد كبير أن المكون الإخواني بشكل جماعي هو في الأساس نسخة عربية من هذه الظاهرة الأوروبية المسيحية. وقال ترامب سيكون علينا التعامل مع العديد من الأصوات المتنافسة في هذا الصدد. وداخل المعسكر الجمهوري هناك القليل لا يحب الإسلاميين بشكل عام والإخوان على وجه الخصوص.

 

وفي الواقع، فإن الكثير من وسائل الإعلام الموالية لترامب كانت عازمة على تلطيخ هيلاري كلينتون من خلال الزعم بأن أحد مساعديها كان عضوا في جماعة الإخوان  وأضافوا أن الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما قد اعتمد على الإخوان داخل إدارته.

 

واختتم “المونيتور” بأن الحقيقة هي أن المكون الإخواني على وجه الخصوص، والإسلام السياسي بشكل عام، هو واحد متنوع ومتعدد الأوجه، مع الفروق والاختلافات التي تمتد عبر مجموعات ومناطق جغرافية. ومن المهم أن نفهم كل الوجوه المختلفة دون توصيف واحد أو آخر. للأسف، لا يبدو، على الأقل حتى الآن أن رئاسة ترامب من المرجح أن تأخذ هذا الدرس على محمل الجد.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.