الرئيسية » الهدهد » قناة إسرائيلية تستشهد بتصريحات داعية مصرية لتبرير قرار منع الأذان: “تذكروا ما فعله السيسي”

قناة إسرائيلية تستشهد بتصريحات داعية مصرية لتبرير قرار منع الأذان: “تذكروا ما فعله السيسي”

استشهد مراسل القناة العاشرة الإسرائيلية “تسفي يحزقيلي”، بتصريحات سابقة للداعية المصري المعروف خالد الجندي لتدعيم مشروع قرار يقضي بمنع  الأذان عبر مكبرات الصوت في المساجد بالقدس المحتلة وداخل المدن والبلدات العربية بإسرائيل، وذلك عقب الضجة التي أحدثتها موافقة الكنيست على مشروع القرار.

 

واعتبر المراسل الاسرائيلي  أن دولا عربية وإسلامية سبق وشهدت ضجة مماثلة، مستشهدا بتصريحات “الجندي” السابقة ودعوته لإلغاء أذان الفجر في مكبرات الصوت، مستنكرا رفع صوت المؤذن ومؤكدا أن انطلاقه فجرا “يؤذي المسيحي” الذي يعد مواطن مصري وله حقوق.!

 

وقال “يحزقيلي” في تقرير نشره موقع القناة وترجمه موقع “مصر العربية” :”تسود ضجة بين عرب إسرائيل والكنيست وحماس والعالم الإسلامي منذ بضعة أيام على خلفية مشروع “قانون المؤذن” الذي سيحظر قانونيا دعوة المسلمين للصلاة، لكن يتضح أن الجدل حول المسألة يثير أيضا ضجة في العالم الإسلامي كله منذ وقت طويل.

 

وتابع :”وفقا للشريعة الإسلامية يجب أن يصل صوت الأذان لأبعد مكان ممكن لتنبيه الناس بالتوجه للصلاة. كذلك في المساجد المجاورة للكنائس تزايدت الرغبة في التغلب على صوت أجراس الكنيسة، كما في المساجد القريبة من كنيسة المهد في بيت لحم”.

 

وأضاف: ”في مصر يسود الجدل في عهد السيسي حول المسألة، بدأ بمبادرة لتوحيد صوت المؤذن للسيطرة على الصوت. يحدد المصريون للآخرين أيضا ما يجب القيام به، ولذلك فإنهم نموذج للعالم العربي برمته”.

 

واستشهد “يحزقيلي” بالداعية المصري خالد الجندي الذي قال في أحد البرامج بقناة أزهري:”في ناس مسيحيين مالهومش ذنب، ان انت تقوله الساعة 4، الصلاة خير من النوم يا أول خلق الله، راجل مسيحي له احترامه وحقه في الوطن ده زيه زيك”.

 

وختم الصحفي الإسرائيلي بالقول :”في أوروبا هناك الكثير من لوائح الضوضاء، لذلك فكر المسلمون في حلول كثيرة ومبتكرة- بينها الدعوة للصلاة من داخل المسجد نفسه”.

 

وأدانت دائرة الأوقاف الإسلامية، في مدينة القدس، مصادقة اللجنة الوزارية الصهيونية لشؤون التشريع على مشروع قانون يفرض قيودا على استخدام مكبرات الصوت في رفع الأذان، في المساجد.

 

وقالت دائرة الأوقاف، المسؤولة عن إدارة شؤون المسجد الأقصى والمساجد في القدس، في تصريح أرسلت نسخة منه لوكالة الأناضول، إن مشروع القرار” يشكّل تحد لكل ما هو عربي وإسلامي في بيت الـمقدس، ويشكّل هذا القرار العنصري حربا على الإسلام والـمسلمين”.

 

وأضافت:” إن التصويت على قرار منع الأذان أو خفض الصوت فيه، قرار عنصري مرفوض، ويدلل دلالة واضحة على أن دولة الاحتلال تسعى إلى تنفيذ مشروع الدولة اليهودية”.

 

ولكنها استدركت:” ستبقى مآذن القدس والـمسجد الأقصى الـمبارك، ومآذن فلسطين عامة تصدح بالأذان، وذكر الله لتنادي الناس لعبادة الله الواحد القهار”.

 

واعتبرت أن اتخاذ قرار بمنع رفع الأذان، أو خفض الصوت فيه، يُشكل “انتهاكا خطيرا لحرية العبادة، واعتداء على شعيرة أساسية من شعائر الإسلام، وتحدٍ لـمشاعر الـمسلمين في أنحاء الـمعمورة”.

 

وقالت:” الأذان هي شعيرة إسلامية موجودة منذ أكثر من 1400 عام، وأول من رفع الأذان في بيت الـمقدس هو الصحابي الجليل بلال بن رباح مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومذ ذلك الحين لم ينقطع الأذان في بيت الـمقدس حتى في زمن الحروب الفرنجية”.

 

وكانت اللجنة الوزارية الإسرائيلية، لشؤون التشريع، صادقت مساء أمس على مشروع قانون يفرض قيودا على استخدام مكبرات الصوت في إطلاق الأذان في القدس الشرقية المحتلة، والمدن والقرى العربية في إسرائيل.

 

وجاءت المصادقة بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي في جلسة الحكومة الإسرائيلية، أمس، دعمه لمشروع القرار.

 

وقال نتنياهو، بحسب نص تصريحاته التي أرسل مكتبه نسخة منها لوكالة الأناضول:” لا أستطيع أن أعدّ كم مرة توجه إليّ مواطنون من جميع شرائح المجتمع الإسرائيلي، أبناء جميع الأديان، واشتكوا من الضجيج والمعاناة التي يعيشونها بسبب الضجيج الزائد الذي تسببه دور العبادة”.

 

وينبغي أن يحصل مشروع القانون على مصادقة الكنيست(البرلمان) الإسرائيلي بثلاث قراءات، قبل أن يصبح قانونا ناجزا.

 

ولكن مشروع القانون حظي بدعم أعضاء الائتلاف الحكومي الإسرائيلي، الذي يهيمن على الكنيست الإسرائيلي ما يجعل فرص تمريره شبه مؤكدة.

وعارضت القائمة العربية المشتركة التي تضم 13 نائبا في الكنيست، المكون من 120 عضوا مشروع القرار بشدة.

 

وقالت في تصريح مكتوب حصلت وكالة الأناضول، على نسخة منه:” إن سعي عناصر فاشية في الحكومة المتطرفة، وبدعم من نتنياهو منع صوت الآذان، انفلات خطير وتعدٍ عنصري على حرية العبادة عموما وعلى الديانة الإسلامية والمسلمين خصوصا”.

 

وأضافت:” إن صوت الآذان ليس شريعة وشعيرة دينية فحسب، بل جزء من ميراث وحضارة وثقافة الشعب العربي الفلسطيني، وهذا أكثر ما يقض مضاجع العنصريين، لأنه يذكرهم بهوية الأرض العربية”

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.