الرئيسية » الهدهد » إدارة أوباما طردت أكثر من 3 ملايين مهاجر.. والفرق رئيس يطرد بصمت وآخر يطرد علنا

إدارة أوباما طردت أكثر من 3 ملايين مهاجر.. والفرق رئيس يطرد بصمت وآخر يطرد علنا

اهتم العالم بتصريحات الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب بطرد ما بين مليوني وثلاثة ملايين مهاجر تورطوا في الإجرام، وهذا الرقم يبقى أقل أو يعادل ما طرده الرئيس باراك أوباما خلال ولايتيه الذي طرد مليوني و800 ألف شخص، وهو الأعلى من جميع باقي الرؤساء خلال 30 سنة الأخيرة.

 

وفي برنامج “60 دقيقة” الشهير في التلفزيون الأمريكي، قال دونالد ترامب منذ يومين أنه سيطرد ما بين مليوني وثلاثة ملايين مهاجر لهم سوابق إجرامية نحو بلدانهم. وستتم عملية الطرد بالتدريج.

 

واستطرد قائلا أنه سيركز حاليا فقط على من لهم سوابق إجرامية وفيما بعد سيعالج مشكلة الذين يقيمون بدون بطاقة إقامة قانونية.

 

وانتفضت الجمعيات الحقوقية الدولية منددة بالقرار، وخصصت الصحافة مقالات للموضوع تستهجن فيه قرار القادم الى البيت الأبيض ابتداء من 20 يناير.

 

وحسب إحصائيات الطرد التي نفذها الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال السنوات التي تولى فيها الرئاسة وستنتهي يوم 20 يناير، وكانت الحصيلة هي مليوني و800 ألف مهاجر، بعضهم له سوابق والبعض الآخر بدون سوابق إجرامية بل فقط يقيم بطريقة غير قانونية.

 

وسجلت السنة الأولى من ولاية أوباما 2009 طرد 392 ألف مهاجر، 260 ليس لديهم سوابق و162 لهم سوابق، وفي السنة الموالية لها 383 ألف ثم 388 سنة 2011، وفي السنة أخيرة من ولايته الأولى 419. وكان عدد المطرودين بالسوابق أقل بالثلث من المهاجرين العاديين. وبهذا، خلال ولايته الأولى من أربع سنوات طرد قرابة مليون و600 ألف مهاجر.

 

وخلال السنتين الأولتين من ولايته الثانية طردت إدارة باراك أوباما سنة 2013 ما يناهز 435 ألف وفي سنة 2014 ما يتجاوز 414 ألف، ولم تقدم الإدارة الأمريكية أرقام 2015 و2016، ويعتقد أنها على نفس الوتيرة.

 

وحسب أرقام إدارة أوباما، فقد طردت ما بين 2009 الى 2014 أكثر من مليوني و400 ألف مهاجر، وقد يتجاوز الرقم ثلاثة ملايين مهاجر عندما سيتم تقديم المعطيات المتعلقة بفترة الولايتين الرئاسيتين.

 

وكان باراك أوباما الرئيس الذي تحدث إيجابا عن الهجرة، وقال أن الاقتصاد الأمريكي يتطلب المهاجرين، بينما كانت إدارته تنفذ عمليات طرد كبيرة لم يشهدها تاريخ الهجرة في الولايات المتحدة خلال الثلاثين سنة الأخيرة سواء إبان حكم الجمهوريين ومنه سلفه جورج بوش الإبن الذي طرد طيلة ثمان سنوات مليوني من المهاجرين أو في حقبة بيل كلينتون الديمقراطي وقبل جورج بوش الأب ورونالد ريغان.

 

ويعيب مهاجرون على باراك أوباما أنه كان يروج لخطاب حول الهجرة بينما كان يطبق سياسة مخالفة في ميدان الواقع. وتنتقده جمعيات الهجرة الأمريكية بأنه لم يطرح تعديل قانون الهجرة في ولايته الأولى بل تركه حتى منتصف الولاية الثانية في وقت لم يكن له الوقت الكافي لتطبيقه.

 

وبدأت الولايات المتحدة توثق عمليات طرد المهاجرين ابتداء من سنة 1892، فقد طردت في تلك السنة 2801 مهاجرا، وسنة 1900 طردت 4602، وطردت عشرة آلاف و199 سنة 1950، وطردت سنة 2000 أكثر من 188 ألف.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.