الرئيسية » الهدهد » تقريرٌ عبريّ: هكذا سيكون الوضع بعد رحيل عباس إذا استلم الرئاسة “البرغوثي أو دحلان”

تقريرٌ عبريّ: هكذا سيكون الوضع بعد رحيل عباس إذا استلم الرئاسة “البرغوثي أو دحلان”

كشف تقريرٌ لموقع “جلوبس” العبري، عن أنّ “إسرائيل” تعملُ الآن على تغيير الواقع الراهن في هرم القيادة بالسلطة الفلسطينية، كما أن الدول العربية أصبحت الآن لا تعول كثيرا على بقاء الرئيس محمود عباس، وغالبية الفلسطينيين لا يريدون استمراره في منصبه بعد الأخطاء التي ارتكبها مؤخرا في حقهم ومشاركته بجنازة الرئيس الإسرائيلي السابق شيمعون بيريز، لذا يبدو اليوم الصراع على السلطة في أسوأ حالاته والجميع يتساءل كيف يبدو المشهد السياسي بعد رحيل عباس؟.

 

وبحسب ما ترجمت وطن فقد أنهى  الشهيد “محمد تركمان”، يوم الاثنين من الأسبوع الماضي، مناوبته حارسا في مبنى المجلس التشريعي الفلسطيني في رام الله، ثم أخذ معه سلاحه الكلاشنكوف وبندقية وتوجه إلى نقطة التفتيش الرئيسية على مدخل المدينة.

 

وعندما وصل إلى نقطة التفتيش، فتح النار على جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأصاب أحدهم بجروح خطيرة وأصيب اثنان بجروح طفيفة بشظايا، بينما أطلق جنود آخرون النار عليه حتى استشهد.

 

وأوضح الموقع العبري أنه ظاهريا هذا لن يكون آخر حدث بل هو واحد من العديد الذين يهاجمون جنودا إسرائيليين، ولكن الحقيقة الصادمة هذه المرة أن منفذ العملية واحدا من أجهزة الأمن الفلسطينية، وعلى ضوء هذا الأمر فإن مسئولي وزارة جيش الاحتلال لا يخشون تفكك النظام القائم، في ضوء الضعف المستمر لحكم محمود عباس والسلطة الفلسطينية بشكل عام، وهذا يدعو للتفكير في الأوضاع بعد رحيل عباس، هل تكون أفضل أم أنها ستزداد سوءا؟.

 

واستطرد “جلوبس” أن السؤال الأهم في هذه النقطة ما هو حجم ضبط النفس المطلوب من إسرائيل؟، وكيف يمكن أن تحتوي أعمال الشغب وهل عقب رحيل عباس سيندلع العنف مرة أخرى في القدس؟.

 

ويقول البروفيسور “شاؤول مشعل”، الذي كان يرأس برنامج دراسات الشرق الأوسط في المركز المتعدد المجالات في هرتسليا: “اليوم علاوة على الخطر والخوف من دول مثل إيران، أو ما شابه داعش، أو بعض المنظمات الأخرى النائمة في الغرب، علينا مواجهة خطر رحيل عباس والتفكير في خليفته المقبل”.

 

وشدد الموقع العبري على أن هناك اثنين من كوادر فتح هما الأقرب للفوز بمنصب رئيس السلطة الفلسطينية خلفا للحالي محمود عباس، فأما أحدهما يحظى بدعم إقليمي واسع بداء من مصر وصولا إلى الأردن مرورا بالسعودية والإمارات وهو المسئول الأمني السابق في السلطة القيادي المفصول من حركة فتح محمد دخلان، بينما الشخص الآخر يقبع في السجون الإسرائيلية ويتمتع بشعبية واسعة بين الفلسطينيين ويرونه مانديلا الجديد وهو القيادي مروان البرغوثي.

 

وأكد “جلوبس” أن تولي البرغوثي الحكم يعني أن مزيدا من التوترات ستحدث، وستواجه إسرائيل الكثير من التحديات الأمنية في الضفة الغربية وقطاع غزة، بينما وصول دحلان لهذا المنصب سيدعم الاستقرار وسيمنح إسرائيل فرصة كبيرة للضغط على فلسطين عبر حلفائها الإقليميين الذين تربطهم علاقات قوية مع دحلان.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.