الرئيسية » تقارير » “ميداه”: بفضل الحرب ضد “صدام” سيطر الشيعة على العراق واليوم روسيا تُخلّص سوريا منهم

“ميداه”: بفضل الحرب ضد “صدام” سيطر الشيعة على العراق واليوم روسيا تُخلّص سوريا منهم

“اشتدت الحرب الإسلامية بين السُنة والشيعة على مدار العقود الماضية، وكان دائما السُنة على رأس القائمة. ولكن الآن يبدو أن هذا الوضع آخذ في التغير. وقد اشتدت الحرب بين العراق بقيادة صدام حسين وإيران الشيعية بقيادة الخميني بين عامي 1980 و 1988 وسقط فيها حوالي مليون حالة وفاة والملايين من الإصابات. ليستمر الصراع اليوم في العديد من الساحات: مثل سوريا، والعراق، واليمن، ولبنان، وباكستان وأفغانستان وغيرها. حيث يقود النضال في العالم السُني اليوم المملكة العربية السعودية، وتمثل الشيعة إيران”.هذا ما كتبه موقع “ميداه العبري”

 

وأضاف في تقرير ترجمته وطن أنه في السنوات الأخيرة خصوصا منذ الثورة الخمينية في إيران في عام 1979، والذي أعطى رجال الدين الشيعة نفوذ كبير مع إمكانية تصدير ثورتهم إلى كل دول العالم. تحت فكرة “تصدير الثورة” وأرسل الإيرانيين المحرضين، والمربين، إلى أي بلد يسكنها الشيعة لإحياء وتنشيط المشاعر المعادية للسُنة. بعد أن تم تدريب بعضهم في إيران على الأسلحة والذخيرة، بهدف جعل الشيعة في موقف نفوذ بالسلطة في أي بلد.

 

ولفت الموقع إلى أنه في عام 2003، أسقطت الولايات المتحدة العدو الكبير والخطير ضد الشيعة وهو صدام حسين. وردد الشيعة حينها أنهم يسيرون في الطريق الصحيح، لأن الله أعطاهم مساعدة من القوى العالمية الثانية وهي روسيا في مجلس الأمن، وواصلت إيران تنفيذ البرنامج النووي الذي جعلها عرضة لنظام العقوبات، إلا أن تصميمهما جنبا إلى جنب مع ليونة من الولايات المتحدة، قادها إلى الاتفاق الذي تم توقيعه في عام 2015. وجنت مليارات الدولارات نتيجة للاتفاق، ويجري الآن توظيف هذه الأموال لتنفيذ المذبحة في منطقة الشرق الأوسط، وتثبيت الشيعة على الطريق نحو قمة العالم.

 

وأشار موقع ميداه إلى أنه بفضل الغرب والحرب ضد صدام حسين السُني تمكن الشيعية من السيطرة على العراق، واليوم بفضل الروس المسيحيين يتم تخليص سوريا من السُنة الذين يمثلون غالبية السكان. وبلا رحمة يذبح الشيعة السكان السُنة في الشهور الأخيرة بالفلوجة والرمادي، وحلب، وفي اليمن، والآن تحتدم المعارك في الموصل بالعراق. حيث كان يهيمن عليها خلال العامين الماضيين تنظيم داعش. أما الآن يتم شحذ الشيعة وميليشياتهم للانتقام من السُنة، ومقاتلي الدولة الإسلامية وسكان الموصل.

 

واعتبر الموقع العبري أن المشكلة هي عندما نكون في البلاد، التي تهيمن عليها ثقافة العنف وتدمير الخصم، ويتصرفون وفقا لمدونة قواعد السلوك السائدة في الشرق الأوسط. وهنا فقط للقوي البقاء على قيد الحياة والضعفاء يرحلون. كما أن الخلافات لم تحل هنا، ولكن ستستمر طالما ظل الصراع قائما. مختتما بأنه في مثل هذه المنطقة إسرائيل تحاول البقاء على قيد الحياة وهذا ليس من السهل فمن جهة إسرائيل تحاط بجزيرة من الثقافة الغربية والديمقراطية، ومع كل ذلك لا يمكن أن تعمل ضد أعدائها بطريقة غير أخلاقية.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.