الرئيسية » تقارير » أسرار تكشفها “وطن”: دحلان عراب اتفاقات تطبيع الخليج مع إسرائيل وهكذا رتبت “القدس” لقاء ليبرمان

أسرار تكشفها “وطن”: دحلان عراب اتفاقات تطبيع الخليج مع إسرائيل وهكذا رتبت “القدس” لقاء ليبرمان

قال رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو خلال استقباله ” الاربعاء ” الرئيس الايطالي ” سيرجو ماتاريلا” ان ما يثير الامل في نفسه ان العديد من الدول العربية لم تعد ترى في اسرائيل عدوا بل حليفا في مواجهة ” الارهاب الاسلامي” وهذا تغيير كبير في العالم العربي . وأضاف نتنياهو محاولا شرح مقاصده ان ما يقصده هو محاربة الارهاب الاسلامي والإسلام المتطرف سواء كان هذا بقيادة داعش او ايران .

وتطرق نتنياهو لتحقيق السلام في المنطقة التي قال انها اختلفت كثيرا لدرجة ان السلام مع الفلسطينيين لم يعد شرطا او ممرا للسلام مع العرب بل العكس هو الصحيح حيث بات السلام مع العرب ممرا نحو السلام مع الفلسطينيين .

ولا يعد هذا التصريح الأول الذي يطلقه نتنياهو أو أحد اعضاء حكومته فقد سبقته تعليقات كثيرة تتحدث عن علاقات دافئة مع بعض الدول العربية وخصوصا الخليجية فمن هي الدول الخليجية المقصودة ومن هو عراب العلاقات بين إسرائيل ودول خليجية؟

فاذا استثنينا الاردن ومصر من هذه المعادلة الجديدة بسبب وجود علاقات شبه طبيعية بالاساس بينهما وبين اسرائيل نتيجة اتفاقيات السلام الموقعه بينها، فاننا نستنتج ان الحديث يدور عن دولة غير الأردن ومصر وهنا نستطيع ان نحدد بناءا على كثير من الشواهد بان الامارات بزعامة محمد بن زايد هي ما يتحدث عنها ويشير اليها نتانياهو باستمرار طبعا بالإضافة إلى السعودية وان كانت العلاقات بدرجات أقل.

والشواهد التي تبرز ان دولة الإمارات هي المعنية صفقات السلاح والعلاقات التجارية المتعاظمة بين الكيان والامارات وهنا يبرز الدور الذي يلعبه القيادي الفتحاوي المفصول والهارب محمد دحلان في تعزيز هذه العلاقة من خلال منصبه كمستشار أمني لولي عهد أبوظبي الحاكم الفعلي للدولة بعد تغييب رئيسها الشيخ خليفة بن زايد.

واستطاع دحلان تعزيز العلاقات بين الإمارات وقادة دولة الإحتلال من خلال استثماره لعلاقته الوطيدة بينه وبين صديقه وزير ما يسمى بالدفاع في الحكومة الإسرائيلية ليبرمان وايضا شقيق ليبرمان رجل الاعمال المعروف والذي يستثمر امواله اليوم في الامارات.

هذه العلاقه نقلها دحلان من الاقتصاد إلى السياسة طامحاً من خلالها تقديم نفسه لاسرائيل عرابا لعملية التطبيع العربي مع اسرائيل.

ودحلان يعرف تماماً ما يريده نتانياهو من شطب مبادرة السلام العربية والقفز عنها وتطبيق البند المهم لاسرائيل فيها وهو التطبيع مع الدول العربية وفي مقدمتها دول الخليج العربي التي يسعى نتنياهو بكل قوة لاقامة علاقات معها.

وينظر دحلان – حسب المعلومات التي حصلت عليها “وطن”-  الى هذا الهدف كممر وحيد لاقناع اسرائيل بأنه الوحيد القادر على تحقيق مصالحها شريطة ان تساهم واياه في اضعاف السلطة الفلسطينية وهدم كل العوائق في طريق عودته وتقديم كل التسهيلات اللازمه لذلك حتى لو وصل الامر لازاحة كل من يتمسك برفض رؤية دحلان في المشهد الفلسطيني.

صحيفة القدس ولقاء لييرمان

وممما يؤكد مسعى دحلان وتنسيقه مع ليبرمان هو ما لم تقم بنشره صحيفة القدس في مقابلتها “سيئة الذكر” مع ليبرمان والتي ادت الى استياء شعبي عارم بسبب مبدأ عقد المقابلة مع متطرف إرهابي وبسبب التبجح الذي اظهره ليبرمان خلال اللقاء وهجومه على القيادة الفلسطينية حيث سقطت الصحيفة بوضع المقابلة على صفحاتها الاولى واظهارها كمقابلة هامة وحصرية مع ما اسمته وزير دفاع اسرائيل بدلا من ان تسميه كما يسميه الفلسطينيون “وزير الحرب والقتل والدمار”

وما لم يتم نشره في الصحيفة الأعرق في فلسطين المحتلة كما علمت مصادر “وطن” هو دعوة ليبرمان الصريحة ورسالته للشعب الفلسطيني بأن دحلان يجب ان يكون خيار الشعب الفلسطيني وهو الوحيد القادر على انقاذ الشعب الفلسطيني اقتصاديا.

وأفادت مصادر “وطن”  ان الترتيب جرى لهذه المقابله من خلال مكتب العلاقات العامة والتنسيق التابع لدحلان في دبي وانها مقابلة مدفوعة الاجر.

دحلان خيار إسرائيلي

الجدير بالذكر ان احد اهم الوزراء في حكومة الاحتلال وفي اجتماع له مع احد اعضاء الكنيست عن القائمة العربية قال له حرفيا: لقد تسبب لنا كل من ليبرمان ونفتالي بينت بالصداع حيث انهما ومنذ تولي ليبرمان حقيبته الوزارية لا ينفكان عن دعوة الحكومة للعمل على فتح الطريق امام دحلان واعتباره الخيار الافضل لاسرائيل مهما كانت الوسائل والطرق لعودته . وانه هو الوحيد القادر على تغيير المشهد لصالح اسرائيل وانهاء عزلتها من خلال وقف كافة التوجهات الدولية التي اتخذتها السلطة لعزل اسرائيل دوليا.

وأضاف الوزير في حكومة الاحتلال: هو الوحيد الذي ستضمن اسرائيل من خلال وجوده على رأس السلطة عودتها لعلاقات مميزة مع المجتمع الدولي من خلال اقامة علاقات علنية مع دول عربية وبذلك تستطيع اسرائيل نسف المشروع الفلسطيني والاستفراد به دون عناء.

وقال عضو الكنيست العربي ان ليبرمان كان متحمسا جدا للتقارب الحمساوي الدحلاني وقال ان المنطقة على موعد قريب مع اعلان دولة غزة وتدمير حلم الفلسطينيين بدولة الـ 67 من خلال تنفيذ خطته الرامية الى سلب الارض وابعاد السكان عنها نحو مراكز المدن الفلسطينية واقامة كنتونات يتزعم كل منها شخص يحدده ليبرمان كما قال ذلك علنا.

ووفق معلومات “وطن” فان نتانياهو لم يبد موافقة او رفضا لهذه الدعوات ويبقي هذا الخيار بجعبته ليستفيد قدر المستطاع من الدور الذي يلعبه دحلان الآن والذي حقق لحكومة الإحتلال الكثير من الانجازات والتي كان ابرزها اقامة علاقة قويه جدا مع دولة الإمارات وايضا الدور الرئيسي له في تسويق السلاح الاسرائيلي وبيعه لدول وعصابات وحتى للجماعات الارهابية التي يرعى دحلان بعضها.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.