الرئيسية » الهدهد » السبهان يطير إلى لبنان على وجه السرعة وفي زيارة مفاجئة ومعه مقترحات لتذليل العقبات

السبهان يطير إلى لبنان على وجه السرعة وفي زيارة مفاجئة ومعه مقترحات لتذليل العقبات

ذكرت وكالة “الاناضولالتركية أن وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج “ثامر السبهان” الذي شغل منصب سفير العراق سابقا سيصل إلى لبنان، في زيارة هي الأولى لمسؤول رفيع المستوى منذ توتر العلاقات بين البلدين.

 

ونقلت «الأناضول»، عن مصادر دبلوماسية أن السبهان سيلتقي خلال زيارته المفاجئة تلك وغير المعلن عنها رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام.

 

وأضافت المصادر أن اللقاء «سيحمل اقتراحات لتذليل العقبات بين البلدين، والحدّ من الاعتراض ضد الاتفاق بين زعيم تيار المستقبل سعد الحريري والعماد ميشال عون (في إشارة لمسألة انتخاب رئيس للبلاد)».

 

تأتي هذه الزيارة، في الوقت الذي يتجه زعيم مسيحي مخضرم حليف لـ«حزب الله»، التي تعتبرها السلطات السعودية، إرهابية، لملء الفراغ الرئاسي اللبناني في صفقة تعزز صعود حلفاء إيران، وتشير إلى تراجع الدور السعودي في البلاد.

 

وبحساب الكتل التصويتية في مجلس النواب اللبناني، أصبح من شبه المؤكد أن «ميشال عون» سيصبح رئيسا للبلاد الأسبوع المقبل، بناء على ترشيح غير متوقع من قبل الزعيم السني «سعد الحريري» الذي قاد تحالف القوى المدعومة من السعودية على مدى عقد من الصراع السياسي مع «حزب الله» وحلفائه المدعومين من إيران.

 

والخميس الماضي، أعلن «الحريري» تأييده ترشيح «عون» لرئاسة لبنان، وهو ما دعمه «حزب الله» الذي يعد أبرز خصوم السعودية في لبنان.

 

وبحسب «رويترز»، فإنه مع إدراكها صعوبة هزيمة «حزب الله» فيما يبدو، فإن لبنان تراجع إلى قاع قائمة الأولويات الإقليمية للسعودية، بسبب انشغالها بمواجهة إيران في اليمن والبحرين وسوريا.

 

ودفع هذا حلفاء الرياض في لبنان لعقد صفقات جديدة من أجل الحفاظ على مصالحهم.

 

ويعيش لبنان فراغاً رئاسياً منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق «ميشال سليمان»، في 25 مايو/ أيار 2014، وفشل البرلمان على مدار أكثر من 44 جلسة في انتخاب رئيس جديد نتيجة الخلافات السياسية.

 

وتوترت العلاقات السعودية اللبنانية بسبب ما سمته المملكة بمواقف لبنانية مناهضة لها على المنابر الإقليمية والدولية، لاسيما من «حزب الله» الشيعي، عقب الاعتداء على سفارتها في طهران مطلع العام الجاري، بالتزامن مع تجميد مساعدات عسكرية سعودية إلى لبنان بقيمة 4 مليارات دولار.

 

وجاءت التصريحات الرسمية الصادرة لاحقاً من لبنان تؤكد أهمية العلاقات مع السعودية، أبرزها إعلان رئيس الوزراء اللبناني رغبة بلاده في الحفاظ على العلاقات مع الدول العربية لاسيما المملكة.

 

يشار إلى أن “السبهان”، كان يشغل قبل أسابيع منصب السفير السعودي في العراق، قبل أن يتم تغييره بناءً على طلب الحكومة العراقية إثر تصريحاته المنتقدة لميليشيات الحشد الشعبي الشيعية.

 

وتشهد العلاقات بين السعودية وإيران، أزمة حادة، عقب إعلان الرياض في 3 يناير/ كانون الثان الماضي، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الأخيرة، على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة، في طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد، شمالي إيران، وإضرام النار فيهما، احتجاجاً على إعدام «نمر باقر النمر» رجل الدين السعودي (شيعي)، مع 46 مداناً بالانتماء لـ«التنظيمات الإرهابية».

 

وتتهم السعودية «حزب الله» بالموالاة لإيران والهيمنة على القرار في لبنان، وتنتقد تدخّله العسكري في سوريا للقتال إلى جانب نظام «الأسد» منذ 2012، وأدرجت عدداً من عناصره على قائمة الإرهاب.

 

وبدروه يهاجم «حزب الله» السعودية على خلفية مواقفها السياسية، ولاسيما بعد بدء عملية «عاصفة الحزم» في اليمن لدعم الشرعية ممثلة في الرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي» في مواجهة الحوثيين.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.