الرئيسية » الهدهد » الآلاف من مقاتلي “جحش” يصلون إلى غرب الموصل وسليماني يأمر عصائب أهل الحق بتأمين تلعفر

الآلاف من مقاتلي “جحش” يصلون إلى غرب الموصل وسليماني يأمر عصائب أهل الحق بتأمين تلعفر

أعلن قيادي في “الحشد الشعبي”، الثلاثاء، وصول الآلاف من مقاتلي الحشد إلى محور غرب مدينة الموصل (شمالي العراق) استعدادا للمشاركة في المعارك الجارية ضد مسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية».

 

وقال «جواد الطلبياوي» المتحدث العسكري باسم «كتائب عصائب أهل الحق» إحدى فصائل «الحشد الشعبي» (ميليشيات شيعية موالية للحكومة)، إن مقاتلي الحشد من جميع الفصائل بالآلاف وصلوا إلى محور القتال في غرب الموصل، استعدادا لشن عملية عسكرية واسعة تستهدف السيطرة على قضاء تلعفر (غرب الموصل)، وقطع الطريق الرابط بين الموصل وسوريا.

 

وأضاف «الطليباوي»: «الآن الجميع متهيئ للمعركة، وننتظر ساعة الصفر التي تحددها قيادة الحشد الشعبي».

 

ولفت إلى أن «الحشد الشعبي» أوكل مهمة السيطرة على قضاء تلعفر لكتائب «عصائب أهل الحق».

 

وأقر «الطليباوي» بأن المعركة ستكون صعبة وشاقة وتحتاج إلى جهود كبيرة؛ لأن «الدولة الإسلامية» في المحور الغربي من الموصل حشد قواته وإمكانياته لصد الهجوم.

 

يأتي ذلك، فيما أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن «قاسم سليماني» قائد «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري» وصل إلى محافظة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، أول أمس الأحد.

 

ومن المتوقع أن يشرف «سليماني» على بعض المحاور العسكرية التي يشارك فيها «الحشد الشعبي»، من بينها قضاء تلعفر شمال الموصل الذي كانت تقطنه أغلبية شيعية من القومية التركمانية.

 

ودفعت إيران بـ«الحشد الشعبي» في معركة الموصل للسيطرة على مدينة تلعفر بالتحديد للتلاحم عبر الحدود مع حليف آخر لطهران هو جيش النظام السوري.

 

ووفق وسائل الإعلام الإيرانية، فإن السيطرة على تلعفر ستؤدي إلى تعزيز التنسيق بين «الحشد الشعبي» وجيش النظام السوري.

 

هذا، وترفض غالبية القوى السنية المشاركة في العملية السياسية إشراك قوات «الحشد الشعبي» في معارك استعادة الموصل؛ خشية تكرار الأحداث الطائفية التي شهدتها مدينة تكريت (مركز محافظة صلاح الدين/شمالي العراق)، بعد طرد التنظيم.

 

وانطلقت في 17 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، معركة استعادة مدينة الموصل من «الدولة الإسلامية»، بمشاركة 45 ألفا من القوات التابعة لحكومة بغداد، سواء من الجيش، أو الشرطة، أو «البيشمركة» (قوات الإقليم الكردي) أو قوات «الحشد الشعبي»، أو قوات حرس نينوى (سنية) إلى جانب دعم «التحالف الدولي».

 

وبدأت القوات الزحف نحو الموصل من محاورها الجنوبية والشمالية والشرقية، من أجل استعادتها من قبضة «الدولة الإسلامية»، الذي يسيطر عليها منذ 10 يونيو/حزيران 2014.

 

وأعلن الجيش العراقي، أمس الاثنين، أن معارك الموصل في أسبوعها الأول أسفرت عن السيطرة على 74 قرية وبلدة ومنطقة في محيط المدينة، ومقتل 772 مسلحا من تنظيم «الدولة الإسلامية».‎

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.