الرئيسية » الهدهد » “التلغراف”: قوات الجيش العراقي نهبت المساعدات الأممية المخصصة لنازحي الموصل!

“التلغراف”: قوات الجيش العراقي نهبت المساعدات الأممية المخصصة لنازحي الموصل!

في تقرير فاضح أزاح الستار عن وجه قوات حيدر العبادي وميليشياته الطائفية، كشفت صحيفة “التلغراف” البريطانية، أنَّ قوات تابعة للجيش العراقي قامت بنهب المساعدات المخصصة لإيواء الفارين من المعارك الرامية لاستعادة الموصل ومحيطها من تنظيم “داعش”، بدلا من مساعدتهم كما يقتضي الواجب العسكري.

 

وأضافت الصحيفة أنَّ مراسلها زار مخيمًا شيّد لاستقبال النازحين في بلدة طينة قرب القيارة شمالي العراق، حيث أكَّد له أفراد الشرطة المكلفين حماية الموقع بأنَّ الجنود نهبوا الخيام وثمانية صهاريج مياه قدمتها الأمم المتحدة.

 

ونقلت الصحيفة عن ضابط في الشرطة، رفض الكشف عن هويته لدواعٍ أمنية، إنَّ قوة عسكرية قدمت إلى المخيم من بغداد وأبلغتهم أنها تنتمي إلى قوات التدخل السريع، وأنها بحاجة للخيام والماء بسبب نقص في التجهيزات.

 

وأوضَّح ضابط قوة الشرطة المكلفة حماية المخيم أنَّ قوات التدخُّل السريع تجاهلت مناشداته بعدم انتزاع الخيام لأنَّها تعد المأوى الوحيد للنازحين، وأصرَّت على الاستيلاء عليها دون أن يتمكن من ردعها.

 

وحسب شهادته للصحيفة البريطانية، فإنَّ القوات الحكومية استولت على زهاء 200 خيمة قدمتها وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، ونقلتها إلى معسكر تتشاركه مع فرقة من الجيش الأميركي قرب القيارة.

 

كما نقلت الصحيفة عن أحد النازحين في المخيم إنَّ القوة العراقية لم تأبه بتوسلات المدنيين وعملت على رمي بعض العائلات في العراء للاستيلاء على الخيم، ما دفع أطفال ونساء إلى مشاركة المأوى مع عائلات أخرى.

 

من جانبها، اعتبرت منظمات إنسانية، وفق الصحيفة، أنَّ ما أقدمت عليه القوة العراقية في المخيم قد يعد انتهاكًا للقانون الدولي، ويتعارض مع واجبات الجيوش النظامية التي تقضي حماية المدنيين في مناطق النزاع.

 

وتابعت الصحيفة، أن القوة لم تكتفِ بالاستيلاء على الخيام، بل نهبت أيضًا ثمانية صهاريج مياه قدمتها “اليونيسف” لمساعدة نحو 300 عائلة لجأت إلى المخيم هربًا من المعارك بين القوات الحكومية و”داعش” في القرى والبلدات المحيطة بالموصل.

 

وأكَّد ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة في العراق بيتر هانكيس انتهاك القوة العراقية للمخيم، معربًا عن قلق اليونيسف إزاء الاستيلاء على مساعدات إنسانية، بينها صهاريج المياه، وتجهيزات أخرى كمراحيض متنقلة.

 

واستطردت الصحيفة: أن الكشف عن نهب المساعدات الإنسانية وخيام النازحين، جاء وسط تقارير عن تعذيب فارين من المعارك، ونشر ثلاث فيديوهات توثق إقدام جنود وعناصر من الميليشيات بضرب مراهقين خلال عملية استجوابهم.

 

واختتمت الصحيفة أن اللافت في الاتهامات طالت جنودًا ولم تقتصر على عناصر ميليشيات الحشد الموالية لإيران، التي عرفت بانتهاكاتها ضد المدنيين وممارسة الأعمال الانتقامية ضدهم في معارك عدة، أبرزها الفلوجة والرمادي بالأنبار.

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.