الرئيسية » تقارير » ميدل إيست آي: السياحة في مصر تدمرت تماما.. ولكن الجميع ينتظر هذه الرسالة

ميدل إيست آي: السياحة في مصر تدمرت تماما.. ولكن الجميع ينتظر هذه الرسالة

صناعة السياحة المصرية دمرت بسبب عدد من العوامل المترابطة، التي جعلت البلاد تعيش وضعا مأساويا، ولكن ربما الاستئناف المحتمل للرحلات الجوية البريطانية إلى الأقصر قد يكون مفيدا “.

 

موقع ميدل ايست آي البريطاني قال إن الاضطراب السياسي، وحوادث تحطم الطائرات والمخاوف بشأن الأمن في المواقع الأثرية كل هذه العوامل دمرت صناعة السياحة في البلاد، فهذا الوقت من السنة يجب أن يكون وقت الذروة بالنسبة للسياح القادمين لمصر، لكن شيئا من هذا لم يحدث الآن ومعظم الفنادق خاوية”.

 

وأضاف الموقع البريطاني في تقرير ترجمته وطن أن عامر ابراهيم، وهو عامل في صناعة السياحة: “في مثل هذا الوقت كان يجب أن أكون مشغولا لكن ذلك لم يحدث”. وأوضح الموقع البريطاني أن ثورة 2011، والانقلاب العسكري الذي حدث في عام 2013، بجانب سلسلة من الكوارث الجوية، بما في ذلك إسقاط الطائرة الروسية في شرم الشيخ خلال شهر أكتوبر 2015 حطم هذه الصناعة التي كانت تشكل نحو  11.4 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي لمصر في عام 2015.

 

وأظهرت إحصاءات رسمية مصرية أن أعداد السياح انخفضت في شهر يوليو من هذا العام بنسبة 41.9 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من عام 2015. وذكر الموقع البريطاني أن النقاد يقولون أنه ما لم تتوصل مصر للأسباب الحقيقية وراء تحطم الطائرة الروسية، فإن أعداد السياح لن تعود بكل ثقة.

 

واعتبر ميدل إيست آي في الوقت نفسه، أن هناك أمل لتحديث صناعة السياحة، مشيرا إلى أن ألمانيا قد استأنفت في الأونة الآخيرة رحلات الطيران المباشر المتجهة إلى شرم الشيخ. وأيضا روسيا قد تتجه إلى رفع الحظر المفروض على مصر قبل نهاية العام. حيث أن مصر وروسيا بدأت محادثات هذا العام لاستئناف الرحلات الجوية بين البلدين، لكن موسكو قدمت توصيات ومقترحات حول الإجراءات الأمنية المتعلقة بسلامة الطيران، ولن تعود السياحة الروسية قبل أن ترى موسكو هذه التوصيات قد نفذت، وبعدها يتم استئناف الرحلات الجوية.

 

ولفت الموقع إلى أن المملكة المتحدة لا تحظر جميع الرحلات المباشرة إلى مصر، ولكن فقط إلى شرم الشيخ، موضحا أنه لا يوجد حظر على زيارة منتجع ما في شرم لو طار مواطنيها أولا إلى القاهرة. والخبر السار بشأن استئناف الرحلات الجوية المباشرة إلى الأقصر، هو أنه يرسل رسالة جيدة للمسافرين المحتملين أن الوضع مستقر ويتحسن، ولكن حتى الآن لا يزال الوضع صعبا.

 

وأشار ميدل إيست نقلا عن صاحب أحد شركات السياحة البريطانية أن شركته قد شهدت انخفاضا بنسبة 75 في المائة بالحجوزات إلى مصر منذ عام 2011، وخلال هذا العام تتميز بانخفاض بنسبة 20 في المائة عن الأرقام التي حجزت بالفعل في عام 2015. وأضاف أن الجميع حتى اليوم يتسأل هل مصر مستقرة الآن؟

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.