الرئيسية » الهدهد » خاشقجي يطالب برصيف يمشي عليه ضمن رؤية المواطن السعودي 2030 !!

خاشقجي يطالب برصيف يمشي عليه ضمن رؤية المواطن السعودي 2030 !!

قال الإعلامي والكاتب السعودي جمال خاشقجي المقرب من دوائر صنع القرار بالمملكة إن ما يحتاجه السعوديون ضمن رؤية 2030 بعد السكن والتعليم الجيد والأمان الوظيفي تأمين أرصفة مناسبة يسيرون عليها.

 

وأشار خاشقجي في مقال له بعنوان “رؤية مواطن 2030.. رصيف نمشي عليه” إلى أن “هذا المطلب ربما يكون مترفاً في البداية، أو لا يستحق أن يتصدر القائمة” ولكنه–ما قال- أساس لمقياس جودة الحياة، والتمتع بها، ومقياس مهم لمدى نجاح البلديات والمجالس المحلية في القيام بتلك المهمة الغائبة والمسماة «تخطيط المدن» وأردف الكاتب السعودي أن “كل من جرّب الاستمتاع بجولة على الأقدام مع أبنائه في مدينة أوروبية أو في «جيه بي ار» دبي القريبة منا، يعرف أهمية الأرصفة.

 

وبالمقابل فإن كل من حاول أن يمضي على قدميه في مدننا فيجد نفسه وسط الشارع تارة وبين السيارات تارة أخرى، ويتعثر بحفرة أو رصيف مكسر، ثم ينقطع، ثم يعود أضيق وقد احتلته سيارات لا تترك مساحة للسير عليه، يخرج بنتيجة أن الرصيف لدينا مجرد «نظرية مفترضة»، ولكنه عند التطبيق شيء آخر.

 

ولفت خاشقجي إلى حالة الفوضى في ركن السيارات التي تحتل الأرصفة بما في ذلك الرصيف أمام منزله ولا يبرئ نفسه -كما قال- لكنه مضطر لذلك مثل غيره، على رغم أن هناك نظاماً لمواقف السيارات لدى البلديات يفترض أن يلتزم به كل من يحصل على رخصة بناء.

 

ودعا كاتب المقال إلى أن يكون للأرصفة مكان في رؤية المواطن السعودي 2030، تأتي تحت بند تحسين «جودة الحياة»، -مضيفاً أن “البلديات لو وضعت خطة تتفق مع معاييرها غير الملتزم بها، لتحسين وضع الأرصفة في الأحياء السكنية والتجارية ستختلف منظومة المدينة السعودية، ومعها جودة حياة السعودي، فتحسين الأرصفة لا بد أن يؤدي-كما يقول- إلى التزام بمعايير مواقف السيارات، والتشجير، وجعل بيئة الحياة متكاملة، فالرصيف شريان يربط الحي ببعضه، ويمتد اثر إصلاحه إلى داخل الحي، وسكن المواطن.”.

 

.وأوضح خاشقجي أنه ليس مهندساً في تخطيط المدن ليقدم حلاً، وما هو-كما قال- إلا مواطن وهذه مطالبه، لافتاً إلى “هناك مئات ممن درسوا تخطيط المدن، وتبوؤوا مواقع قيادية بالأمانات والبلديات وعليهم إيجاد الحلول”واستدرك الكاتب أن “إصلاح ما فسد وتراكم بمرور السنوات يبدو أصعب من التأسيس الصحيح في الأحياء الجديدة، وهو ما لا يحصل للأسف حتى فيها”

 

وطالب خاشقجي في نهاية مقاله بفرض أنظمة قاسية مكلفة، قد تُغضب البعض؛ سواء في إغلاق المتاجر مثلاً، أو تحويل شقق الدور الأرضية إلى مواقف، أو تحرير مساحة من «حوش» الفيلا أو المبنى للمواقف. وكلها حلول صعبة ومعقدة، المهم ولكنها توفر للمواطن رصيفاً مشجراً مظللاً يمضي عليه سعيداً هو وابنه وزوجته لزيارة أهل، أو للصلاة في المسجد المجاور، أو حتى لمجرد التريّض.

 

و”جمال خاشقجي” صحافي وإعلامي سعودي وُلد في المدينة المنورة عام 1958. ترأس عدة مناصب لعدة صحف في السعودية وتقلد منصب مستشار كما أنه مدير عام قناة العرب الإخبارية.

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.