الرئيسية » الهدهد » الجارديان: انتهاكات نظام السيسي لا نهاية لها وآية حجازي أكبر مثال.. تعرفوا على قصتها

الجارديان: انتهاكات نظام السيسي لا نهاية لها وآية حجازي أكبر مثال.. تعرفوا على قصتها

“ألقي القبض على آية حجازي منذ أكثر من عامين، ومنذ هذه اللحظة سعى النظام الحاكم في مصر بشكل لا يهدأ لترويج الدعاية لإظهار أنها تقف إلى حد كبير بجانب الغرب وأنها سيئة”، ولمدة عامين بعد أن تم القبض عليها، ترفض آية حجازي التخلي عن أملها في أن المحاكم المصرية ستمنحها الحرية، ولكنها بعد تسعمائة يوم من اعتقالها، قالت إنها بدأت تفقد الأمل.

 

وأضافت صحيفة الجارديان في تقرير ترجمته وطن أنه في السنة الأولى ونصف كانت حجازي متماسكة طبقا لتصريحات أفراد أسرتها، لكنها بعد مضي عامين انتابها شيء مؤكد من القنوط وأصبحت تشعر بأنه لا يوجد نهاية لمعاناتها في الأفق. ويشعر جميع أفراد الأسرة بالحسرة وأصبحت الأم في الآونة الأخيرة طريحة الفراش، وتستيقظ كثيرا على الكوابيس  نتيجة حالة الذعر التي أصابتها، وأصبحت لا تعتقد أن شيئا جيدا يمكن أن يحدث قريبا”.

 

ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن آيه حجازي كبرت في ولاية فرجينيا. وبعد تخرجها من جامعة جورج ميسون في عام 2009، غادرت آية حجازي إلى القاهرة، حيث التقت بزوج المستقبل محمد حسنين، في ميدان التحرير خلال الثورة في عام 2011. وبوفاق تام ونتيجة السياسة التي كانت تهز مصر، قرر الزوجين تخصيص تكاليف زفافهما لبدء مشروع لا يهدف للربح، بل يهدف إلى توفير ملجأ للأطفال الذين يعيشون بلا مأوى. وبحلول شهر مايو عام 2014، كان عبد الفتاح السيسي سيطر على البلاد، واتخذ إجراءات صارمة ضد المعارضة. وسيطرت قوات الأمن على مركز رعاية الأطفال الذي أقامته حجازي، وألقي القبض على ستة متطوعين وعدد من الأطفال.

 

وأشارت الجارديان إلى أن محام منظمة روبرت كينيدي المعنية بحقوق الإنسان، وهي منظمة غير هادفة للربح صرح بأن الشرطة لم تسمح له بالتحدث مع آيه حجازي، موضحا أنه خلال الاستجواب، تعرض زوجها محمد حسنين للضرب على رأسه واتهم مع زوجته في نهاية المطاف بالاتجار بالبشر والاستغلال الجنسي. وأكد المحامي أن القانون في مصر يحدد مدة الاحتجاز السابق للمحاكمة، لكنه في قضية آيه حجازي اعتقلت لمدة ستة أشهر، دون أي محاكمة.

 

واستطردت الصحيفة البريطانية أنه نتيجة تزايد المعاناة، تدخل البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية من أجل حل القضية، لكن السفارة المصرية في واشنطن لم ترد على الأسئلة المتعلقة بالقضية، رغم أن إدارة الرئيس باراك أوباما دعت أكثر من مرة لإطلاق سراح آيه حجازي. وفي سبتمبر الماضي، التقت حجازي مع سفير واشنطن لدى الأمم المتحدة، سامانثا باور، وكذلك أفريل هينس، أحد مستشاري أوباما للأمن القومي، وأكدا لها من جديد اهتمام الرئيس الأمريكي العميق بتحقيق الرفاهية لجميع المواطنين الأمريكيين في الخارج”، وفقا لبيان صادر عن البيت الأبيض.

 

وذكرت الجارديان أن الكثير من جماعات حقوق الإنسان أدانت اعتقال حجازي وقالت إنه يندرج ضمن حملة أوسع ضد العاملين في مجال الحقوق المدنية. وأوضحت مديرة مكتب واشنطن لهيومن رايتس ووتش إن حجازي تعتقل في ظروف مثيرة للقلق، ولا تحصل على الأدوية التي هي بحاجة إليها، كما أنه ليس هناك سبب واضح لاعتقالها ويجب أن يتم إسقاط التهم الموجهة لها، وأضافت هذا النهج الغير قانوني يتبع بشكل مفرط من قبل حكومة السيسي لملاحقة مجموعة كاملة من الجهات الفاعلة في المنظمات غير الحكومية، ومنظمات حقوق الإنسان، وفي بعض الحالات حتى ضد المنظمات التابعة للحكومات الغربية. وفقا لمنظمة العفو الدولية، فقد تم سجن أكثر من 40 ألف شخص في مصر منذ عام 2013، وكثير منهم يتعرضون للتعذيب أو الاعتقال دون محاكمة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.